13‏/07‏/2012

لماذا تحشد روسيا سفنها الحربية قرب شواطئ سورية؟


يرى إعلاميون وخبراء سياسيون وعسكريون أن سفنا بحرية روسية توجهت أخيرا إلى شواطئ سورية في مهمة الدفاع عن مصالح روسيا.
ذكرت وكالات أنباء في 10 تموز/يوليو أن سفنا بحرية غادرت قواعد الأساطيل الحربية الروسية في شمال وغرب وجنوب البلاد، متوجهة إلى البحر المتوسط في رحلة تستغرق ثلاثة أشهر، وأشارت إلى أن القطع البحرية الروسية التي توجهت إلى المتوسط ستدخل قاعدة الإمداد والصيانة التابعة للأسطول الروسي في ميناء طرطوس السوري.

وأفادت مصادر إعلامية يابانية بأن 26 سفينة تابعة للأسطول الروسي في المحيط الهادئ عبرت مضيق لابيروزا بين جزيرة ساخالين الروسية وجزيرة هوكايدو اليابانية، متوجهة إلى جهة غير محددة.

يُذكر أن القطع البحرية الروسية توجهت إلى شواطئ سورية في الوقت الذي يحشد فيه حلف شمال الأطلسي سفنه الحربية قرب شواطئ تركيا.

ونفت المصادر الرسمية الروسية أية صلة لهذه الرحلة بتفاقم الوضع في سورية، واصفة إياها بالرحلة التدريبية في حين رجحت تقارير إعلامية أن يكون الهدف من إرسال السفن الحربية الروسية إلى البحر المتوسط تأكيد رغبة روسيا في الاحتفاظ بقاعدتها العسكرية في سورية فإذا فقدت روسيا هذه القاعدة فقد يتلاشى الوجود الروسي في هذه المنطقة.

واتفق المعلق العسكري فلاديسلاف شوريغين مع هذا الرأي، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب قوات تحمي هذه القاعدة التي أصبحت خالية في الواقع العملي.

واستبعد المحلل العسكري الكسندر غولتز أن تكون روسيا أرسلت سفنها الحربية لكي تشترك في أي عملية عسكرية بعدما أكدت أنها تريد الحل السياسي فقط للأزمة السورية.

ولم يستبعد المحلل أن تستعد روسيا لإجلاء سكان سورية الذين يحملون الجنسية الروسية والبالغ عددهم 60 ألفا أو 100 ألف معظمهم زوجات السوريين.

واعتبر الخبير ليونيد إيفاشوف، رئيس أكاديمية الدراسات الجيوسياسية، أن الهدف إبراز عزم روسيا على منع اندلاع صراع حربي جديد في هذه المنطقة وأيضا تعزيز قدرات ومهارات البحارة العسكريين الروس خلال الرحلة التدريبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق