تدرس الحكومة الإسرائيلية فكرة إقامة جدار عازل على
حدودها مع المملكة الأردنية التي تعتبر الأطول من الحدود الأخرى، في الوقت الذي
تواصل فيه بناء جدران عازلة على حدودها مع لبنان ومصر، بالإضافة إلى الجدار العازل
مع الضفة الغربية.
وقال رئيس إدارة بناء الجدران في وزارة الدفاع
الإسرائيلية، عيران اوفير، في 14 حزيران/ يونيو، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو أعطى تعليماته "للبدء في مناقشة بناء سياج فاصل على طول الحدود مع
الأردن، كعقبة أمام أي عناصر تحاول التسلل إلى داخل فلسطين المحتلة".
وأوضح أوفير أن السياج الفاصل على الحدود مع مصر وحول
مدينة إيلات سينتهي العمل فيه مطلع العام المقبل 2013، حيث تم حتى الآن بناء مقطع
بطول 181 كيلومترا من أصل 227 كيلومترا.
وأكد أوفير أنه بقي 13 كيلومترا من السياج المحيط
بمدينة إيلات حتى يتم الانتهاء منه، وأن حوالي ألف عامل يقومون ببناء السياجين على
الحدود مع مصر وحول إيلات، مضيفا "يجب بناء ثلاثة عشر كيلومترا آخر من السياج حول
مدينة إيلات".
من جانبها، تضغط المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من أجل
إتمام بناء الجدار على الحدود بين إسرائيل ومصر، ويتوقع أن يتم الانتهاء من المقطع
الذي يهرب منه الأفارقة إلى إسرائيل في غضون ثلاثة أسابيع.
ونقلت وكالة "قدس نت" للأنباء أن المنطقة التي تمتد
بين كرم أبو سالم وقادش برنيع، شهدت بناء 20 كيلومترا من الأسوار في غضون الـ 14
يوما الماضية، وأبلغ الجيش الإسرائيلي أن معدل التسلل انخفض في المنطقة، وقال "نحن
نسابق عقارب الساعة، ونعمل كل ليلة من اجل إتمام البناء".
وفي الوقت الذي يجري بناء الجدار الحدودي الجديد،
يجري بالتزامن معه بناء مرافق لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين قبل ترحيلهم، وقال
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن الجدار سيساعد على وقف تدفق
المتسللين.
وتقدر قيمة المشروع بحوالي 1.5 مليار شيكل (حوالي 580
مليون دولار).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق