يوسع الجيش الأميركي من قدراته في كشف النيران المعادية واكتسابها في الميدان عبر
عقود إنتاجية جديدة مع شركة لوكهيد مارتن (Lockheed Martin).
وتبلغ قيمة هذه العقود 391 مليون دولار أميركي،
لإنتاج نظام رادار جديد يؤمّن للجنود حماية معزّزة متكاملة على 360 درجة، ضد
الصواريخ ومدافع الهاون ونيران المدفعيّة.
وتمثل الطلبات التي أعلنت عنها الشركة في30 نيسان /
أبريل، تنفيذ خيارَين من عقد سابق يتمثلان بتسليم 33 رادار AN/TPQ-53 (Q53) لاكتساب
أهداف مصادر النيران المعادية، وسيتمّ تسليمها مع نهاية العام 2014.
يُذكر أنّه كان يطلق على هذا الرادار إسم EQ-36 خلال
عملية إنتاجه الأساسية وتطويره.
وتتضمّن خيارات الإنتاج معدات اختبار وتدريب
احتياطية. وفي حال تمّ تطبيق الخيارات كافة، فإنّه قد تتم زيادة 38 نظام رادار
إضافي ضمن وتيرتي الإنتاج المتدنية والعالية، بحيث قد تتعدى قيمة العقد 800 مليون
دولار أميركي.
وفي هذا السياق، أعلن لي فلايك، مدير برامج رادار
اكتساب أهداف مصادر النيران المعادية لدى شركة لوكهيد مارتن- قسم نظم المهام
والمستشعرات: "إنّنا بصدد إنتاج رادار Q-53 ، وقد تمّ اختباره على أرض المعركة من
قبل الجيش الأميركي في العراق وأفغانستان."
وأوضح فلايك أن "هذا الرادار يكشف النيران المعادية
غير المباشرة ويصنّفها ويتقفى أثرها، كما يحدد مصدرها على نمط 360 أو 90 درجة، ما
يؤمن للجنود حماية أكثر من أي وقت مضى".
يمكن نشر رادار Q-53 المركّب على شاحنة تبلغ زنتها 5
طنّ، بسرعة وتسوية مستواه أوتوماتيكيّاً وتشغيله عن بعد بواسطة كومبيوتر محمول، أو
من خلال مركبة قيادة مجهّزة بالكامل ومكيّفة.
وكانت شركة لوكهيد مارتن قد فازت بعقد التطوير
التنافسي لرادار EQ-36 في العام 2007.
واستجابة للمتطلبات الملحّة في مسرح الأحداث، ونظراً
للنجاحات التي حققها البرنامج في وقت سابق، وقّع الجيش مع الشركة عقداً معجّلاً
لتسليم 12 نظام إنتاج أساسي في تموز/ يوليو من العام 2008، وعقداً يتضمّن خيارات
لعشرين نظاما إضافيا في نيسان/ أبريل من العام 2010.
وفي خريف 2010، بدأ الجيش الأميركي بنشر أنظمة EQ-36
للقتال في العراق وفي أفغانستان. وقد سلّمت شركة لوكهيد مارتن عرضاً للأسعار خاصا
بالعقد الحالي في مسابقة مفتوحة جرت في أيلول/ سبتمبر من العام 2011.
تجدر الإشارة إلى أنّ العمل على تنفيذ عقد رادار Q-53
سيتمّ في منشآت لوكهيد مارتن في سيراكوز، نيويورك، مورستاون، نيو جيرسي، أكرون،
أوهيو، وكليرووتر في فلوريدا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق