22‏/07‏/2011

المؤتمر العربي لمكافحة الإرهاب2011: إستراتيجيات لمواجهة التهديدات المتصاعدة



من ضمن الفعاليات الأمنية المتواصلة التي يشهدها مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، يأتي "المؤتمر والمعرض العربي الدولي لمكافحة الإرهاب 2011" ليلقي الضوء على أحدث التقنيات والتكنولوجيا لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ويُقدّم استراتيجيات متعددة أثبتت فعاليتها في مواجهة التهديدات المتصاعدة في شتى المجالات.
وقد أعلنت شركة "كلاريون - الشرق الأوسط للفعاليات" عن إقامة الحدث الذي يجمع خبراء ذوي شهرة عالمية في مجال مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، من تاريخ 30 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011.
وستطرح مجموعة من خبراء هذا المجال من مختلف أنحاء العالم مجموعة متنوعة من المواضيع، مثل تحليل التهديدات الناشئة، والاستراتيجيات الفعالة لمكافحتها، وطرق الاستجابة لحالات الطوارئ والتقنيات، وغير ذلك.
وقد أكّد كريستوفر باري، اللواء المتقاعد، المدير العام السابق لمفاهيم التنمية والعقيدة في وزارة الدفاع في المملكة المتحدة، ومستشار الدفاع وأمن المؤتمرات لكلاريون الشرق الأوسط للفعاليات أن "المؤتمر والمعرض العربي الدولي مكافحة الإرهاب هو فرصة عظيمة لعرض التكنولوجيا الجديدة واستكشاف أفكار وتقنيات جديدة في الرد على الإرهاب والتهديدات الأخرى العابرة للحدود الوطنية لمجتمعاتنا. كما أنه سيتم خلاله شرح كيفية عمل السلطات والوكالات المختلفة معا لتوفير أفضل حماية أمنية فعالة في جميع البيئات، والتعامل مع المواقف المعقدة وإدارة الأزمات."
واعتبر باري أن الحدث "سيضع دولة الإمارات العربية المتحدة في الطليعة من حيث عرضها لأحدث التطورات والأفكار في هذا المجال، لاسيما أن موقعها الاستراتيجي يعطيها دوراً حيوياً تلعبه في قيادة العالم في استراتيجيات مكافحة الإرهاب المتطورة."
يُشار إلى أن المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام، يبدأ بسلسلة من المناقشات المتعلقة بالتكنولوجيا والخطط لمواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، وسيتم النقاش بين المتحدثين عن تطوير تكنولوجيا متقدمة لمواجهة التهديدات الناشئة من الأسلحة المستقبلية وغير التقليدية، كما سيقومون بالتطرق لكيفية معالجة القضايا في مجال الانترنت وحماية القطاعين العام والخاص، حيث أن تلك التهديدات تشكل البنية التحتية الوطنية المهمة، فضلا عن طرق الاستجواب المتطورة والاستراتيجيات الأمنية لحماية الشبكات الإلكترونية في المناطق والمنشآت الحساسة.
وسيُستعرض في اليوم الثاني من المؤتمر استراتيجيات وتكنولوجيا حماية البنية التحتية الحساسة وذات الأهمية الاقتصادية في الشرق الأوسط. وسيناقش المتحدثون ضرورة تبادل المعلومات والاستخبارات في جميع أنحاء المنطقة، لردع وكشف وهزيمة التهديدات من الهجمات الجوية والبحرية في المنطقة، فضلا عن توفير حلول لمكافحة الأنشطة الإرهابية التي تستهدف المساس بالموارد الحيوية، بما في ذلك المياه والكهرباء.
ومع وجود 15-16 بليون برميل من النفط تعبر مضيق هرمز سنويا، ومع العديد من المنشآت النفطية البحرية، بات المجال البحري يمثل واحداً من أكبر مناطق الخطر المهددة من قبل الهجمات الإرهابية في المنطقة، ومع وجود التكنولوجيات الجديدة والمتقدمة، بما فيها الطائرات دون طيار الصغيرة، وطائرات الدوريات البحرية، ونظم الاستطلاع والمراقبة والاستخبار الفضائية ISR، والاستثمار في التكنولوجيا؛ أصبحت الرقابة ومكافحة الإرهاب في المنطقة البحرية أمراً يسيراً.
ومع نمو أهمية المنطقة كمركز للأعمال التجارية والبحرية والنقل الجوي والسياحة، سيناقش المؤتمر أساليب حماية التجمعات الجماهيرية من الناس في الفعاليات الرياضية والدينية والترفيهية التي تجري في المنطقة، وسيعمد المؤتمر أيضا إلى مناقشة كيفية تحقيق أقصى قدر من الذكاء لرصد التهديدات الناشئة وتوفير الحماية ضد الهجمات التقليدية وغير التقليدية.
وفي اليوم الأخير من الجلسات العامة، سيجمع المؤتمر وفودا من مؤتمر مكافحة الإرهاب ومؤتمر أبوظبي للحرائق والإنقاذ لمناقشة القضايا المتعلقة بتطوير خطط شاملة لحالات الطوارئ والوكالات المتعددة، وخطط الاستجابة للطوارئ وجميع الأخطار وتحديد المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية (CBRNE)، والمواد الخطرة.
تجدر الإشارة إلى أن معرض مكافحة الإرهاب هو امتداد لكل من نسختي لندن وواشنطن الناجحتين، وسيتزامن مع معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للحرائق والإنقاذ.
من جانبه، قال أنتوني تومسون، مستشار متخصص (CNIA) في مجموعة الشاهين: "إن المؤتمر العربي لمكافحة الإرهاب سيوفر فرصة رائعة للمندوبين لبحث مجموعة واسعة من المبادرات والاستراتيجيات والخبرات مع المتحدثين الذين يدركون أهمية تبادل المعلومات في عالم يتغير بسرعة."
ولفت إلى أنه "يجب علينا ألا نقلل من الإنجازات الهائلة التي تمت في مجال مكافحة الإرهاب والإجرام، نتيجة للعمل عبر الحدود المشتركة، وهذا الحدث في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض والمعد على مستوى عالمي، سيوفر منبرا رائعا للتعلم، وتقاسم وتحسين التخطيط لدينا ضد الهجمات الإرهابية وحالات الطوارئ الكبرى الأخرى."
وعند وضع خطط الطوارئ من قبل الوكالات المتعددة، فإن المندوبين سيكتشفون أمثلة مختلفة من الهياكل العالمية لحالات الطوارئ، بالإضافة إلى تحديد وتعريف العناصر الناجحة، وذلك للتخفيف من أثر أي حالة من الطوارئ التي قد تواجهها المنطقة، سواء كان سببها هجوم متعمد، أو عن غير قصد بوصفه حادث أو كارثة طبيعية.
وسيختبر المشاركون دراسة الاحتياجات التكنولوجية وكيفية استباق جميع المخاطر والتخطيط للاستجابة لحالات الطوارئ، في حين النظر في العناصر الحاسمة للاستراتيجية الشاملة CBRNE، للحماية والكشف والاستجابة والإنعاش للحد من تأثير أي مواد خطرة.
وستتضمن الدورة التدريبية أيضا استكشاف طرق مبتكرة وممارسة المناورات واسعة النطاق، واختبار الواقع الافتراضي والتدريب ورسم الجداول السيناريوهات القائمة على أعلى مستوى، وسيتم النظر في الاستراتيجيات والتقنيات اللازمة لتطهير الناس والبنية التحتية بشكل فعال ومنع انتشار المواد الخطرة والمواد المسببة للكوارث واسعة النطاق.
من جهته، قال المدير التنفيذي لكلاريون الشرق الأوسط للفعاليات، كريستوفر هادسون: "منطقة الخليج تتحول بسرعة إلى مركز للأعمال والسياحة، فالعدد الكبير من الأبراج الشاهقة ومناطق الجذب السياحي في المنطقة يجعل الاستجابة لحالات الطوارئ أمراً صعباً، والمؤتمر العربي لمكافحة الإرهاب في أبو ظبي يهدف إلى تزويد الحكومات والشركات في المنطقة بالتقنيات والأدوات اللازمة لاتخاذ إجراءات وقائية وفورية والتقليل من الخسائر الكبيرة للتهديدات الإرهابية المحتملة أو النشاطات الإجرامية من أي نوع."
وسيُشارك في هذا المؤتمر متحدثون دوليون وإقليميون؛ من ضمنهم المدير العام السابق لمفاهيم التنمية والعقيدة في وزارة الدفاع في المملكة المتحدة، الأميرال كريستوفر باري، ومستشار الدفاع وأمن المؤتمرات لكلاريون الشرق الأوسط للفعاليات، ورئيس قسم إدارة قوة المعلومات في شركة نقل الشرطة البريطانية، ريتشارد سميث، والرئيس التنفيذي لأمن المعلومات، وأبو ظبي للأوراق المالية، إلياس كوليانكال.
كما سيشارك في المؤتمر مدير فرع مركز التدريب الخاص، مديرية الأمن العام/ الفرع الخاص - الأردن، الكولونيل تامير مايتا، ومنسق الاستجابة للطوارئ في شركة نفط الكويت، علي أسعد، ورئيس برنامج التوعية البحرية العالمية في المكتب الوطني للتوعية الظرفية العالمية البحرية (OGMSA) الأميركية، جاي توماس، وسيستضيف المؤتمر أكثر من ثلاثين خبيرا دوليا وقادة فكر.
وسيشمل زوار مؤتمر مكافحة الإرهاب موظفين من المخابرات والقوات المسلحة والشرطة والجهات القانونية، وحماة البنية التحتية الوطنية الحيوية، وممثلي الحكومة المركزية والإقليمية والمحلية وشركات القطاع الخاص، وتكامل الأنظمة، وموظفي حماية المنشآت والمطارات والموانئ، ورجال الاستجابة لحالات الطوارئ، ومراقبة الحدود والجمارك والهجرة، وأمن النقل والتدريب والاستشارات القطاعات.
المصدر: 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق