حذرت قيادة الجيش البريطاني لأمن الإنترنت، من التهديدات التي تحيط بالأمن القومي للبلاد بعد نجاح القراصنة في فك شفرة التأمين الخاصة بنظام وزارة الدفاع البريطانية.
وقال ميجور جنرال "جوناثان شو" في تصريحات لصحيفة الجارديان البريطانية، أنه من الصعب تحديد عدد الهجمات الناجحة التي شنها قراصنة على الأنظمة السرية داخل وزارة الدفاع البريطانية، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة حشد الجهود من اجل تعزيز الحماية الخاصة بشبكات أجهزة الحاسوب الخاصة بالوزارة.
وتجدر الإشارة إلى أن أنظمة أجهزة الحاسوب الحكومية تتعرض لهجمات بصورة يومية، لكن على الرغم من ذلك لم يذكر شو الكيفية التي تمت من خلالها تلك الهجمات أو حتى الأشخاص الذين قاموا بها، علما بأن هذا الإعتراف بتعرض أنظمة أجهزة الحاسوب بوزارة الدفاع البريطانية لعمليات قرصنة يعد هو الأول من نوعه حتى الأن.
على صعيد متصل، قال جوناثان شو وهو قيادي عسكري محنك شارك مع الجيش البريطاني في حربي العراق وفوكلاند، إن وزارة الدفاع البريطانية ينبغي أن تكون على أهبة الاستعداد على التعامل مع مثل تلك الوقائع وضمان عدم تكرارها مرة أخرى في المستقبل.
وأوصى شو وزارة الدفاع بضرورة الإستعانة بمن لديهم خبرة في التصدي لأعمال القرصنة التي تستهدف أنظمة الحاسوب الموجودة في المؤسسات، مؤكدا على أنه لا يرى في ذلك أي نوع من الحرج على الإطلاق.
وأشار في هذا الصدد:" إذا ما كان نبغي أن نتعامل مع تلك المسألة ونشكل حائط أماما، فينبغي علينا أن نستمع إلى أصوات الشباب في الشارع وأن نستفيد من خبراتهم في هذا الصدد فهم أكثر منا خبرة في التعامل مع تكنولوجيا العصر".
يذكر أن وزارة الدفاع البريطانية أحبطت في عام 2010 أكثر من ألف هجمة قرصنة إلكترونية من قبل مجرمين وأجهزة استخبارات أجنبية.
وتضع الحكومة البريطانية الأمن الالكتروني على رأس قائمة أولوياتها.. حيث تم الإعلان في عام 2010 عن تخصيص 650 مليون جنيه إسترليني لمواجهة هجمات القرصنة الإلكترونية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق