يضع الصينيون اللمسات الأخيرة في فندق فخم من طراز "لوكس" هو الأول من نوعه، والسر
في ذلك يعود إلى أنه على متن حاملة طائرات سوفيتية سابقا اشترتها الصين كخردة
سابقاً.
أبدى الصينيون تقديراً للقيمة الرمزية للسفينة
السوفيتية المقاتلة أكثر من صناعها أنفسهم، فبعد أن حولتها الحكومة الصينية لمتحف
حربي وفتحت مطعما على متنها لاقى رواجا كبيرا، خطرت على بال المسؤولين فكرة قد تدر
الأرباح الهائلة لإقامة أول فندق في العالم يستقبل زواره على متن حاملة
طائرات.
يذكر أن السفينة الحربية الحاملة للفندق " Tiajin
Aircraft Carrier Hotel " تتواجد الآن قرب سواحل "تان تزين". وتم تصنيعها في زمن
الاتحاد السوفيتي، فحملت اسم "كييف" آنذاك وهي مزودة بأربع عنفات تتيح لها المناورة
بسرعة 32 عقدة بحرية، أي ما يقارب 70 كلم/ساعة، وصممت ليتسع سطحها لهبوط 18 طائرة
حربية. عاشت هذه السفينة حياتها ضمن الأسطول السوفيتي منذ عام 1975 إلى أن تقاعدت
في عام 1993 ثم تخلصت منها السلطات الروسية ببيعها للصين كخردة معدنية.
بعد ذلك حولها الصينيون إلى متحف يرسو قرب شواطئ
البلاد في عام 2004. وفي عام 2011 تم افتتاح مطعم على متنها تحت اسم "أول مطعم غربي
على حاملة طائرات في العالم." والآن ارتأت الحكومة الصينية تحويلها إلى فندق فخم من
طراز "لوكس" يحتوي على148غرفة، إضافة إلى ثلاثة أجنحة للشخصيات الهامة وجناحين
رئاسيين يكسو أرضيتها موزاييك من الفرو، والكثير من التحف والتصاميم المبتكرة حول
ماضي السفينة الحربي.
بلغت التكلفة النهائية لتحويل السفينة الضخمة
والتي يصل طولها إلى 273 متراً إلى فندق ما قارب 15 مليون دولار، ليحوي مسبحا
وناديا رياضيا إضافة لصالة سينما وسلسلة من المطاعم، ومن المتوقع أن تغطي الأرباح
هذه النفقات عن قريب، إذ يتيح هذا الفندق الطافي لزواره التمتع بهدوء أجواء المحيط
وإقامة الحفلات على متنها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق