10‏/07‏/2012

وزير الخارجية الإيراني: الأسد يجب أن يبقى في منصبه حتى 2014

علي أكبر صالحي

قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أمس الاثنين، إن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يبقى في منصبه حتى الانتخابات المقررة عام 2014، التي يختار فيها الشعب السوري رئيسه الجديد، ودعا الدول الفاعلة في الملف السوري أن تتجنب حتى ذلك الحين التدخل على الأرض في الصراع الدائر هناك، مشددا على دعم بلاده لخطة عنان ذات النقاط الست.
وتزامنت تصريحات صالحي مع زيارة يقوم بها المبعوث الأممي والعربي كوفي عنان إلى طهران حاليا، بعد مباحثاته أمس الاثنين مع الرئيس السوري بشار الأسد، حيث أكد عنان أنه توصل مع الرئيس الأسد إلى صيغة لوقف العنف في سورية.

وقال صالحي في مقابلة مع وكالة رويترز في أبو ظبي: "لا يوجد حاكم يظل حاكماً أبديا ولهذا فإنه في حالة السيد بشار الأسد ستجرى انتخابات رئاسية بحلول 2014 والتي يتعين أن نترك فيها الأحداث تسير في مجراها الطبيعي"، مضيفاً أن "الأسد يجب أن يبقى في منصبه حتى انتخابات 2014".

وأوضح صالحي أن "قطاعا كبيرا" من المتمردين ينتمي لجماعات متشددة متطرفة مشيرا في تأييد لتأكيد الأسد بأنه يقاتل "إرهابيين" مسلحين من الخارج، وأشار إلى أنه "هناك الكثير من الأسلحة التي يتم تهريبها إلى سورية. أشخاص كثيرون من دول مختلفة يتدفقون على سورية ويرفعون السلاح ضد الحكومة. هذا يؤدي إلى تفاقم الموقف."

وقال وزير الخارجية الإيراني المولود في العراق "رسالتي لكل الدول التي تستطيع القيام بدور في هذا الشأن أن تتحلى بالحصافة والحكمة لعدم تدهور الموقف".

ولفت إن إيران لا تزال تدعم خطة السلام التي طرحها عنان والمؤلفة من ست نقاط، قائلاُ: "يجب إعطاء عنان فرصة كافية حتى يتمكن من دفع خطته إلى الأمام"، وتابع: "ندعم أيضا هذه الفكرة المتعلقة بجلوس الحكومة والمعارضة سوية لإيجاد مخرج (للأزمة)".

وشدد عنان في وقت سابق على أهمية إشراك إيران في أي محادثات حول سورية، قائلا: "روسيا تمارس نفوذا لكنني لست واثقا من أن روسيا ستكون قادرة وحدها على تحديد مسار الأحداث.. إيران لاعب أساسي، وينبغي أن تكون جزءا من الحل، لديها نفوذ ولا يمكننا تجاهلها".

يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية والغرب عارضوا دعوة إيران حليفة دمشق إلى مؤتمر جنيف الوزاري الأخير حول سورية، لاسيما بسبب النزاع مع طهران حول البرنامج النووي الإيراني.

وتدعم إيران الرئيس السوري بشار الأسد خلال الانتفاضة المستمرة منذ 16 شهرا وهي حليف استراتيجي لدمشق، وسط إدانة واسعة النطاق لحملته على المعارضين له والتي خلفت آلاف القتلى.

وتتهم سورية دولا عربية يقودها السنة بدعم الاضطرابات في سورية كوسيلة لكبح النفوذ الشيعي المتزايد في المنطقة خاصة النفوذ الإيراني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق