26‏/06‏/2012

طيار سوري لجأ إلى الأردن منذ عام 1980: النظام السوري بدأ بالتفكك والانهيار


اعتبر الطيار السوري مأمون النقار الذي لجأ بطائرة حربية الى الاردن عام 1980 ان هروب طيار سوري بطائرته الحربية إلى الأردن الخميس، دليل على "تفكك النظام السوري وانهياره بالداخل"، مرجحا ان يشهد المستقبل القريب المزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش السوري.
وقال النقار عضو المجلس الوطني السوري بالاردن لوكالة فرانس برس ان فرار الطيار السوري العقيد الطيار حسن مرعي الحمادة وهبوطه بطائرة حربية سورية في اراضي المملكة "دليل على تفكك النظام وانهياره بالداخل".
وتوقع أن يشهد المستقبل المزيد من الانشقاقات في صفوف الطيارين السوريين، وقال "هذه العملية ستتكرر بكل تأكيد"، مشيرا الى ان "هذا الطيار شعر ولو متأخرا ان هذا النظام يقتل شعبه ويقوم بجرائم فأنشق عنه".
واضاف "نأمل ان تكون هناك حركة (انشقاقات) اكبر والجيش متحفز الآن للانشقاق وهناك اعداد كبيرة تنظر الفرصة"، مشيرا الى ان "هناك انشقاقات بالمئات في صفوف الجيش وبرتب مختلفة لجأوا الى دول الجوار في تركيا والعراق ولبنان والاردن".
واوضح انه "عندما يسلط النظام ابناء الشعب بعضهم على البعض وحينما يجهز طيرانه لقصف السكان المدنيين، فأنه يفكر بالبقاء فقط، انه يريد ان يحرق كل شيء ويقتل كل شيء ويفكك كل شيء، الاسر والمجتمع".
وكان النقار لجأ الى الاردن في 19 ايلول/ سبتمبر 1980 عندما كان في مهمة تدريب عادية في طيارة من طراز (ميغ 21) وهبط في مطار ماركا في عمان، حينها "منحني الملك الحسين (بن طلال) اللجوء، لي ولطيار آخر كان معي في نفس الطائرة".
وبحسب النقار فانه كان ضمن "تنظيم داخل الجيش معترض على النظام".
واوضح ان "الاعتراضات على النظام بدأت منذ عام 1964 عندما تم التنبه الى خطورة هذا النظام لكنها لم تكن باعداد كبيرة كما هو عليه الحال الآن ، الآن النظام في نهاياته".
وأعلن الأردن الخميس انه منح حق اللجوء السياسي للطيار السوري المنشق العقيد الطيار حسن مرعي الحمادة _بناء على طلبه".
وهبط الطيار السوري بطائرته الحربية وهي من طراز (ميغ 21) روسية الصنع في قاعدة الملك حسين العسكرية الجوية في منطقة المفرق (70 كلم شمال-شرق عمان) قرب الحدود الاردنية السورية.
واكد مصدر حكومي اردني السبت ان عائلة الطيار السوري المنشق سبقته بدخول اراضي المملكة قبل ايام، ضمن آلاف السوريين الذين يلجأون إلى الاردن، هربا من الاوضاع الامنية هناك".
ويقول الاردن ان اكثر من 120 الف سوري لجأوا الى المملكة منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الأسد في سوريا في آذار/ مارس 2011، والتي ادت الى مقتل ما يزيد على 15 الف شخص وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان.
وبحسب المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين هناك اكثر من 20 الف لاجىء سوري مسجلين في الاردن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق