12‏/07‏/2012

الكشف عن خفايا انشقاق السفير السوري في العراق


كشفت مصادر عراقية عن خفايا انشقاق السفير السوري في العراق, نواف الفارس, والذي أعلن عنه أمس الاربعاء.
وقالت المصادر أن انشقاق السفير السوري جاء على خلفية ابدائه امتعاضه لمدير تشريفات رئيس الوزراء نوري المالكي لما يجري من قتل في سورية، وهو ما أدى بمدير التشريفات إلى نقل هذا الامتعاض إلى رئيس الوزراء المالكي الذي استدعاه على عجل وهدده بقوة إن تكرر ذلك قائلا له لا تظن نفسك سفيرا هنا ولديك حصانة.
وأضافت المصادر أن الفارس أدرك بحسه الأمني بالتأكيد وهو الذي كان مديرا للفرع السياسي في اللاذقية أنه قد يتم تصفيته سيما وأن مدير التشريفات من حزب الدعوة الشيعي الموالي للنظام السوري.
وقالت مصادر أخرى إن انشقاق السفير له علاقة بما تتعرض له مدينته دير الزور من عمليات قتل وتدمير للبنى التحتية وهو ما يعني أن قبيلته العقيدات قد يكون لها دور مهم في المستقبل.
من جهة أخرى, قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن نواف الفارس السفير السوري لدى العراق الذي انشق عن النظام الحاكم موجود في قطر الآن.
والفارس هو أول دبلوماسي كبير ينشق على الحكومة السورية. وقال زيباري إن انشقاقه يوم الاربعاء كان مفاجأة إذ أنه كان مواليا لحكومة الرئيس بشار الأسد.
وأضاف زيباري أن السفير السوري أمضى وقتا كبيرا من وقته خارج العراق منذ بدء الأزمة في سوريا. والحكومة العراقية طرف في مجموعة عمل تضم قوى كبرى ودولا عربية تسعى لحل الصراع في سوريا.
وقال زيباري بعد افتتاح سفارة بلاده الجديدة في باريس إن السفير السوري السوري المنشق "سيأتي من حين لآخر إلى بغداد. أعرفه وهو رجل لديه خلفية عسكرية وأمنية قوية." وأضاف "فوجئنا بانشقاقه لأنه كان عضوا مواليا للنظام."
ويأتي انشقاق الفارس في أعقاب انشقاق العميد مناف طلاس صديق الأسد في الأسبوع الماضي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق