تحقق النيابة العسكرية الإسرائيلية مع 12 جنديًا ساهموا في نقل معلومات سرية إلى بدو سيناء حول عمليات بناء السياج الأمني على الحدود المصرية الإسرائيلية، بالإضافة الى تسهيلهم عمليات تهريب المخدرات نظير الحصول على مبالغ مادية، واعتمدوا في تواصلهم مع البدو على رسائل الهواتف النقالة لنقالة.
كشفت تسريبات نشرتها صحيفة هاآرتس عن تحقيقات، تجريها النيابة العسكرية في تل ابيب ضد 12 جندياً برتب مختلفة في الجيش الإسرائيلي، على خلفية اتهامهم بتجارة المخدرات وتهريبها الى مصر، ونقل معلومات تفصيلية لبدو سيناء تتعلق بانتشار قوات الجيش الإسرائيلي على طول حدود إسرائيل الجنوبية المحاذية لنظيرتها المصرية، فضلاً عن معلومات اخرى حول عمليات البناء الجارية في السياج الحدود بين مصر وإسرائيل.
2 كيلو غرام هيروين مقابل ربع مليون شيكل
وجاء في ادعاء لائحة اتهام الشرطة العسكرية الإسرائيلية، ان مجندين نظاميين برتبة عرّيف وجندي ثالث، قاموا بالاتجار في انواع مختلفة من المخدرات ومنها الهيروين والكوكايين والحشيش والأقراص المخدرة، وفي احدى الضبطيات تم تحريز 2 كيلو غراماً من الهيروين، بلغت قيمتهما ربع مليون شيكل إسرائيلي، وهى الكمية التي وصفتها الشرطة العسكرية بالأكبر من نوعها في جرائم تجارة المخدرات المنسوبة لعناصر في الجيش الإسرائيلي.
ونقلت هاآرتس عن ضابط في الشرطة العسكرية الإسرائيلية، انه تم القاء القبض مؤخراً على احد جنود المجموعة المشاركة في تهريب المخدرات، التي يدور الحديث عنها، وثبُت انه كان يخفي كمية من مخدر الحشيش والهيروين في الاطار الاحتياطي للسيارة العسكرية التي كان يستقلها، حيث كان في طريقه الى الحدود المصرية لتسليم الشحنة لعدد من المهربين، وقال الضابط في تصريحات للصحيفة العبرية: "تم تسجيل شريط فيديو للضبطية والشخص الضالع في تهريب المخدرات والاتجار فيها، وسوف يتم الاستعانة نه في التحقيقات الجارية مع المتهمين امام النيابة العسكرية".
على صعيد ذي صلة ووفقاً لهاآرتس، اعترف ستة جنود نظاميين آخرين لهم ضلوع مباشر في تهريب المخدرات والاتجار فيها، بإمداد بدو سيناء بمعلومات سرية مفصلة حول انتشار قوات الجيش الإسرائيلي على الجبهة الجنوبية الإسرائيلية، اضافة الى معلومات اخرى تتعلق بالكمائن، التي يعتزم الجيش الإسرائيلي نصبها على طول الشريط الحدودي بين إسرائيل وسيناء، كما اعترف المتهمون ان تبليغ بدو سيناء بهذه المعلومات كان يتم عبر رسائل الـ SMS من خلال الهواتف النقالة، وكان مواطن مصري بدوي هو الطرف الآخر الذي تلقى عبر هاتفه النقال الرسائل التي يدور الحديث عنها، وبهذه الطريقة كانت تتم عمليات تهريب المخدرات من إسرائيل الى مصر، دون اية تشويشات او عراقيل، وفي مقابل ذلك حصل الجنود الإسرائيليين الضالعين في هذه العمليات (التهريب والتسريبات المعلوماتية) على مبالغ مادية كبيرة تقدر بآلاف الشواكل، كما اعتقلت وحدة (ماجين) التابعة للشرطة العسكرية الإسرائيلية، ثلاثة مستوطنين إسرائيليين، ساهموا بقدر كبير في تسهيل عمليات التهريب ونقل المعلومات.
على صعيد ذي صلة ووفقاً لهاآرتس، اعترف ستة جنود نظاميين آخرين لهم ضلوع مباشر في تهريب المخدرات والاتجار فيها، بإمداد بدو سيناء بمعلومات سرية مفصلة حول انتشار قوات الجيش الإسرائيلي على الجبهة الجنوبية الإسرائيلية، اضافة الى معلومات اخرى تتعلق بالكمائن، التي يعتزم الجيش الإسرائيلي نصبها على طول الشريط الحدودي بين إسرائيل وسيناء، كما اعترف المتهمون ان تبليغ بدو سيناء بهذه المعلومات كان يتم عبر رسائل الـ SMS من خلال الهواتف النقالة، وكان مواطن مصري بدوي هو الطرف الآخر الذي تلقى عبر هاتفه النقال الرسائل التي يدور الحديث عنها، وبهذه الطريقة كانت تتم عمليات تهريب المخدرات من إسرائيل الى مصر، دون اية تشويشات او عراقيل، وفي مقابل ذلك حصل الجنود الإسرائيليين الضالعين في هذه العمليات (التهريب والتسريبات المعلوماتية) على مبالغ مادية كبيرة تقدر بآلاف الشواكل، كما اعتقلت وحدة (ماجين) التابعة للشرطة العسكرية الإسرائيلية، ثلاثة مستوطنين إسرائيليين، ساهموا بقدر كبير في تسهيل عمليات التهريب ونقل المعلومات.
معلومات مهمة تفيد بدو سيناء
ووفقاً لما نقلته الصحيفة العبرية على لسان ضابط الشرطة العسكرية الإسرائيلي، يمتلك الجنود الإسرائيليون معلومات تفيد بدو سيناء بدرجة كبيرة، فأمدوهم بكافة التقارير المتعلقة بنصب الاكمنة لمنع التهريب على جانبي الحدود المصرية الإسرائيلية، بالإضافة الى معلومات تتعلق بأنشطة الامن الدورية، ومواعيد مرور الدوريات العسكرية على الحدود، وكافة المعلومات التي يمكن من خلالها تفادي عمليات التهريب من والى سيناء، وأضاف الضابط عينه: "المتهمون من جنود الجيش الإسرائيلي، كانوا على علم بأن ادلائهم بتلك المعلومات لبدو سيناء، يستهدف تسهيل عمليات التهريب بمختلف انواعها سواء كانت مخدرات او اسلحة او غيرها، وتقاضى المتهمون اموالاً نظير كل عملية تهريب تتم عبر الحدود بين الجانبين المصري والإسرائيلي، لقد عملت مجموعة التهريب الإسرائيلية منذ عدة اشهر مضت".
الى ذلك قالت دوائر عسكرية رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي انه في ضوء عمليات بناء السياج الحدودي بين مصر وإسرائيل، الذي من المقرر ان يبلغ طوله 200 كيلومتراً، يستشعر المهربون في الجانبين المصري والإسرائيلي الخطر، الذي قد يهدد مصدر دخلهم الوحيد. من جانبه اوعز الجنرال "تال روسو" قائد المنطقة الجنوبية في إسرائيل، بالتحري من خلال التحقيقات للوقوف على ما اذا كان هناك ضلوع سابق للمتهمين في جرائم سابقة، موضحاً ان المتهمين ينتمون الى وحدات تقفي الاثر في وحدة غزة بالجيش الإسرائيلي، الذين ينتشرون على الحدود المصرية الإسرائيلية، وتدور مهمتهم حول تقفي أثر المهربين، وابلاغ قيادة حرس الحدود بنشاط المهربين والعناصر الارهابية على الحدود.
الى ذلك قالت دوائر عسكرية رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي انه في ضوء عمليات بناء السياج الحدودي بين مصر وإسرائيل، الذي من المقرر ان يبلغ طوله 200 كيلومتراً، يستشعر المهربون في الجانبين المصري والإسرائيلي الخطر، الذي قد يهدد مصدر دخلهم الوحيد. من جانبه اوعز الجنرال "تال روسو" قائد المنطقة الجنوبية في إسرائيل، بالتحري من خلال التحقيقات للوقوف على ما اذا كان هناك ضلوع سابق للمتهمين في جرائم سابقة، موضحاً ان المتهمين ينتمون الى وحدات تقفي الاثر في وحدة غزة بالجيش الإسرائيلي، الذين ينتشرون على الحدود المصرية الإسرائيلية، وتدور مهمتهم حول تقفي أثر المهربين، وابلاغ قيادة حرس الحدود بنشاط المهربين والعناصر الارهابية على الحدود.
المحامي الإسرائيلي "عيدان بيسح" المكلف بالدفاع عن احد الضالعين الرئيسيين في القضية، ادعى خلال تصريح لصحيفة هاآرتس، ان المتهمين خضعوا لضغوطات غير قانونية من قبل النيابة العسكرية للاعتراف بالاتهامات المنسوبة اليهم، بينما قال محامي إسرائيلي آخر يُدعى "عصام حمد" ان موكله اعترف له انه تلقى تعليمات مباشره من قائده للتواصل مع المهربين والحصول على مبالغ مادية منهم، وقال ان التعليمات وصلت الى حد التهديد باتهامه جنائياً بمخالفات ملفقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق