نائب في ائتلاف علاوي لـ"السياسة": إطاحة الأسد ينهي مشروع الهلال الشيعي بقيادة
طهران
بغداد - باسل محمد:
بدأ مقربون من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد محادثات سرية مع مسؤولين في المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني لدراسة تداعيات أي تدخل عسكري غربي في سورية.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"السياسة" ان المحادثات العراقية - الايرانية تسير في ثلاث اتجاهات:
1- تأمين ممر بري آمن من العراق الى سورية لنقل السلاح والمقاتلين.
2- استقبال المسؤولين السوريين على الحدود مع العراق إذا تطورت الأمور على طريقة السيناريو الليبي, لأن جميع الدول المجاورة لسورية ستكون مشاركة بشكل او بآخر في العمليات العسكرية ضد النظام السوري, سيما تركيا والأردن. أما لبنان فلن يكون منطقة آمنة لمسؤولي نظام الاسد.
3- نقل أسلحة سورية ستراتيجية الى إيران عبر العراق.
وقالت المصادر ان بغداد يمكن أن يتعاون في النقطتين الثانية والثالثة, لكنها تعتبر النقطة الأولى خطيرة للغاية, لأن الأميركيين طلبوا بالفعل من المالكي عدم التورط في مساندة نظام الاسد بالسلاح والرجال تحت اي ظروف, كما ان الوضع الداخلي العراقي لا يحتمل معارضة المجتمع الدولي.
واضافت المصادر ان التدخل العسكري في سورية, وفق المعلومات العراقية والإيرانية, سيشمل ضربات جوية لقوات النظام السوري المدن والمناطق الثائرة, بالتزامن مع استمرار الحراك السياسي المتمثل بخطة المبعوث الأممي - العربي كوفي أنان بهدف التوصل إلى تطبيق السيناريو اليمني في سورية.
واشارت المصادر الى ان المسؤولين في طهران وبغداد متخوفون من سيناريو تدعمه الدول العربية يشمل شن ضربات جوية غربية لتدمير قوات الأسد بالتزامن مع تقدم قوات "الجيش السوري الحر" انطلاقاً من الحدودين الأردنية والتركية نحو دمشق والمدن الكبرى.
وسيؤدي هذا السيناريو إلى انشقاقات واسعة في جيش النظام, يتبعها تدخل قوات تركية وأردنية وقطرية وسعودية ومصرية على الارض لتأمين عملية السيطرة على السلطة في سورية من قبل المعارضة.
في سياق متصل, قال النائب في "ائتلاف دولة القانون" (برئاسة المالكي) فالح عبد الحسن الزيادي لـ"السياسة" ان أي تدخل عسكري غربي في سورية يسمح بإرسال قوات قطرية وسعودية الى هذا البلد سيتعاطى معه العراق بحذر وسيكون له موقف منه في حينه, مؤكداً أنه "إذا طلبت إيران السماح لها بإرسال قوات وسلاح الى سورية عبر الاراضي العراقية للدفاع عن نظام الاسد, فإن الحكومة العراقية سترفض ذلك لأن موقفها السياسي هو عدم التدخل في اي صراع داخل سورية".
وحذر النائب من أي تدخل عسكري لإسقاط نظام الاسد, "لأن ذلك معناه ان هناك اجندات تريد استهداف العراق وايران في ما بعد".
من جهته, قال النائب في "التيار الصدري" حسين علوان جبر لـ"السياسة" ان اي ضربات عسكرية تؤدي الى سقوط نظام الأسد لن يشكل مشكلة للعراق بخلاف ما يعتقده البعض, موضحاً أن ما يهم بلاده هو تعزيز النظام الديمقراطي والمحافظة على السلم الاهلي وترتيب البيت الداخلي.
واشار الى ان الحكومة العراقية يمكنها ان تتدخل في سورية بعد سقوط الاسد, من خلال دعم النظام الديمقراطي الجديد والمساعدة في كتابة دستور جديد وترسيخ التوافقات بين مكونات الشعب, اضافة إلى تقديم المساعدة للسوريين بهدف تجنب حرب طائفية, كالتي جرت في العراق.
في المقابل, أيد النائب في "جبهة التوافق" السنية المنضوية في ائتلاف "العراقية" (برئاسة اياد علاوي) خالد العلواني التدخل العسكري الغربي لإطاحة نظام الاسد, موضحاً أن ذلك يؤدي إلى نتيجتين حيويتين للعراق: أولاً تراجع نفوذ الميليشيات التابعة لإيران داخل مفاصل الدولة العراقية, وثانياً انتهاء العملية الايرانية الرامية لضم العراق الى ما يسمى "الهلال الشيعي" الذي يضم العراق و سورية وايران.
واضاف ان نجاح ايران في انشاء هذا الهلال كان سيشكل تهديداً ستراتيجياً للعالم العربي ولدول مجلس التعاون الخليجي وسيفتح المنطقة امام صراعات طائفية لا تنتهي, ولذلك سقوط الاسد معناه نهاية المشروع الاقليمي الطائفي الذي تقوده ايران.
بغداد - باسل محمد:
بدأ مقربون من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد محادثات سرية مع مسؤولين في المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني لدراسة تداعيات أي تدخل عسكري غربي في سورية.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"السياسة" ان المحادثات العراقية - الايرانية تسير في ثلاث اتجاهات:
1- تأمين ممر بري آمن من العراق الى سورية لنقل السلاح والمقاتلين.
2- استقبال المسؤولين السوريين على الحدود مع العراق إذا تطورت الأمور على طريقة السيناريو الليبي, لأن جميع الدول المجاورة لسورية ستكون مشاركة بشكل او بآخر في العمليات العسكرية ضد النظام السوري, سيما تركيا والأردن. أما لبنان فلن يكون منطقة آمنة لمسؤولي نظام الاسد.
3- نقل أسلحة سورية ستراتيجية الى إيران عبر العراق.
وقالت المصادر ان بغداد يمكن أن يتعاون في النقطتين الثانية والثالثة, لكنها تعتبر النقطة الأولى خطيرة للغاية, لأن الأميركيين طلبوا بالفعل من المالكي عدم التورط في مساندة نظام الاسد بالسلاح والرجال تحت اي ظروف, كما ان الوضع الداخلي العراقي لا يحتمل معارضة المجتمع الدولي.
واضافت المصادر ان التدخل العسكري في سورية, وفق المعلومات العراقية والإيرانية, سيشمل ضربات جوية لقوات النظام السوري المدن والمناطق الثائرة, بالتزامن مع استمرار الحراك السياسي المتمثل بخطة المبعوث الأممي - العربي كوفي أنان بهدف التوصل إلى تطبيق السيناريو اليمني في سورية.
واشارت المصادر الى ان المسؤولين في طهران وبغداد متخوفون من سيناريو تدعمه الدول العربية يشمل شن ضربات جوية غربية لتدمير قوات الأسد بالتزامن مع تقدم قوات "الجيش السوري الحر" انطلاقاً من الحدودين الأردنية والتركية نحو دمشق والمدن الكبرى.
وسيؤدي هذا السيناريو إلى انشقاقات واسعة في جيش النظام, يتبعها تدخل قوات تركية وأردنية وقطرية وسعودية ومصرية على الارض لتأمين عملية السيطرة على السلطة في سورية من قبل المعارضة.
في سياق متصل, قال النائب في "ائتلاف دولة القانون" (برئاسة المالكي) فالح عبد الحسن الزيادي لـ"السياسة" ان أي تدخل عسكري غربي في سورية يسمح بإرسال قوات قطرية وسعودية الى هذا البلد سيتعاطى معه العراق بحذر وسيكون له موقف منه في حينه, مؤكداً أنه "إذا طلبت إيران السماح لها بإرسال قوات وسلاح الى سورية عبر الاراضي العراقية للدفاع عن نظام الاسد, فإن الحكومة العراقية سترفض ذلك لأن موقفها السياسي هو عدم التدخل في اي صراع داخل سورية".
وحذر النائب من أي تدخل عسكري لإسقاط نظام الاسد, "لأن ذلك معناه ان هناك اجندات تريد استهداف العراق وايران في ما بعد".
من جهته, قال النائب في "التيار الصدري" حسين علوان جبر لـ"السياسة" ان اي ضربات عسكرية تؤدي الى سقوط نظام الأسد لن يشكل مشكلة للعراق بخلاف ما يعتقده البعض, موضحاً أن ما يهم بلاده هو تعزيز النظام الديمقراطي والمحافظة على السلم الاهلي وترتيب البيت الداخلي.
واشار الى ان الحكومة العراقية يمكنها ان تتدخل في سورية بعد سقوط الاسد, من خلال دعم النظام الديمقراطي الجديد والمساعدة في كتابة دستور جديد وترسيخ التوافقات بين مكونات الشعب, اضافة إلى تقديم المساعدة للسوريين بهدف تجنب حرب طائفية, كالتي جرت في العراق.
في المقابل, أيد النائب في "جبهة التوافق" السنية المنضوية في ائتلاف "العراقية" (برئاسة اياد علاوي) خالد العلواني التدخل العسكري الغربي لإطاحة نظام الاسد, موضحاً أن ذلك يؤدي إلى نتيجتين حيويتين للعراق: أولاً تراجع نفوذ الميليشيات التابعة لإيران داخل مفاصل الدولة العراقية, وثانياً انتهاء العملية الايرانية الرامية لضم العراق الى ما يسمى "الهلال الشيعي" الذي يضم العراق و سورية وايران.
واضاف ان نجاح ايران في انشاء هذا الهلال كان سيشكل تهديداً ستراتيجياً للعالم العربي ولدول مجلس التعاون الخليجي وسيفتح المنطقة امام صراعات طائفية لا تنتهي, ولذلك سقوط الاسد معناه نهاية المشروع الاقليمي الطائفي الذي تقوده ايران.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق