أعرب السفير السوري المنشق نواف الشيخ فارس، مساء اليوم الخميس، عن ثقته في انتصار الثورة السورية ورحيل بشار الأسد رغم تخاذل المجتمع الدولي ودعم إيران له، معلناً رفضه هو والشعب السوري لأي حل للأزمة في ظل بقاء بشار الأسد.
وأكد "استحالة" حل الأزمة السورية سلمياً ودبلوماسياً، بقوله: "لا خارطة طريق مع نظام بشار الأسد، وأي خطة أو بيان، أو موضوع يتم الاتفاق عليه دولياً" لأن النظام "يماطل ومستحيل أن ينفذه"، مضيفاً: "الشعب السوري يُدرك هذا الأمر، نحن 23 مليون، وشعب سوري هو من سيأخذ حقوقه، فالحق يؤخذ بالقوة وهذا شعب مقهور ومظلوم وأُسخن بالجراح ولن يستكين مهما كلفه الأمر حتى ولو قدم 100 ألف شهيد أو 200 ألف".
وشدد في أول ظهور له مع قناة الجزيرة، على أنه "لا مبادرة تصل إلى نتيجة مرضية في وجود بشار الأسد، وجود بشار الأسد الذي قتل ما لا يقل عن 30 ألف سوري وغيّب عشرات الآلاف وسجن عشرات الآلوف"، منتقداً الموقف الدولي، بقوله: "بأي منطق يفرض العالم على الشعب السوري بقاء بشار الأسد بعد كل هذه المآسي".
وواصل هجومه على إيران: "أنا استغرب الموقف الإيراني، الأخوة الشيعة من مرتكزاتهم الأساسية كمذهب هي المظلومية، مظلومية الحسين عليه السلام ومظلومية الشعوب،"، موجهاً سؤاله إلى نظام أحمدي نجاد: " إذاً فأين أنتم من الظلم الواقع على الشعب السوي الآن، وأنتم تعرفون ما مواصفات النظام في سوريا، لا يجوز لإيران أن تقف مع ديكتاتور وطاغية يذبح شعبه بهذا الطريقة".
ورداً على سؤال يتعلق بإصرار المبعوث الدولي لسوريا كوفي عنان على مشاركة إيران في جهود حل الأزمة، قال الفارس: "أرفض مشاركة طهران في أي جهود دولية دبلوماسية لحل الأزمة السورية، والشعب السوري لا يقبل ولا يستطيع أحد أن يفرض على الشعب السوري الحل" لأن "إيران تساهم بالمشكلة، هي من الأسباب المُشجعة لبشار".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق