08‏/06‏/2012

رئيس الأركان الفرنسي يؤكد أهمية التعاون بين الإمارات وبلاده بمجال الدفاع والتدريب

رئيس الأركان الفرنسي: ارموا كل ما يُنشر عن الرافال في سلة المهملات!

أكد سعادة الفريق أول إدوارد غييو، رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية أهمية التعاون المشترك بين الإمارات وفرنسا في مجال الدفاع والتدريب، مشيراً إلى أن البلدين يمضيان قدماً لدفع خطى هذا التعاون الذي يتطور يوما بعد يوم.

جاء ذلك خلال حديث مع مجلة "درع الوطن" أثناء زيارة قام بها لدولة الإمارات العربية المتحدة وشهد خلالها اليوم الختامي لفعاليات تمرين "خليج 2012" المشترك بين القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية على أرض الدولة والذي شاركت فيه مختلف صنوف الأسلحة البرية والبحرية والجوية وحقق نجاحاً منقطع النظير.

وفيما يلي نص الحديث ..

كيف يمكن لدول الشرق الأوسط، لاسيما الإمارات، أن تتعاون مع فرنسا في تكريس الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي؟.

الأمر سهل للغاية، فكما تعلمون تجمعنا علاقة قديمة للغاية بدول الشرق الأوسط خاصة الإمارات حيث تعود علاقتنا إلى عام 1971 في لبنان، ومنذ ذلك التاريخ والتعاون قائم بين الدولتين على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والعسكرية، ومنذ عام 1996 ظل تمرين الخليج يمثل التدريب العسكري الروتيني الذي ينفذ كل أربعة أعوام كجزء من التمرين العسكري المشترك الذي يقام تحت مظلة الاتفاقية الدفاعية لعام 1995، كما شهد التعاون المشترك تطوراً مضطرداً خلال السنوات القليلة الماضية وهو يتنامى يوماً بعد يوم.

ما هو تقييمكم للتعاون بين فرنسا والإمارات في المجال العسكري؟.

كما ذكرت آنفا فإن التعاون الثنائي بين البلدين يتطور يوماً بعد يوم، ليس فقط على مستوى المنطقة بل وخارجها حيث كان التعاون العسكري مهما في ليبيا وليس فقط على مستوى الحكومات أو المستوى الدبلوماسي، فنحن نتعاون في أفغانستان التي تعتبر خارج المنطقة، ونحقق تقدماً مضطرداً كل عام منذ ذلك التاريخ، وهو التعاون الذي يتطور منذ إقامة القاعدة الفرنسية المشتركة في الإمارات قبل عامين من خلال أسلحة الجو والجيش والبحرية ومن خلال القوات الخاصة بالطبع.

لعبت الإمارات دوراً حيوياً في تقديم المساعدات الإنسانية على مستوى العالم، ما هو تعليقكم على هذا الدور؟.

دور الامارات في هذا المجال مهم للغاية، لأنها واحدة من أهم الدول الرائدة في العالمين العربي والإسلامي ونحن نشعر بهذا الدور في وقت السلم مثلما نشعر به في وقت الحرب، حتى وإن كنت أنتمي إلى المؤسسة العسكرية، ونحن في هذا الصدد نعرب عن بالغ تقديرنا للمساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات في جميع أنحاء العالم.

تعتبر دولة الإمارات من أبرز الدول في مجال صناعة المعارض الدولية، وتقوم باستضافة معرض آيدكس ومعرض دبي للطيران، كيف ترون هذين المعرضين؟.

أصبح معرض آيدكس ومعرض دبي للطيران من أهم المعارض العسكرية على مستوى العالم، ومن المؤكد أنهما من أهم المعارض الدفاعية في منطقة الشرق الأوسط على الإطلاق.

وللأسف لم أحظ بشرف حضور معرض آيدكس لكنني سمعت إشادة زملائي الذين سبق لهم زيارة المعرض على أنه من المعارض الرائدة عالمياً بكل المقاييس، ويعتبر الأول على مستوى الشرق الأوسط، وقد حضرت معرض دبي للطيران الذي كان مبهرًا للغاية سواء من ناحية عدد الشركات العارضة والوفود المشاركة أو من ناحية مستوى تلك الوفود، أو من ناحية المعرض ككل، كما قدم المعرض استعراضاً جوياً مبهراً، وكان غاية في الروعة، سواء من ناحية التنظيم أو الجودة الفنية العالية أو من حيث التوقيت في هذه المنطقة، في هذا الوقت، في هذا القرن.

هل تعتقد أن التقدم الذي وصلت إليه الإمارات يمكنها من التعاون في مجال تدريب القوات المسلحة؟.

نعم، فبيننا تاريخ طويل من التعاون المشترك الذي نعمل على تطويره وثمة موضوعات تم طرحها بين الجانبين حول تدريب القوات البحرية، كما سبق أن تعاونا معاً في مجال حرب المدن، وفي مجال الحرب الجوية، علاوة على ذلك تشارك القوات المسلحة الفرنسية في المناورة السنوية، وهي مناورة على مستوى متقدم للغاية، فالتعاون بيننا يتم بأعلى مستوى من الاحترافية، وهو أمر محط تقديرنا.. ولهذا سنواصل التعاون الثنائي الذي قطع شوطاً كبيرًا، وهو أمر واضح أمام العيان.

هل تودون إضافة شيء.. وهل هناك سؤال كنتم تتوقعونه ولم نطرحه عليكم؟.

في الحقيقة تعكس مشاركة القوات الفرنسية في التمرين عمق العلاقة التي تربط بين البلدين، ومن شأن مثل هذه التدريبات النوعية أن تعزز قدرة مختلف الأسلحة والتشكيلات على القيام بواجباتها الوطنية، والاستعداد الدائم للتعامل مع مختلف التهديدات المحتملة، وتأمين أفضل سبل الحماية والدفاع.

وقد دأبت قوات البلدين على تنفيذ مثل هذه التمارين المشتركة بهدف صقل القدرات والإمكانيات القتالية، وذلك انطلاقاً من حرص البلدين على رفع مستوى الأداء والكفاءة، والعمل ضمن فريق واحد، وفق إستراتيجية واضحة المعالم تهدف الى الارتقاء بالمستوى العام، والجاهزية القتالية لقوات البلدين للتعامل مع الأجهزة والمعدات والأسلحة الحديثة على كافة مسارح العمليات.

ونحن نحتفل بمناسبة مرور أربعين عام على تأسيس مجلة "درع الوطن"، أصدرنا عدداً خاصاً بالمناسبة فهل من كلمة توجهونها بهذه المناسبة؟.

إذا أردت أن تفهم الوقت الحاضر عليك أن تعرف تاريخك، ومع احتفال درع الوطن بذكرى تأسيسها الأربعين فإن إصداركم لعدد خاص بالمناسبة أمر يستحق الثناء، فمجلة درع الوطن هي إحدى المجلات الدفاعية الإستراتيجية الرائدة في العالم.

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق