بالتزامن مع احتفالها باليوبيل الفضي لتأسيسها - سعود البوسعيدي: الكلية تحتل مكانة رائدة بين مثيلاتها في الدول الشقيقة والصديقة - احتفلت كلية القيادة والأركان لقوات السلطان المسلحة أمس بتخريج الدورة الخامسة والعشرين، وذلك تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال بن حمد البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط بحضور الفريق الركن أحمد بن حارث بن ناصر النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة .
في بداية الاحتفال الذي أقيم بمقر الكلية بمعسكر بيت الفلج ألقى العميد الركن بحري محفوظ بن حمود الوهيبي آمر كلية القيادة والأركان كلمة رحب فيها براعي المناسبة والحضور ثم تحدث عن دور الكلية في إعداد وتأهيل منتسبيها وتزويدهم بالمعارف والعلوم العسكرية حيث قـال :» إن عمانَنا الحبيبةَ أرض الإسلام أرض العروبة أرض التاريخ التليد، تطل في هذا الشهر بأبهى وأزهى حللها ذكرى الثالث والعشرين من يوليو المجيد الغالية في قلوبنا، ذكرى النهضة المباركة التي بزغ فجرها بالخير واليُمن على كافة ربوع هذا الوطن المعطاء بقيادة حكيمة أرست قواعد الاستقرار والأمن، وانطلاقاً من هذه الذكرى ولانقضاء خمسة وعشرين سنة على تأسيس هذه الكلية، فإن هذا الصرح العلمي يحتفل اليوم كذلك باليوبيل الفضي من مسيرةِ عطائه « .
وأضاف قائلا ً :» إن الرقي بالكادر البشري لا يتأتى من خلال الاطلاع على العلوم النظرية فحسب، بل لابد أن يكون ممتزجا بالتطبيق، ولذا فقد حرصت هذه الكلية على أن تكون في المصاف الأولى من بين قريناتها من خلال التحديث والتطوير في كافة المجالات حتى تكون قادرةً على الإعداد الأمثل لتخريج ضباط أكفاء قادرين على تحمل المسؤوليات بمختلف المستويات والتي سوف تلقى على عاتقهم ، كل هذا لم يكن ليتحقق إلا من خلال النهج الذي استلهمناه من تلك الكلمات المضيئة التي نسجت خيوطها من لدن قائد البلاد المفدى حينما تفضل بافتتاح هذه الكلية حيث تفضل جلالته قائلاً : ( لم يعد القائد العسكري في عصرنا هذا مجرد آمر يأمر فحسب بل أصبح للقيادة فنها وتثقيفها) ، فمن خلال هذه الكلمات حرصت الكلية أن تكون منبراً لكافة العلوم والمعارف لا سيما العسكرية منها، كما أن تأهيل الكادر البشري لا يتأتى إلا من خلال اتباع سبل اكتساب المعرفة والخبرات واستغلال التقنيات الحديثة والوقوف على ثوابت النهج العماني في التعامل مع كافة متغيرات العصر ومعطياته، مع الحرص الدائم على إكساب الدارسين الواقعية في التدريب والتطبيقات الميدانية بغية الوصول بهم إلى المستوى المنشود والأهداف المتوخاة» .
وفي نهاية كلمته هنأ آمر كلية القيادة والأركان الخريجين على ختام الدورة وتخرجهم ، حاثا إياهم على الاستفادة من ما تعلموه ومواصلة التحصيل العلمي مخاطباً إياهم قائلاً : « أبارك لكم اليوم هذا الانجاز فهنيئاً لما حققتموه من حصاد جهودكم التي أثمرت بعد جهدٍ متواصل على مدار عام كامل من المثابرة والعزم، حيث أصبحتم مؤهلين وقادرين على تولي الوظائف القيادية ومزودين بالمؤهلات التي تنسجم مع الاحتياجات المستقبلية والتي نلتم على أثرها درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية، آملاً أن تسهموا في بناء وحداتكم مع زملاء سبقوكم لتكملوا مسيرة البناء والعطاء معتمدين على العلي القدير ومستنهضين هممكم بما اكتسبتموه من علوم ومعارف مختلفة لحياتكم المستقبلية والعلميةِ والعملية «.
بعد ذلك سلم معالي السيد وزير الدولة ومحافظ مسقط راعي المناسبة شهادات البكالوريوس في العلوم العسكرية للضباط الخريجين ، كما قام بتسليم الجوائز التقديرية لأوائل الدورة ، حيث حصل على المركز الأول الرائد ركن هلال ماجد موسى الدولات من المملكة الأردنية الهاشمية ، وجاء في المركز الثاني الرائد جوي مهندس حمود بن سالم بن جمعة الغافري من سلاح الجو السلطاني العماني ، بينما حصل على المركز الثالث الرائد سليمان بن عبيد بن حليط التمتمي من الجيش السلطاني العماني ، كما حصل على المركز الأول في البحث الفردي الرائد سالم بن أحمد بن علي المحروقي من الجيش السلطاني العماني .
وبهذه المناسبة ألقى معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي راعي الاحتفال كلمة قال فيها : « إنه لمن دواعي الغبطة والاعتزاز أن يشرفني مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ برعاية هذا الحفل المبارك، حفل تخريج الدورة الخامسة والعشرين من الضباط خريجي كلية القيادة والأركان لقوات السلطان المسلحة، بعد أن أتموا عاماً دراسياً مليئاً بالجد والاجتهاد، ومفعما بالنشاط والحيوية، سعياً منهم لنهل العلم والمعرفة الهادفة لمستقبل واعد بالطموح والنجاح « .
وقال معاليه: « إن تطوير القوى البشرية العسكرية أخذ منذ فجر النهضة المباركة اهتماما ورعاية من القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه -، لإيمانه السامي بأن الرجال الأكفاء هم محور الأمان لنهضة عمان الحديثة، والدرع الواقي لهذا الوطن العزيز.لهذا سعت قوات السلطان المسلحة دائماً إلى العمل على تطوير الأفراد، ودفعهم لامتلاك المعرفة، من خلال النهوض بالمؤسسات التعليمية التدريبية. من كليات ومعاهد وأكاديميات عسكرية، وكان لذلك انعكاس على النقلة النوعية بإنشاء كليات عسكرية تطبق أحدث ما توصل إليه التعليم والتدريب العسكري، وما هذه الكلية التي نحتفل اليوم بتخريج إحدى دوراتها إلا دليل واضح على نجاح هذه المهمة باقتدار، وفي مستوى الطموح .
كما خاطب معالي السيد في كلمته الضباط الخريجين قائلاَ : « إن كلية القيادة والأركان لقوات السلطان المسلحة، التي تحتفل في هذه الأيام بيوبيلها الفضي تحتل مكانة رائدة بين مثيلاتها على مستوى جيوش الدول الشقيقة والصديقة، حيث حققت طوال الخمسة والعشرين عاما الماضية انجازات على صعيد توفير الظروف التعليمية والتدريبية، وقد اقترن ذلك برؤية مستقبلية طموحة، تحقق الاستمرارية في العمل الناجح، لإعداد أجيال من قادة المستقبل « .
مضيفاً معاليه : « أبارك لكم تخرجكم، وأهنئكم بالنجاح الذي حققتموه بإنهائكم مرحلة مهمة في حياتكم العلمية. وأدعوكم بأن لا يكون هذا المستوى من التأهيل آخر المطاف، بل هو قاعدة لانطلاقة جديدة، لذا يتعين عليكم أن تهتموا باستغلال الفرص المتاحة لتطوير كافة الجوانب القيادية والعملية لديكم، من خلال التزود بالمعارف المختلفة التي تسهم في صقل مهاراتكم، وذلك بمواصلة التحصيل العلمي ، ومواكبة كل جديد في مجال العلوم العسكرية. وأخيرا لا يسعني إلا الدعاء لكم بالتوفيق في عملكم ومستقبلكم خدمة لهذا الوطن وسلطانه المفدى ، كما يسعدني أن أحيي الضباط من الدول الشقيقة والصديقة الذين تشرفنا بوجودهم معنا على أرض السلطنة، حيث كان لمشاركتهم في هذه الدورة الأثر الطيب في تبادل المعرفة الهادفة التي حققت أهداف دورة القيادة والأركان ، كما أنها لمناسبة طيبة أن أتقدم بكل التقدير والثناء للقائمين على هذا الصرح التعليمي، آمراً وهيئة توجيه وكافة العاملين بها، وإلى كل من ساهم ويساهم في الوصول بهذه الكلية للصورة المشرفة كما أراد لها القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - وختاماً أسأل الله العلي القدير أن يسدد على طريق الخير خطانا خدمة لهذا الوطن العزيز تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه « .
بعد ذلك ألقى أحد الضباط الخريجين كلمة نيابة عن زملائه منتسبي الدورة عبر خلالها عن اعتزازهم بتخرجهم من هذا الصرح العلمي الشامخ مبيناً أهمية تلك الفترة التي قضوها في رحاب الكلية والتي كانت حافلة بالبذل والعطاء حيث امتزجت فيها جهود هيئة التوجيه مع الدارسين ، وكان لها الأثر الكبير في نهل شتى أنواع العلوم والتي جاءت وفق التطلعات وبأحدث أساليب الدراسة والبحث والتحليل واستخلاص النتائج المنطقية وصولاً إلى القرارات السليمة وبما ينسجم مع الأهداف المتوخاة .
وفي نهاية الاحتفال التقطت الصور التذكارية لمعالي السيد سعود بن هلال بن حمد البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط مع ضباط الدورة المتخرجة وهيئة التوجيه بالكلية، كما قام معالي السيد راعي المناسبة وكبار المدعوين بجولة في مرافق وقاعات التدريب بالكلية ، استمعوا خلالها إلى إيجاز عن المهام والواجبات المناطة بالكلية وما زودت به من تقنيات حديثة .
الجدير بالذكر أن الدورة الخامسة والعشرين بدأت في العاشر من سبتمبر من العام الماضي ، وقد انتسب إليها عدد من ضباط وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة ، والحرس السلطاني العماني ، والأجهزة الأمنية الأخرى وعدد من الضباط الدارسين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الشقيقة الأخرى والصديقة ، وقد اشتملت الدراسة فيها على ثلاثة فصول أساسية ، كما تضمن المنهاج الدراسي التمارين التعبوية والمحاضرات التي ألقاها عدد من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة السفراء والوكلاء وبعض الشخصيات ذوي الخبرة من الدول الشقيقة والصديقة مما أسهم ذلك في إثراء معلومات الدارسين، واختتمت الدورة بتنفيذ تمرين ( الحزم ) والذي يعد خلاصة تمارين الدورة ، كما قام الدارسون بالكلية بزيارات خارجية لعدد من الدول بهدف الاطلاع على ما وصلت إليه الكليات والمعاهد المماثلة من التطوير والتحديث في النواحي التنظيمية والتدريبية والأكاديمية في تلك الدول.
حضر المناسبة اللواء الركن سعيد بن ناصر بن سليمان السالمي قائد الجيش السلطاني العماني ، واللواء الركن طيار مطر بن علي بن مطر العبيداني قائد سلاح الجو السلطاني العماني ، واللواء الركن بحري عبدالله بن خميس بن عبدالله الرئيسي قائد البحرية السلطانية العمانية، واللواء سعيد بن علي بن زاهر الهلالي مساعد رئيس جهاز الأمن الداخلي للعمليات ، واللواء الركن محاد بن مبارك بن أحمد المشيخي أمين عام الشؤون العسكرية بالمكتب السلطاني، وعدد من كبار الضباط، وعدد من الملحقين العسكريين بسفارات الدول الشقيقة والصديقة بالسلطنة.
في بداية الاحتفال الذي أقيم بمقر الكلية بمعسكر بيت الفلج ألقى العميد الركن بحري محفوظ بن حمود الوهيبي آمر كلية القيادة والأركان كلمة رحب فيها براعي المناسبة والحضور ثم تحدث عن دور الكلية في إعداد وتأهيل منتسبيها وتزويدهم بالمعارف والعلوم العسكرية حيث قـال :» إن عمانَنا الحبيبةَ أرض الإسلام أرض العروبة أرض التاريخ التليد، تطل في هذا الشهر بأبهى وأزهى حللها ذكرى الثالث والعشرين من يوليو المجيد الغالية في قلوبنا، ذكرى النهضة المباركة التي بزغ فجرها بالخير واليُمن على كافة ربوع هذا الوطن المعطاء بقيادة حكيمة أرست قواعد الاستقرار والأمن، وانطلاقاً من هذه الذكرى ولانقضاء خمسة وعشرين سنة على تأسيس هذه الكلية، فإن هذا الصرح العلمي يحتفل اليوم كذلك باليوبيل الفضي من مسيرةِ عطائه « .
وأضاف قائلا ً :» إن الرقي بالكادر البشري لا يتأتى من خلال الاطلاع على العلوم النظرية فحسب، بل لابد أن يكون ممتزجا بالتطبيق، ولذا فقد حرصت هذه الكلية على أن تكون في المصاف الأولى من بين قريناتها من خلال التحديث والتطوير في كافة المجالات حتى تكون قادرةً على الإعداد الأمثل لتخريج ضباط أكفاء قادرين على تحمل المسؤوليات بمختلف المستويات والتي سوف تلقى على عاتقهم ، كل هذا لم يكن ليتحقق إلا من خلال النهج الذي استلهمناه من تلك الكلمات المضيئة التي نسجت خيوطها من لدن قائد البلاد المفدى حينما تفضل بافتتاح هذه الكلية حيث تفضل جلالته قائلاً : ( لم يعد القائد العسكري في عصرنا هذا مجرد آمر يأمر فحسب بل أصبح للقيادة فنها وتثقيفها) ، فمن خلال هذه الكلمات حرصت الكلية أن تكون منبراً لكافة العلوم والمعارف لا سيما العسكرية منها، كما أن تأهيل الكادر البشري لا يتأتى إلا من خلال اتباع سبل اكتساب المعرفة والخبرات واستغلال التقنيات الحديثة والوقوف على ثوابت النهج العماني في التعامل مع كافة متغيرات العصر ومعطياته، مع الحرص الدائم على إكساب الدارسين الواقعية في التدريب والتطبيقات الميدانية بغية الوصول بهم إلى المستوى المنشود والأهداف المتوخاة» .
وفي نهاية كلمته هنأ آمر كلية القيادة والأركان الخريجين على ختام الدورة وتخرجهم ، حاثا إياهم على الاستفادة من ما تعلموه ومواصلة التحصيل العلمي مخاطباً إياهم قائلاً : « أبارك لكم اليوم هذا الانجاز فهنيئاً لما حققتموه من حصاد جهودكم التي أثمرت بعد جهدٍ متواصل على مدار عام كامل من المثابرة والعزم، حيث أصبحتم مؤهلين وقادرين على تولي الوظائف القيادية ومزودين بالمؤهلات التي تنسجم مع الاحتياجات المستقبلية والتي نلتم على أثرها درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية، آملاً أن تسهموا في بناء وحداتكم مع زملاء سبقوكم لتكملوا مسيرة البناء والعطاء معتمدين على العلي القدير ومستنهضين هممكم بما اكتسبتموه من علوم ومعارف مختلفة لحياتكم المستقبلية والعلميةِ والعملية «.
بعد ذلك سلم معالي السيد وزير الدولة ومحافظ مسقط راعي المناسبة شهادات البكالوريوس في العلوم العسكرية للضباط الخريجين ، كما قام بتسليم الجوائز التقديرية لأوائل الدورة ، حيث حصل على المركز الأول الرائد ركن هلال ماجد موسى الدولات من المملكة الأردنية الهاشمية ، وجاء في المركز الثاني الرائد جوي مهندس حمود بن سالم بن جمعة الغافري من سلاح الجو السلطاني العماني ، بينما حصل على المركز الثالث الرائد سليمان بن عبيد بن حليط التمتمي من الجيش السلطاني العماني ، كما حصل على المركز الأول في البحث الفردي الرائد سالم بن أحمد بن علي المحروقي من الجيش السلطاني العماني .
وبهذه المناسبة ألقى معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي راعي الاحتفال كلمة قال فيها : « إنه لمن دواعي الغبطة والاعتزاز أن يشرفني مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ برعاية هذا الحفل المبارك، حفل تخريج الدورة الخامسة والعشرين من الضباط خريجي كلية القيادة والأركان لقوات السلطان المسلحة، بعد أن أتموا عاماً دراسياً مليئاً بالجد والاجتهاد، ومفعما بالنشاط والحيوية، سعياً منهم لنهل العلم والمعرفة الهادفة لمستقبل واعد بالطموح والنجاح « .
وقال معاليه: « إن تطوير القوى البشرية العسكرية أخذ منذ فجر النهضة المباركة اهتماما ورعاية من القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه -، لإيمانه السامي بأن الرجال الأكفاء هم محور الأمان لنهضة عمان الحديثة، والدرع الواقي لهذا الوطن العزيز.لهذا سعت قوات السلطان المسلحة دائماً إلى العمل على تطوير الأفراد، ودفعهم لامتلاك المعرفة، من خلال النهوض بالمؤسسات التعليمية التدريبية. من كليات ومعاهد وأكاديميات عسكرية، وكان لذلك انعكاس على النقلة النوعية بإنشاء كليات عسكرية تطبق أحدث ما توصل إليه التعليم والتدريب العسكري، وما هذه الكلية التي نحتفل اليوم بتخريج إحدى دوراتها إلا دليل واضح على نجاح هذه المهمة باقتدار، وفي مستوى الطموح .
كما خاطب معالي السيد في كلمته الضباط الخريجين قائلاَ : « إن كلية القيادة والأركان لقوات السلطان المسلحة، التي تحتفل في هذه الأيام بيوبيلها الفضي تحتل مكانة رائدة بين مثيلاتها على مستوى جيوش الدول الشقيقة والصديقة، حيث حققت طوال الخمسة والعشرين عاما الماضية انجازات على صعيد توفير الظروف التعليمية والتدريبية، وقد اقترن ذلك برؤية مستقبلية طموحة، تحقق الاستمرارية في العمل الناجح، لإعداد أجيال من قادة المستقبل « .
مضيفاً معاليه : « أبارك لكم تخرجكم، وأهنئكم بالنجاح الذي حققتموه بإنهائكم مرحلة مهمة في حياتكم العلمية. وأدعوكم بأن لا يكون هذا المستوى من التأهيل آخر المطاف، بل هو قاعدة لانطلاقة جديدة، لذا يتعين عليكم أن تهتموا باستغلال الفرص المتاحة لتطوير كافة الجوانب القيادية والعملية لديكم، من خلال التزود بالمعارف المختلفة التي تسهم في صقل مهاراتكم، وذلك بمواصلة التحصيل العلمي ، ومواكبة كل جديد في مجال العلوم العسكرية. وأخيرا لا يسعني إلا الدعاء لكم بالتوفيق في عملكم ومستقبلكم خدمة لهذا الوطن وسلطانه المفدى ، كما يسعدني أن أحيي الضباط من الدول الشقيقة والصديقة الذين تشرفنا بوجودهم معنا على أرض السلطنة، حيث كان لمشاركتهم في هذه الدورة الأثر الطيب في تبادل المعرفة الهادفة التي حققت أهداف دورة القيادة والأركان ، كما أنها لمناسبة طيبة أن أتقدم بكل التقدير والثناء للقائمين على هذا الصرح التعليمي، آمراً وهيئة توجيه وكافة العاملين بها، وإلى كل من ساهم ويساهم في الوصول بهذه الكلية للصورة المشرفة كما أراد لها القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - وختاماً أسأل الله العلي القدير أن يسدد على طريق الخير خطانا خدمة لهذا الوطن العزيز تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه « .
بعد ذلك ألقى أحد الضباط الخريجين كلمة نيابة عن زملائه منتسبي الدورة عبر خلالها عن اعتزازهم بتخرجهم من هذا الصرح العلمي الشامخ مبيناً أهمية تلك الفترة التي قضوها في رحاب الكلية والتي كانت حافلة بالبذل والعطاء حيث امتزجت فيها جهود هيئة التوجيه مع الدارسين ، وكان لها الأثر الكبير في نهل شتى أنواع العلوم والتي جاءت وفق التطلعات وبأحدث أساليب الدراسة والبحث والتحليل واستخلاص النتائج المنطقية وصولاً إلى القرارات السليمة وبما ينسجم مع الأهداف المتوخاة .
وفي نهاية الاحتفال التقطت الصور التذكارية لمعالي السيد سعود بن هلال بن حمد البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط مع ضباط الدورة المتخرجة وهيئة التوجيه بالكلية، كما قام معالي السيد راعي المناسبة وكبار المدعوين بجولة في مرافق وقاعات التدريب بالكلية ، استمعوا خلالها إلى إيجاز عن المهام والواجبات المناطة بالكلية وما زودت به من تقنيات حديثة .
الجدير بالذكر أن الدورة الخامسة والعشرين بدأت في العاشر من سبتمبر من العام الماضي ، وقد انتسب إليها عدد من ضباط وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة ، والحرس السلطاني العماني ، والأجهزة الأمنية الأخرى وعدد من الضباط الدارسين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الشقيقة الأخرى والصديقة ، وقد اشتملت الدراسة فيها على ثلاثة فصول أساسية ، كما تضمن المنهاج الدراسي التمارين التعبوية والمحاضرات التي ألقاها عدد من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة السفراء والوكلاء وبعض الشخصيات ذوي الخبرة من الدول الشقيقة والصديقة مما أسهم ذلك في إثراء معلومات الدارسين، واختتمت الدورة بتنفيذ تمرين ( الحزم ) والذي يعد خلاصة تمارين الدورة ، كما قام الدارسون بالكلية بزيارات خارجية لعدد من الدول بهدف الاطلاع على ما وصلت إليه الكليات والمعاهد المماثلة من التطوير والتحديث في النواحي التنظيمية والتدريبية والأكاديمية في تلك الدول.
حضر المناسبة اللواء الركن سعيد بن ناصر بن سليمان السالمي قائد الجيش السلطاني العماني ، واللواء الركن طيار مطر بن علي بن مطر العبيداني قائد سلاح الجو السلطاني العماني ، واللواء الركن بحري عبدالله بن خميس بن عبدالله الرئيسي قائد البحرية السلطانية العمانية، واللواء سعيد بن علي بن زاهر الهلالي مساعد رئيس جهاز الأمن الداخلي للعمليات ، واللواء الركن محاد بن مبارك بن أحمد المشيخي أمين عام الشؤون العسكرية بالمكتب السلطاني، وعدد من كبار الضباط، وعدد من الملحقين العسكريين بسفارات الدول الشقيقة والصديقة بالسلطنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق