اكد سعادة العميد ركن طيار خالد عمر صالح باحسين مدير فريق الفرسان للاستعراضات الجوية التابع للقوات الجوية والدفاع الجوي ان الفريق وصل الى اعلى درجات الجاهزية والاحتراف وانه يسعى الى تمثيل القوات المسلحة ودولة الامارات العربية المتحدة بكل فخر وشموخ واعتزاز في جميع المناسبات والفعاليات الوطنية والإقليمية والدولية, حيث استطاع أن يبهر الأبصار بعروضه الأيروباتيكية التي أستحقت الإشادة والثناء.
جاء ذلك في حوار مع مجلة درع الوطن الصادرة عن مديرية التوجية المعنوي بالقيادة العامة للقوات المسلحة في عددها الخاص بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة, الذي ابرز التطور الذي حققته قواتنا المسلحة على مدى 36 عاما وتضمن عددا من اللقاءات مع عدد من قادة الوحدات والتشكيلات وكبار الضباط.
وفيما يلي نص الحوار: - نود من سعادتكم الحديث عن فكرة تكوين فريق الفرسان، وكيف كانت انطلاقته الرسمية؟ تبلورت فكرة تكوين فريق الفرسان في مطلع عام 2008 بعد معرض العين السنوي للاستعراضات الجوية "استعراضات العين الجوية"، في ذلك العام الذي شاركت فيه أكثر من 20 طائرة في الاستعراضات اليومية من أفضل فرق العروض الجوية في العالم، وفي المقابل كنا نفتقد وجود فريق وطني يمثل دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المعرض، ومن هنا وبناء على توصية سعادة اللواء الركن طيار محمد بن سويدان سعيد القمزي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، صدرت التوجيهات السامية من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتشكيل فريق وطني للاستعراضات الجوية يمثل دولة الإمارات العربية المتحدة محلياً وعالمياً.
وكانت الانطلاقة الرسمية للفريق مقسمة على مرحلتين، حيث كانت المرحلة الأولى انطلاقة محلية خلال مناسبة احتفالات يوم الوحدة للقوات الجوية والدفاع الجوي في 6 يناير 2011 تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حيث تم إطلاق الفريق رسمياً على المستوى المحلي في ذلك اليوم، وشهد الحضور أول استعراض جوي قدمه الفريق مدته 15 دقيقة بعدد أربع طائرات فقط.
أما مرحلة الانطلاق الثانية وهي الانطلاقة الرسمية فكانت في معرض دبي للطيران 2011 الذي عقد خلال الفترة من 13 الى 17 نوفمبر 2011 حيث تم خلالها تدشين الفريق أمام جميع وسائل الإعلام العالمية وكافة الجماهير من مختلف دول العالم، وتقديم أول عرض رسمي كامل للفريق مدته 20 دقيقة بعدد سبع طائرات.
- ما سبب تسمية الفريق بـ "الفرسان" ومم يتكون؟ الفارس هو شخص قوي وشجاع، ويمتلك صفات تميزه عن غيره، فهو رمز الشجاعة والنبل ومكارم الأخلاق لدى العرب الذين تغنوا به في أشعارهم وضربوا به أمثالهم لما في ذلك من دلالة على القوة والشجاعة والنبل، كما يحمل هذا الاسم عدة معان تتجسد في القيادة والأصالة والمهارة العالية في إتقان فنون ومهارات القتال من سرعة المناورة والانقضاض.
والطيران الاستعراضي يحتاج الى الكثير من هذه الصفات نظراً للطبيعة الخاصة التي يتميز بها، ومن هذا المنطلق اختار الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اسم "الفرسان" للفريق.
ويتكون الفريق من ثلاثة أطقم رئيسية تعمل في انسجام وتكامل تحقيقاً لمبدأ الفريق الواحد، أولها الطاقم الجوي ويضم مجموعة الطيارين الذين يقومون بتصميم وأداء العروض الجوية والتدرب عليها يومياً، وثانيها الطاقم الفني، وهو مختص بمتابعة الصلاحية وإجراء الصيانة وتجهيز الطائرات بالعدد المطلوب وفي الوقت المناسب، وأخيراً الطاقم الإداري الذي يعنى بجميع شؤون الإدارة والإمداد وكل ما من شأنه تسهيل وإنجاح مهمة الفريق.
جاء ذلك في حوار مع مجلة درع الوطن الصادرة عن مديرية التوجية المعنوي بالقيادة العامة للقوات المسلحة في عددها الخاص بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة, الذي ابرز التطور الذي حققته قواتنا المسلحة على مدى 36 عاما وتضمن عددا من اللقاءات مع عدد من قادة الوحدات والتشكيلات وكبار الضباط.
وفيما يلي نص الحوار: - نود من سعادتكم الحديث عن فكرة تكوين فريق الفرسان، وكيف كانت انطلاقته الرسمية؟ تبلورت فكرة تكوين فريق الفرسان في مطلع عام 2008 بعد معرض العين السنوي للاستعراضات الجوية "استعراضات العين الجوية"، في ذلك العام الذي شاركت فيه أكثر من 20 طائرة في الاستعراضات اليومية من أفضل فرق العروض الجوية في العالم، وفي المقابل كنا نفتقد وجود فريق وطني يمثل دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المعرض، ومن هنا وبناء على توصية سعادة اللواء الركن طيار محمد بن سويدان سعيد القمزي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، صدرت التوجيهات السامية من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتشكيل فريق وطني للاستعراضات الجوية يمثل دولة الإمارات العربية المتحدة محلياً وعالمياً.
وكانت الانطلاقة الرسمية للفريق مقسمة على مرحلتين، حيث كانت المرحلة الأولى انطلاقة محلية خلال مناسبة احتفالات يوم الوحدة للقوات الجوية والدفاع الجوي في 6 يناير 2011 تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حيث تم إطلاق الفريق رسمياً على المستوى المحلي في ذلك اليوم، وشهد الحضور أول استعراض جوي قدمه الفريق مدته 15 دقيقة بعدد أربع طائرات فقط.
أما مرحلة الانطلاق الثانية وهي الانطلاقة الرسمية فكانت في معرض دبي للطيران 2011 الذي عقد خلال الفترة من 13 الى 17 نوفمبر 2011 حيث تم خلالها تدشين الفريق أمام جميع وسائل الإعلام العالمية وكافة الجماهير من مختلف دول العالم، وتقديم أول عرض رسمي كامل للفريق مدته 20 دقيقة بعدد سبع طائرات.
- ما سبب تسمية الفريق بـ "الفرسان" ومم يتكون؟ الفارس هو شخص قوي وشجاع، ويمتلك صفات تميزه عن غيره، فهو رمز الشجاعة والنبل ومكارم الأخلاق لدى العرب الذين تغنوا به في أشعارهم وضربوا به أمثالهم لما في ذلك من دلالة على القوة والشجاعة والنبل، كما يحمل هذا الاسم عدة معان تتجسد في القيادة والأصالة والمهارة العالية في إتقان فنون ومهارات القتال من سرعة المناورة والانقضاض.
والطيران الاستعراضي يحتاج الى الكثير من هذه الصفات نظراً للطبيعة الخاصة التي يتميز بها، ومن هذا المنطلق اختار الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اسم "الفرسان" للفريق.
ويتكون الفريق من ثلاثة أطقم رئيسية تعمل في انسجام وتكامل تحقيقاً لمبدأ الفريق الواحد، أولها الطاقم الجوي ويضم مجموعة الطيارين الذين يقومون بتصميم وأداء العروض الجوية والتدرب عليها يومياً، وثانيها الطاقم الفني، وهو مختص بمتابعة الصلاحية وإجراء الصيانة وتجهيز الطائرات بالعدد المطلوب وفي الوقت المناسب، وأخيراً الطاقم الإداري الذي يعنى بجميع شؤون الإدارة والإمداد وكل ما من شأنه تسهيل وإنجاح مهمة الفريق.
- ما هي المعايير والصفات التي يتم على أساسها اختيار فريق الفرسان؟ نظراً لطبيعة العمل الحساسة فإن فريق الفرسان ككل فرق الاستعراض الجوي العالمية يحرص على اختيار النخبة من طياري القوات الجوية المقاتلين للقيام بهذه المهمة، حيث يتم اختيار طياري الفريق بعناية فائقة جداً، وتحت أسس ومعايير قياسية عالية ومحددة حيث يخضع المرشحون للانضمام اليه لاختبارات علمية وعملية ونفسية للتأكد من ملاءمتهم لهذا النوع من الطيران، ومن الشروط التي يجب توفرها في الطيار الراغب في الانضمام للفريق أن تكون لديه الخبرة والمهارة الكافية والقدرة الذهنية والبدنية التي تمكنه من التحكم بالطائرة بدقة عالية أثناء الطيران القريب جداً ضمن التشكيل، واستغلال جميع إمكانيات الطائرات وأجهزتها المختلفة بأفضل الاشكال، وسرعة اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، والتمتع بمستوى عالٍ من فن القيادة، والعمل بروح الفريق الواحد والثقة المتبادلة بين جميع طياري الفريق، والتضحية بالوقت ونكران الذات والانضباط والالتزام التام بتنفيذ جميع التعليمات حيث أن هذه المهنة تمارس على سرعات عالية جداً قريبة من سرعة الصوت، وعلى ارتفاعات منخفضة قريبة من سطح الأرض مع توفر زمن رد فعل قليل جداً يقاس بأجزاء من الثانية.
- بما أن عمل الفريق كمجموعة مترابطة بالثانية والدقيقة، كيف استطعتم تأهيله للتغلب على الصعاب التي قد تواجهه؟ بناء على التوجيهات السامية بأن يتم تأسيس الفريق وفق أرقى المعايير وبأحدث النظم ليكون في مصاف أفضل الفرق العالمية المتواجدة في الساحة منذ سنوات طويلة، تم اختيار أعضاء الفريق بعناية فائقة من نخبة من أفضل الطيارين، وتم البدء في خطة تأهيلهم حيث لم تدخر القيادة العامة للقوات المسلحة أي جهد مادي أو معنوي لدعم إنشائه وتوفير جميع متطلباته، وقد تم بحمد الله تأهيل الفريق حسب الخطة الزمنية الموضوعة وبنجاح عالٍ فاق التصورات، حيث تلقى طيارو الفريق أفضل التدريبات ضمن دورات تدريبية وتأهيلية مكثفة داخل الدولة امتدت إلى أكثر من عام، وسبقتها دورة خارجية في إيطاليا مدتها ستة أشهر تحت إشراف مدربي فريق الاستعراض الجوي لسلاح الجو الإيطالي الشهير "فيريجي ترايكولوري" فكانت النتيجة أن أصبح الفريق جاهزاً لتقديم استعراضات جوية تخطف الإبصار وبأعلى درجات الاحتراف والسلامة الجوية.
- ما هي الرسالة التي يود فريق الفرسان إيصالها سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي؟ فريق الفرسان يعتبر رمزاً وطنياً يعكس إمكانيات أبناء الإمارات، ويترجم اعتزازهم وفخرهم بقيادتهم الرشيدة وحبهم الكبير لدولتهم، كما أنه يعتبر سفير دولة الإمارات، ورسول محبة وسلام أثناء المشاركات في مختلف المناسبات والفعاليات المحلية والدولية التي يرسم خلالها أجمل اللوحات الفنية لعلم دولتنا الغالي بكل فخر واعتزاز في سماء دول العالم التي يحل بها.
إن تمثيل القوات المسلحة لدولة الإمارات في المناسبات الوطنية هو مصدر فخر واعتزاز يتشرف به فريق الفرسان، كما أن تمثيل الدولة في المحافل الإقليمية والدولية هو شرف أكبر وأعظم، لذا فنحن نضع نصب أعيننا عدة أهداف لتجسيد الرسالة السامية التي أوكلت للفريق، ألا وهي تمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة والقوات المسلحة من خلال تقديم استعراضات جوية تخطف الأبصار مليئة بالإثارة والتشويق خلال الاحتفالات والفعاليات الوطنية المحلية ورفع علم دولة الإمارات عالياً في سماء دول العالم التي يشارك فيها الفريق، بالإضافة إلى تعريف أجيال الغد في هذا الوطن بالقوات الجوية والدفاع الجوي وما وصلت إليه من جاهزية واحتراف، وترغيبهم بالانضمام إلينا مستقبلاً، وأخيراً التحلي بروح الأخوة والاحترام المتبادل والمنافسة الشريفة مع جميع فرق الاستعراضات الأخرى للدول الشقيقة والصديقة والتي تتربع في ميادين الاستعراضات الجوية منذ سنوات عديدة.
- ما هو نوع الطائرة التي يستخدمها فريق الفرسان؟ وما ألوان الدخان المستخدم؟ يستخدم فريق الفرسان في استعراضاته الجوية طائرة "الايرماكي ام بي 339" وهي إيطالية الصنع مزودة بمحرك من طراز "فايبر 632-43" من إنتاج شركة رولز رويس، وهذه الطائرة تعتبر من أفضل الطائرات في أداء الاستعراضات الجوية، وقد تم تصميم طلاء طائرات فريق الفرسان بطريقة مميزة استخدم فيها اللونان الذهبي والأسود، حيث يرمز اللون الذهبي إلى رمال صحراء الإمارات التي هي أغلى من الذهب، واللون الأسود الذي يعتبر رمزاً للفخامة، وهو أيضاً يرمز إلى النفط "الذهب الأسود" ذلك الكنز الذي يقبع تحت أرض دولتنا الغالية.
أما بخصوص المادة الدخانية التي تنفثها الطائرات أثناء الاستعراض الجوي فهي الألوان الأربعة لعلم دولة الإمارات الغالي الذي نفديه بأرواحنا، حيث يتم استيراد المواد الدخانية من الخارج من قبل شركات مصنعة متخصصة في إنتاجها، وهي مواد صديقة للبيئة وغير ضارة إطلاقاً، ويتم خلط ومزج هذه المواد حسب مقاييس ونسب دقيقة من قبل فنيين مواطنين مؤهلين ومتخصصين في هذا العمل، فتكون النتيجة النهائية هي التي تشاهدونها أثناء الاستعراض الجوي من لوحات فنية جميلة ترسم بالدخان في السماء أهمها علم الدولة الغالي.
جدير بالذكر أن فريق الفرسان هو الفريق الوحيد على مستوى العالم الذي يستخدم أربعة ألوان، وهو أيضاً الفريق الوحيد الذي يستخدم اللون الأسود في استعراضاته الجوية لغاية اليوم.
- كيف يتم الإعداد للوحات الجوية قبل العرض؟ من أجل تقديم استعراضات جوية تبهر الجمهور يجب أن تكون هذه الاستعراضات مليئة بالمتعة والإثارة، مع ضرورة الاحتفاظ بأعلى معايير الأمان والسلامة الجوية، والأخذ في الاعتبار ضرورة التجديد المستمر في اللوحات الاستعراضية الجوية حتى لا تكون العروض مملة للجمهور مع مرور الزمن، لذلك يقوم أعضاء الفريق الطيارين كل سنة بتصميم عرض جديد ومختلف عن السنة السابقة حيث يتم اختيار وتصميم ودراسة العروض الجوية بعناية فائقة، والتدرب عليها يومياً إلى أن يصل الفريق إلى درجة الاحتراف والإتقان، وبعدها يقوم مدير الفريق بتقييمها واعتمادها مبدئياً، ومن ثم يتم عرض بروفة استعراض رئيسية أمام سعادة قائد القوات الجوية، وبعدها يتم التصديق والاعتماد النهائي على برنامج الاستعراض الجوي للفريق، حيث يشمل برنامج الاستعراض الجوي عدة مناورات طيران جماعية مبرمجة بدقة وانسجام تتخللها أيضاً مجموعة مناورات فردية يطلق عليها "سولو" حيث يقوم الطيار رقم 7 بأداء حركات تعتمد على المهارة الفردية البحتة، وتستمر فترة العرض لمدة 21 دقيقة تعكس الانسجام والتناغم التام والاحتراف والدقة في الحفاظ على الموقع ضمن التشكيل المكون من سبع طائرات تطير قريبة جداً من بعضها البعض، وعلى ارتفاعات منخفضة جداً بالقرب من سطح الأرض، وعلى سرعات عالية تقارب سرعة الصوت، ويتعرض الطيار لمعدل تسارع عالٍ ضد الجاذبية الأرضية يصل إلى خمسة أضعاف الجاذبية الأرضية، كما يتطلب استمرار الحفاظ على المواقع ضمن التشكيل ردود فعل سريعة ودقيقة جداً خلال أجزاء من الثانية.
- هل هناك مشاركات مستقبلية على الصعيد المحلي أو الخارجي مدرجة في جدول مهام الفريق؟ إن السمعة الطيبة والأداء المتميز الذي يصل إلى درجة الاحتراف التي تميز بها فريق الفرسان أدت إلى تسلسل وصول الدعوات من الدول الشقيقة والصديقة لطلب مشاركته في المعارض والمحافل الدولية, حيث تلقت القوات الجوية دعوات رسمية من كل من المملكة المتحدة للمشاركة في معرض فيرفورد الدولي الذي يقام خلال الفترة من 6 الى 8 يوليو المقبل والذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم، ويقام كل عام وتستمر فعالياته لمدة سبع ساعات يومياً، ويبلغ عدد زواره 170 ألف زائر يومياً، بالإضافة إلى دعوة من فرنسا للمشاركة في معرض "ايروكس" ومعرض "افورد"، ودعوة من ايطاليا للمشاركة في معرض "جرادو" ومعرض "ايسولو".
إن مشاركة القوات الجوية ممثلة في فريق الفرسان في المعارض والمحافل الدولية تسلط الضوء على الكفاءات والإمكانيات البشرية والمادية التي تمتلكها قواتنا الجوية خاصة مع وجود الزخم الإعلامي الذي تحظى به تلك المعارض وحضور أعداد كبيرة من كبار الشخصيات من مدنيين وعسكريين من مختلف دول العالم، وتعد المشاركة بهذه المعارض دعماً لأواصر التعاون والعلاقات الودية بين دولة الإمارات والدول الصديقة، كما تتيح الفرصة للفرسان لاكتساب الخبرة والمعرفة من خلال العمل مع فرق استعراضات جوية عالمية.
أما المشاركات المحلية الداخلية فلا تكاد تخلو أي مناسبة أو فعالية وطنية من مشاركة فريق الفرسان، حيث أن القيادة العامة للقوات المسلحة تستقبل جميع الدعوات المحلية الخاصة بمشاركته، ويتم الموافقة عليها بعد دراستها من قبل قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي للتأكد من توفر جميع معايير ومتطلبات السلامة لتقديم الاستعراض الجوي، وعدم تعارضها مع أي التزامات أو تدريبات أخرى مبرمجة للفريق في نفس الفترة.
- هل هناك نية لإعداد صف ثانٍ من الاحتياط لدعم مسيرة فريق الفرسان ؟ فريق الفرسان كبقية فرق العروض الجوية العالمية يعمل وفق آليات دقيقة تنظم كل شيء داخل الفريق ابتداءً من العمل الإداري البسيط وانتهاءً بالطيران، وأهم هذه الآليات هي تلك التي تنظم فترة عمل الطاقم الجوي في الفريق والتي روعي عند وضعها عدة عوامل أهمها إتاحة الفرصة لأكبر عدد من طياري القوات الجوية لنيل شرف الانضمام له، وكذلك المحافظة على أعلى مستوى للسلامة الجوية نظراً لطبيعة الطيران الاستعراضي الشاقة، لذا فإنه من الضروري جداً الاستمرار في إعداد وتأهيل الصف الثاني من الطيارين، وتوجد لدينا خطة لاستبدال الفريق الحالي على مراحل ضمن خطة زمنية بناء على خطة الإعداد والتأهيل للفريق.
- هل من كلمة أخيرة تود توجيهها لفريق العمل، وإلى كل من ينتظر المزيد من إبداع فريق الفرسان؟ خلال فترة زمنية قصيرة جداً حقق فريق الفرسان نجاحاً باهراً نال إعجاب الجميع منذ أول ظهور رسمي له، وأصبح ينافس فرق الاستعراضات الجوية العالمية الأخرى التي سبقتنا بسنوات طويلة في هذا المجال، وهذا بحد ذاته يعد إنجازاً رائعاً ووساماً يتوج صدور جميع أعضاء الفريق الذين عملوا بجد واجتهاد وبدون كلل أو ملل وساهموا في إنجاح تأسيسه فحملوا المسؤولية وقبلوا التحدي وأثبتوا للعالم أجمع أن ابن الإمارات يتمتع بأقصى درجات الحماس وحب المنافسة والتحدي.
ولن يتوقف طموحنا عند هذا الحد، بل سنستمر بالسعي جاهدين ليصبح فريق الفرسان من أفضل فرق الاستعراضات الجوية على مستوى العالم وأكثرها تطبيقاً لمبادئ الأمان والسلامة الجوية، واضعين نصب أعيننا شرف تمثيل قواتنا الجوية والدفاع الجوي خاصة والقوات المسلحة عامة وتمثيل دولتنا الغالية بكل فخر وشموخ واعتزاز في جميع المناسبات والفعاليات الوطنية والإقليمية والدولية التي نكلف بمهمة أداء العروض الجوية فيها، فهنيئاً لفريق الفرسان ومنسوبيه بهذا الشرف العظيم.
- بما أن عمل الفريق كمجموعة مترابطة بالثانية والدقيقة، كيف استطعتم تأهيله للتغلب على الصعاب التي قد تواجهه؟ بناء على التوجيهات السامية بأن يتم تأسيس الفريق وفق أرقى المعايير وبأحدث النظم ليكون في مصاف أفضل الفرق العالمية المتواجدة في الساحة منذ سنوات طويلة، تم اختيار أعضاء الفريق بعناية فائقة من نخبة من أفضل الطيارين، وتم البدء في خطة تأهيلهم حيث لم تدخر القيادة العامة للقوات المسلحة أي جهد مادي أو معنوي لدعم إنشائه وتوفير جميع متطلباته، وقد تم بحمد الله تأهيل الفريق حسب الخطة الزمنية الموضوعة وبنجاح عالٍ فاق التصورات، حيث تلقى طيارو الفريق أفضل التدريبات ضمن دورات تدريبية وتأهيلية مكثفة داخل الدولة امتدت إلى أكثر من عام، وسبقتها دورة خارجية في إيطاليا مدتها ستة أشهر تحت إشراف مدربي فريق الاستعراض الجوي لسلاح الجو الإيطالي الشهير "فيريجي ترايكولوري" فكانت النتيجة أن أصبح الفريق جاهزاً لتقديم استعراضات جوية تخطف الإبصار وبأعلى درجات الاحتراف والسلامة الجوية.
- ما هي الرسالة التي يود فريق الفرسان إيصالها سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي؟ فريق الفرسان يعتبر رمزاً وطنياً يعكس إمكانيات أبناء الإمارات، ويترجم اعتزازهم وفخرهم بقيادتهم الرشيدة وحبهم الكبير لدولتهم، كما أنه يعتبر سفير دولة الإمارات، ورسول محبة وسلام أثناء المشاركات في مختلف المناسبات والفعاليات المحلية والدولية التي يرسم خلالها أجمل اللوحات الفنية لعلم دولتنا الغالي بكل فخر واعتزاز في سماء دول العالم التي يحل بها.
إن تمثيل القوات المسلحة لدولة الإمارات في المناسبات الوطنية هو مصدر فخر واعتزاز يتشرف به فريق الفرسان، كما أن تمثيل الدولة في المحافل الإقليمية والدولية هو شرف أكبر وأعظم، لذا فنحن نضع نصب أعيننا عدة أهداف لتجسيد الرسالة السامية التي أوكلت للفريق، ألا وهي تمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة والقوات المسلحة من خلال تقديم استعراضات جوية تخطف الأبصار مليئة بالإثارة والتشويق خلال الاحتفالات والفعاليات الوطنية المحلية ورفع علم دولة الإمارات عالياً في سماء دول العالم التي يشارك فيها الفريق، بالإضافة إلى تعريف أجيال الغد في هذا الوطن بالقوات الجوية والدفاع الجوي وما وصلت إليه من جاهزية واحتراف، وترغيبهم بالانضمام إلينا مستقبلاً، وأخيراً التحلي بروح الأخوة والاحترام المتبادل والمنافسة الشريفة مع جميع فرق الاستعراضات الأخرى للدول الشقيقة والصديقة والتي تتربع في ميادين الاستعراضات الجوية منذ سنوات عديدة.
- ما هو نوع الطائرة التي يستخدمها فريق الفرسان؟ وما ألوان الدخان المستخدم؟ يستخدم فريق الفرسان في استعراضاته الجوية طائرة "الايرماكي ام بي 339" وهي إيطالية الصنع مزودة بمحرك من طراز "فايبر 632-43" من إنتاج شركة رولز رويس، وهذه الطائرة تعتبر من أفضل الطائرات في أداء الاستعراضات الجوية، وقد تم تصميم طلاء طائرات فريق الفرسان بطريقة مميزة استخدم فيها اللونان الذهبي والأسود، حيث يرمز اللون الذهبي إلى رمال صحراء الإمارات التي هي أغلى من الذهب، واللون الأسود الذي يعتبر رمزاً للفخامة، وهو أيضاً يرمز إلى النفط "الذهب الأسود" ذلك الكنز الذي يقبع تحت أرض دولتنا الغالية.
أما بخصوص المادة الدخانية التي تنفثها الطائرات أثناء الاستعراض الجوي فهي الألوان الأربعة لعلم دولة الإمارات الغالي الذي نفديه بأرواحنا، حيث يتم استيراد المواد الدخانية من الخارج من قبل شركات مصنعة متخصصة في إنتاجها، وهي مواد صديقة للبيئة وغير ضارة إطلاقاً، ويتم خلط ومزج هذه المواد حسب مقاييس ونسب دقيقة من قبل فنيين مواطنين مؤهلين ومتخصصين في هذا العمل، فتكون النتيجة النهائية هي التي تشاهدونها أثناء الاستعراض الجوي من لوحات فنية جميلة ترسم بالدخان في السماء أهمها علم الدولة الغالي.
جدير بالذكر أن فريق الفرسان هو الفريق الوحيد على مستوى العالم الذي يستخدم أربعة ألوان، وهو أيضاً الفريق الوحيد الذي يستخدم اللون الأسود في استعراضاته الجوية لغاية اليوم.
- كيف يتم الإعداد للوحات الجوية قبل العرض؟ من أجل تقديم استعراضات جوية تبهر الجمهور يجب أن تكون هذه الاستعراضات مليئة بالمتعة والإثارة، مع ضرورة الاحتفاظ بأعلى معايير الأمان والسلامة الجوية، والأخذ في الاعتبار ضرورة التجديد المستمر في اللوحات الاستعراضية الجوية حتى لا تكون العروض مملة للجمهور مع مرور الزمن، لذلك يقوم أعضاء الفريق الطيارين كل سنة بتصميم عرض جديد ومختلف عن السنة السابقة حيث يتم اختيار وتصميم ودراسة العروض الجوية بعناية فائقة، والتدرب عليها يومياً إلى أن يصل الفريق إلى درجة الاحتراف والإتقان، وبعدها يقوم مدير الفريق بتقييمها واعتمادها مبدئياً، ومن ثم يتم عرض بروفة استعراض رئيسية أمام سعادة قائد القوات الجوية، وبعدها يتم التصديق والاعتماد النهائي على برنامج الاستعراض الجوي للفريق، حيث يشمل برنامج الاستعراض الجوي عدة مناورات طيران جماعية مبرمجة بدقة وانسجام تتخللها أيضاً مجموعة مناورات فردية يطلق عليها "سولو" حيث يقوم الطيار رقم 7 بأداء حركات تعتمد على المهارة الفردية البحتة، وتستمر فترة العرض لمدة 21 دقيقة تعكس الانسجام والتناغم التام والاحتراف والدقة في الحفاظ على الموقع ضمن التشكيل المكون من سبع طائرات تطير قريبة جداً من بعضها البعض، وعلى ارتفاعات منخفضة جداً بالقرب من سطح الأرض، وعلى سرعات عالية تقارب سرعة الصوت، ويتعرض الطيار لمعدل تسارع عالٍ ضد الجاذبية الأرضية يصل إلى خمسة أضعاف الجاذبية الأرضية، كما يتطلب استمرار الحفاظ على المواقع ضمن التشكيل ردود فعل سريعة ودقيقة جداً خلال أجزاء من الثانية.
- هل هناك مشاركات مستقبلية على الصعيد المحلي أو الخارجي مدرجة في جدول مهام الفريق؟ إن السمعة الطيبة والأداء المتميز الذي يصل إلى درجة الاحتراف التي تميز بها فريق الفرسان أدت إلى تسلسل وصول الدعوات من الدول الشقيقة والصديقة لطلب مشاركته في المعارض والمحافل الدولية, حيث تلقت القوات الجوية دعوات رسمية من كل من المملكة المتحدة للمشاركة في معرض فيرفورد الدولي الذي يقام خلال الفترة من 6 الى 8 يوليو المقبل والذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم، ويقام كل عام وتستمر فعالياته لمدة سبع ساعات يومياً، ويبلغ عدد زواره 170 ألف زائر يومياً، بالإضافة إلى دعوة من فرنسا للمشاركة في معرض "ايروكس" ومعرض "افورد"، ودعوة من ايطاليا للمشاركة في معرض "جرادو" ومعرض "ايسولو".
إن مشاركة القوات الجوية ممثلة في فريق الفرسان في المعارض والمحافل الدولية تسلط الضوء على الكفاءات والإمكانيات البشرية والمادية التي تمتلكها قواتنا الجوية خاصة مع وجود الزخم الإعلامي الذي تحظى به تلك المعارض وحضور أعداد كبيرة من كبار الشخصيات من مدنيين وعسكريين من مختلف دول العالم، وتعد المشاركة بهذه المعارض دعماً لأواصر التعاون والعلاقات الودية بين دولة الإمارات والدول الصديقة، كما تتيح الفرصة للفرسان لاكتساب الخبرة والمعرفة من خلال العمل مع فرق استعراضات جوية عالمية.
أما المشاركات المحلية الداخلية فلا تكاد تخلو أي مناسبة أو فعالية وطنية من مشاركة فريق الفرسان، حيث أن القيادة العامة للقوات المسلحة تستقبل جميع الدعوات المحلية الخاصة بمشاركته، ويتم الموافقة عليها بعد دراستها من قبل قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي للتأكد من توفر جميع معايير ومتطلبات السلامة لتقديم الاستعراض الجوي، وعدم تعارضها مع أي التزامات أو تدريبات أخرى مبرمجة للفريق في نفس الفترة.
- هل هناك نية لإعداد صف ثانٍ من الاحتياط لدعم مسيرة فريق الفرسان ؟ فريق الفرسان كبقية فرق العروض الجوية العالمية يعمل وفق آليات دقيقة تنظم كل شيء داخل الفريق ابتداءً من العمل الإداري البسيط وانتهاءً بالطيران، وأهم هذه الآليات هي تلك التي تنظم فترة عمل الطاقم الجوي في الفريق والتي روعي عند وضعها عدة عوامل أهمها إتاحة الفرصة لأكبر عدد من طياري القوات الجوية لنيل شرف الانضمام له، وكذلك المحافظة على أعلى مستوى للسلامة الجوية نظراً لطبيعة الطيران الاستعراضي الشاقة، لذا فإنه من الضروري جداً الاستمرار في إعداد وتأهيل الصف الثاني من الطيارين، وتوجد لدينا خطة لاستبدال الفريق الحالي على مراحل ضمن خطة زمنية بناء على خطة الإعداد والتأهيل للفريق.
- هل من كلمة أخيرة تود توجيهها لفريق العمل، وإلى كل من ينتظر المزيد من إبداع فريق الفرسان؟ خلال فترة زمنية قصيرة جداً حقق فريق الفرسان نجاحاً باهراً نال إعجاب الجميع منذ أول ظهور رسمي له، وأصبح ينافس فرق الاستعراضات الجوية العالمية الأخرى التي سبقتنا بسنوات طويلة في هذا المجال، وهذا بحد ذاته يعد إنجازاً رائعاً ووساماً يتوج صدور جميع أعضاء الفريق الذين عملوا بجد واجتهاد وبدون كلل أو ملل وساهموا في إنجاح تأسيسه فحملوا المسؤولية وقبلوا التحدي وأثبتوا للعالم أجمع أن ابن الإمارات يتمتع بأقصى درجات الحماس وحب المنافسة والتحدي.
ولن يتوقف طموحنا عند هذا الحد، بل سنستمر بالسعي جاهدين ليصبح فريق الفرسان من أفضل فرق الاستعراضات الجوية على مستوى العالم وأكثرها تطبيقاً لمبادئ الأمان والسلامة الجوية، واضعين نصب أعيننا شرف تمثيل قواتنا الجوية والدفاع الجوي خاصة والقوات المسلحة عامة وتمثيل دولتنا الغالية بكل فخر وشموخ واعتزاز في جميع المناسبات والفعاليات الوطنية والإقليمية والدولية التي نكلف بمهمة أداء العروض الجوية فيها، فهنيئاً لفريق الفرسان ومنسوبيه بهذا الشرف العظيم.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق