06‏/06‏/2012

يسعى إلى إنجاز تفاهمات واتفاقات عسكرية مع "عصائب أهل الحق" .. "حزب الله" يتغلغل في العراق ومخاوف من تنفيذه عمليات ضد "الخليجي"


كشف قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر, ل¯"السياسة", أمس, أن الولايات المتحدة حذرت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من تسليم عضو "حزب الله" اللبناني علي موسى دقدوق الى وفد من الحزب سيأتي الى بغداد.
وكانت المحكمة الجنائية المركزية العراقية أصدرت قبل نحو شهر قراراً بالإفراج عن دقدوق الذي امضى قرابة خمسة اعوام في السجون الاميركية ثم انتقل بعدها الى السجون العراقية قبل ان تصدر المحكمة العراقية قرار الإفراج عنه لعدم توفر أدلة كافية لإدانته.
وقال القيادي في التيار الصدري ان المخابرات الاميركية افشلت بالتعاون مع اجهزة امنية عراقية محاولة من ميليشيات عراقية تابعة لإيران لتهريب دقدوق من سجنه, مضيفاً ان ميليشيات تابعة لجماعة "عصائب اهل الحق" وبتنسيق مع مسؤول الحرس الثوري الايراني في السفارة الايرانية في بغداد, حاولت تهريب دقدوق من سجن واقع في منطقة الكاظمية, شمال العاصمة العراقية الا ان المخابرات الاميركية وبالتعاون مع ضباط عراقيين اجهضوا المحاولة.
واشار القيادي الصدري الى ان دقدوق تم نقله من سجن الكاظمية الى سجن قرب مطار بغداد الدولي ثم نقل الى سجن تابع للقائد العام للقوات المسلحة داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد بسبب المخاوف من تهريبه.
وافاد القيادي ان المالكي حريص على التفاهم مع الاميركيين قبل اتخاذ اي خطوة نهائية لنقل دقدوق الى حزب الله في لبنان, وانه رفض فكرة قدوم وفد من الحزب لكي يتسلم دقدوق, كما انه رفض طلباً من الحزب بأن يقوم بعض قياداته بزيارة دقدوق في سجنه ببغداد.
وكشف القيادي في التيار الصدري ان اتصالات تجري بين جماعة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي وبين "حزب الله" في لبنان بهدف توقيع مذكرة اتفاق عسكري بينهما تتعلق على الارجح بتطورات الوضع في سورية والوضع اللبناني.
ومن اجل ابرام هذا الاتفاق, حسب القيادي الصدري, يعتزم القياديان في عصائب اهل الحق احمد الشيباني وعبد الهادي الدراجي التوجه الى الضاحية الجنوبية للقاء حسن نصر الله وقيادات في "حزب الله" لمناقشة المزيد من التفاهمات العسكرية التي ستتضمن نقل مقاتلين واسلحة وتنفيذ عمليات اغتيال وهجمات ذات طبيعة خاصة.
وأشارت معلومات المصادر الصدرية إلى ان قيادات امنية من "حزب الله", منهم طلال حمية وابراهيم عقل وخليل حرب سيكونون معنيين بالتنسيق الكامل مع جماعة الخزعلي وان توقيت هذه التحركات يثير مخاوف في ان جزءاً من هذا التنسيق هو تنفيذ اغتيالات داخل العراق وتفجيرات في بعض دول الجوار, خاصة داخل بعض البلدان من مجلس التعاون الخليجي.
في سياق متصل, اتهمت اوساط في حزب الوفاق الوطني (برئاسة اياد علاوي) المالكي بفتح العراق امام انشطة "حزب الله" اللبناني.
وقالت هذه الاوساط ل¯"السياسة" ان المالكي سمح بفتح مكاتب سرية لحزب نصر الله في مدينتي النجف وكربلاء بحجة انها مكاتب للتعليم المذهبي الشيعي, محذرةً من ان اتخاذ مثل هذه القرارات التي لها علاقة بالأمن القومي العراقي والامن الاقليمي يجب ان تتم بعلم البرلمان العراقي وموافقته.
واضافت اوساط الوفاق ان اي وجود ل¯"حزب الله" وتحت اي ذريعة في العراق, سيسهم في تخريب صلاته مع العالم العربي, كما ان من ابرز مهام هذا الحزب هو تعليم الآخرين كيف يمكن التمرد على الدولة وتشكيل ميليشيات مسلحة والتدريب على السلاح وهذا معناه ان وجوده يشكل تهديداً للسلم والتعايش بين العراقيين.
وتساءلت اوساط حزب علاوي, هل كان فتح مكاتب ل¯"حزب الله" في المدن الدينية الشيعية, كربلاء والنجف بأمر من ايران وسورية? ولماذا قبل المالكي بهذه الخطوة?.
وحذرت حزب الدعوة برئاسة المالكي, بأنه يحاول ان يأتي بحزب نصر الله الى العراق "لتخويف الخصوم السياسيين الذين يديرون معركة سياسية الآن ضد رئيس الوزراء".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق