28‏/01‏/2012

العلوي : أي رئيس وزراء في العراق لا يمكن أن ينصب، ما لم يُعمّد في إيران



شن زعيم الكتلة العراقية البيضاء في البرلمان حسن العلوي، هجوما عنيفا على إيران، وذلك على خلفية التصريحات التي دلي بها السفير الإيراني في بغداد، حسن دناني فر. وأبدى العلوي، استغرابه مما سماه "صمت الحكومة العراقية على التصريحات الاستفزازية الصادرة عن المسؤولين الإيرانيين؛ سواء قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني أو السفير دناني فر، الذي يتصرف وكأن العراق ولاية تابعة لبلاد فارس"، مشيرا إلى أن "الحكومة العراقية كالت بمكيالين على صعيد العلاقة مع إيران وتركيا.
وعبر العلوي في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، عن دهشته واستغرابه مما سماه "التطاول الإيراني المستمر على السيادة العراقية، بينما يفترض أن يتصرف سفير أي دولة وفقا لقواعد القانون الدولي التي تحكم العلاقات بين الدول". وأضاف العلوي: "إننا إذا ارتضينا هذه القسمة، وذلك بأن يكون فريق من العراقيين ساكتا على تدخل إحدى دول الجوار ويستغرب تدخل أخرى وبالعكس، فإننا بذلك نضع سيادة بلدنا في مهب الريح".
واعتبر العلوي أنه "أصبح من الواضح أن هناك ورقة تفاهم إيرانية - تركية بشأن العراق بعد الانسحاب الأميركي، قوامها نوع من تقاسم النفوذ بينهما في هذا البلد، وذلك في ظل غياب دور عربي فاعل".
وحول التصريحات التي صدرت عن القائمة العراقية مؤخرا، وبدت في بعض جوانبها ودية حيال إيران، قال العلوي إن "تصريحات العراقية الودية حيال إيران إنما جاءت بناء على نصيحة تركية إلى زعامات العراقية، وذلك بتسوية مشكلاتها مع إيران، حيث إن أنقرة باتت مقتنعة بأن أي رئيس وزراء في العراق لا يمكن أن ينصب، ما لم يعمد في إيران". وأشار العلوي إلى أنه "في مقابل ذلك، فإن الزيارة السريعة التي قام بها زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم إلى تركيا، بعد التوتر المفاجئ في العلاقات بين بغداد وأنقرة، إنما جاءت من وحي نصيحة إيرانية لغرض تهدئة الأجواء لحاجة إيرانية ملحة في هذا الجانب".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق