31‏/07‏/2011

اشتباه بأسلحة غير تقليدية في موقع سري للحرس الثوري



أفادت تقارير بأن الحرس الثوري الإيراني قد قام بتنفيذ تجارب على أسلحة غير تقليدية في جزء سري من لقاعدة تستخدمها قوات القدس بالقرب من قرية في  جليل أباد، وأضافت أن جنود القاعدة ليس لدي فكرة عما يحدث هناك.
يذكر أن في المنطقة ذاتها منشآت عسكرية سرية تابعة للحرس الثوري (نووية على الأرجح)، فهي منطقة محظورة يتطلب دخولها تصريح، وعليها حراسة مشددة بذريعة الأمن القومي. السكان المحليين الذين يعيشون بالقرب من ذلك المكان، أفادوا بسماع أصوات الانفجارات وإطلاق النار في جميع الأوقات. وفقا للشائعات فإن أولئك السكان يعانون من الأمراض الجلدية التي تختفي عندما ينتقلون للعيش في مكان آخر، وأن سبب هذه الأمراض هو على ما يبدو تجارب الأسلحة غير التقليدية في المنطقة. الأمن في المنطقة هو شديد للغاية، ودوريات الحرس الثوري والباسيج تغطي مساحات كبيرة، وهناك عدد كبير من كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة، الأمر الذي يدل على المنطقة حساسة ذات أهمية كبرى (الصورة خريطة للمنطقة).

مخاوف إسرائيلية من وصول أسلحة دمار شامل لحزب الله وحماس



أفادت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن إسرائيل طلبت من دول الغرب وقف حملتها الدبلوماسية ضد النظام السورى خشية سقوط أسلحة الدمار الشامل التى يمتلكها فى أيدى "حزب الله" و"حماس".

وقالت الصحيفة إن رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية فى الجيش الاسرائيلى الميجر جنرال أفيف كوخافى قد نقل الموقف الإسرائيلى خلال زيارته لمقر الأمم المتحدة فى نيويورك قبل بضعة أسابيع.

وبحسب دبلوماسى فرنسى فقد حذر كوخافى من أن ترسانة الأسلحة السورية قد تُوجَّه إلى إسرائيل حال سقوط نظام بشار الأسد.

وعلّق خبير فرنسى فى مجال المخابرات على ذلك قائلا ً "إن إسرائيل تفضل التعامل مع عدو تحسن معرفته على مواجهة المجهول الذى يقتضى أيضاً إعادة تكوين شبكة مصادرها الاستخباراتية".

محاولات لاستعادة النظام في الجيش التركي بعد موجة الاستقالات


يواجه القادة العسكريون والسياسيون في تركيا معركة لاستعادة النظام في ثاني اكبر جيش في حلف شمال الاطلسي يوم الاثنين في اجتماع للمجلس العسكري الذي يخيم عليه استقالة اربعة من اكبر قادته احتجاجا على حبس مئات الضباط.
وانفجرت الازمة المستمرة منذ فترة بين الجيش والحكومة يوم الجمعة باستقالة رئيس أركان القوات المسلحة التركية الجنرال اسيك كوسانير مع قادة القوات البرية والبحرية والجوية مما سبب حالة من الارتباك بالقوات المسلحة.
وسارع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي سيترأس اجتماع المجلس العسكري الاعلى الذي يستمر اربعة ايام باختيار خليفة لكوسانير مع حرصه الشديد على تخفيف حدة الخلاف الذي ستتابعه الاسواق المالية عن كثب.
ونفى الرئيس التركي عبد الله جول وجود أزمة وركز خطاب جول للامة يوم السبت على خطط لدستور جديد في الدولة الساعية للحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي والتي توصف بانها نموذج للديمقراطية في اقليم مضطرب.
وستمكن الاستقالات اردوغان من تعزيز سيطرته على الجيش الذي كان يملك يوما ما السلطة والنفوذ وقام بسلسلة من الانقلابات منذ عام 1960 ولكن نفوذه تراجع بفعل اصلاحات يدعمها الاتحاد الاوروبي منذ اطاحته بحكومة يقودها الاسلاميون من السلطة عام 1997.
لكن الاستقالات القت بظلالها على بداية ولاية اردوغان الثالثة في المنصب بعد الانتخابات التي فاز بها حزبه العدالة والتنمية بحصوله على 50 بالمئة من الاصوات. وقد ترسخ ايضا من الاستقطاب العميق بين انصار الحكومة ومعارضيها.
ويواجه المجلس العسكري الاعلى الذي يجتمع مرتين في السنة لاقرار الترقيات الرئيسية تحديا لشغل المناصب العسكرية الكبرى في الوقت الذي تعارض فيه الحكومة بعض المرشحين الرئيسيين بينما يمثل اخرون أمام المحكمة بتهمة السعي للاطاحة بالحكومة.
واختير قائد قوات الامن السابق الجنرال نجدت اوزال لتولي قيادة القوات البرية ومنصب القائم باعمال رئيس هيئة الاركان بعد استقالة كوسانير لكن فكرت بيلا الكاتب الصحفي في جريدة ميليت وهو وثيق الصلة بالجيش قال ان اوزال لن يتولى قيادة القوات المسلحة الا بعد اجتماع المجلس العسكري الاعلى.
واضاف بيلا ان المناصب القيادية الثلاثة الاخرى ستظل شاغرة حتى انتهاء الاجتماع. ومع وجود جنرال كبير اخر في السجن فان خمسة مناصب من بين اعلى 14 منصبا يتولاهم الجنرالات ستكون شاغرة خلال الاجتماع.
وقال "القضية الاكثر ترقبا هي من سيعين لقيادة القوات البرية" مشيرا الى ان الحكومة تبدو معارضة لبعض الاسماء في التسلسل القيادي الخاص بالمنصب.
ومن المرجح استبعاد المرشح المحتمل الجنرال سالديراي بيرك نظرا لانه متهم في محاكمة تتعلق بمؤامرة انقلاب مزعومة عرفت باسم "أرجنيكون".
وقال بيلا "اذا لم تحترم الاقدمية فقد تقدم المزيد من طلبات التقاعد."
والجنرال بلجين بالانلي قائد الاكاديميات العسكرية التركية والذي كان في السابق ضمن الترتيب التسلسلي لتولي القوات الجوية مسجون ضمن 200 ضابط متهمين بالتورط في محاولة انقلاب أخرى مزعومة عرفت باسم مؤامرة "المطرقة".
ويتركز الانقلاب المزعوم -والذي يشمل خططا لتفجير مساجد تاريخية في اسطنبول واشعال حرب مع اليونان- حول منتدى عسكري عقد في 2003. وقال الضباط انه كان مجرد تدريب عسكري وان الادلة المقدمة ضدهم ملفقة.
وربما لا يشارك قائد جيش بحر ايجة في الاجتماع اذ انه من بين 22 شخصا يواجهون الاعتقال بشأن مزاعم تتعلق بانشاء الجيش مواقع على الانترنت مناهضة للحكومة وهي القضية الاحدث التي يعتقد أنها ساهمت في قرار الجنرالات الكبار بالاستقالة.
وفي رسالة وداع يوم الجمعة قال كوسانير ان حبس 250 من ضباط الجيش في قضايا مخططات انقلابية امر غير مقبول قانونا وان المساعي المتكررة لحل القضية فشلت.
وقال انه "برغم عدم وجود حكم قضائي ضدهم فان 14 من كبار القادة العسكريين ... عوقبوا مسبقا وفقدوا حقهم في الخضوع للتقييم في اجتماع المجلس العسكري الاعلى هذا العام."
ويتزامن اجتماع هذا العام مع بداية شهر رمضان ومن المتوقع ان يعقد الرئيس جول حفل افطار لاعضاء المجلس العسكري الاعلى في القصر الرئاسي في انقرة يوم الاربعاء.
وستقدم قرارات المجلس العسكري الاعلى لجول للتصديق عليها يوم الخميس. ولا يتوقع صدور بيانات مهمة حتى هذا الموعد.
وسيراقب المستثمرون عن كثب أي تراجع في الاسواق المالية صباح الاثنين بعدما تراجعت الليرة التركية في بادئ الامر بعد اذاعة أنباء الاستقالات يوم الجمعة.
لكن انتباه الاسواق يركز بشكل اكبر في الارجح على مشاكل الديون في الولايات المتحدة واوربا اذ ينظر المستثمرون الى ما هو ابعد من الفوضى الحالية وهو الاصلاحات الطويلة المدى للجيش.
وقال التوج داج وهو متعامل في شركة اي.اف.جي اسطنبول للاوراق المالية "لا اعتقد ان الاستقالات سيكون لها تأثير كبير على الاسواق... ارى ذلك امرا ايجابيا على المدى المتوسط والطويل لان الحكومة تعيد بناء الجيش كما تريد وهذا يقلل من امكانية اندلاع نزاعات مستقبلية محتملة."

الحرب المضادة للغواصات

موسى القلاب*
جرى تعريف الحرب المضادة للغواصات بأنها " تلك العمليات القتالية التي تُنفذ بقصد تحقيق الهيمنة والسيادة البحرية تحت سطح الماء؛ ما يتيح للقوات البحرية الصديقة إنجاز المهام المطلوبة، وحرمان قوات العدو البحرية من استخدام الاسلحة والانظمة المخصصة للحرب تحت السطح بفعالية وحرية ضد القوات الصديقة" .
تشمل منظومة الحرب المُضادة للغواصات كافة الاسلحة والمعدات المضادة للغواصات، بما فيها جميع انواع الغواصات الهجومية والدفاعية، والمدمرات والفرقاطات والاسلحة والذخائر، كالطوربيدات والمدافع الساحلية وصواريخ كروز ووسائل ومعدات حرب الالغام.
تركز قيادة الحرب المضادة للغواصات وألغام ما تحت السطح في الاسلحة البحرية العالمية المتقدمة على مهام ردع الغواصات المعادية ومكافحة الالغام البحرية بكافة انواعها واحجامها، تحت سطح الماء وفي الاعماق، ما يؤمن حرية الملاحة البحرية على المستويين العسكري والتجاري في المحيطات واعالي البحار والممرات والمضائق والخلجان. حيث تنخرط جميع عناصر ومنصات ومكونات سلاح البحرية في هذا الواجب، وبصورة رئيسية الغواصات وسفن السطح للقتال، والطائرات ثابتة الجناح والعمودية العاملة مع سلاح البحرية، ووحدات المراقبة البحرية، ونظم القيادة والسيطرة البحرية .
التحولات في مهام الغواصات
منذ انتهاء حقبة الحرب الباردة جرت تحولات جذرية على مفهوم مهام الغواصات، إذ انتقلت من عمليات القتال في المياه العميقة والمحيطات واعالي البحار الى المياه الضحلة على المناطق الساحلية حيث صدى الاصوات الخارجية، وضعف انتشار اصوات الغواصات المرصودة عن بُعد، وحركة السفن المحلية على الشواطيء، وقرب الموانىء البحرية. علاوةً على تصاعد حدة الاهداف الوهمية، وإرتدادات قيعان البحار والخلجان الصونارية والرادارية. وهذا ما يجعل من مهام الغواصات القتالية أمراً صعباً، لا سيما عند إطلاق أسلحة الطوربيد في مثل هذه البيئة المزدحمة بالضجيج العالي الوتيرة، ما يجعل الحاجة ملحة للغاية نحو المزيد من نُظم التوجيه والتحكم الدقيقة .
وعليه فإن معظم النظم الصونارية المتقدمة، على متن الغواصات والسفن والزوارق المُخصصة لحرب ما تحت السطح، لا بد من ان تخضع لعمليات تطوير وتحديث ومعايرة وتجارب، لرفع مستوى الاشارات المرتدة، وتقويتها ومعالجتها لتحسين مختلف انواع غواصات الديزل صغيرة ومتوسطة الحجم العاملة في المناطق الساحلية، ونُظُم العمليات الالكترونية المعاكسة المُثبتة عليها.
المكونات الرئيسية للحرب المضادة للغواصات
تتألف تشكيلة الحرب الحديثة المضادة للغواصات من خمس وحدات قتالية فنية رئيسية هي :
- الغواصات والقطع البحرية والاسلحة والمعدات العاملة تحت سطح الماء، المأهولة منها وغير الماهولة.
- أنظمة الاستشعارعن بُعد (للبحث والمراقبة والمتابعة وتحديد مواقع التهديدات) تحت سطح الماء.
- أنظمة مكافحة الالغام البحرية والعوائق والاجسام المعدنية تحت سطح الماء.
- طائرات البحرية، ثابتة الجناح والعمودية.
- أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات والحواسيب والاستخبارات
C4ISR
.
- أنظمة القتال وادارة المعركة البحرية تحت سطح الماء.
ما زالت القوات البحرية العالمية، وهي على اعتاب القرن الواحد والعشرين، تُعنى خلال حملاتها البحرية الحالية والمستقبلية بإهتمام بالغ نحو شن الهجمات البحرية عن طريق تعزيز إستمرارية قدراتها القتالية في مجال العمليات القتالية المركزية من البحر، لا سيما شل قدرات الغواصات المعادية وتعطيل ادوارها واحباط مهامها العدوانية في مواجهة القوات البحرية الصديقة.
وعليه تركز أبحاث تقنيات الحرب المضادة للغواصات على تصميم وإنتاج وتطوير وحيازة البرامج الكفيلة بمواجهة تهديدات الغواصات البحرية المُضادة، وبشكل خاص في المياه الزرقاء العميقة وفي السواحل الضحلة المعرضة لتحديات جديدة على حد سواء.
وتشمل الاهتمامات الوطنية للدول البحرية مزيداً من مهام عمليات التجسس والمراقبة والاستطلاع في هذا النطاق، بهدف تحقيق قدرات التفوق البحري لمواجهة التهديدات البحرية ومن ضمنها الغواصات، علاوةً على إعاقة التهديدات الطارئة للقوات البحرية المُشتركة المعادية في المستقبل، وتأمين الحضور البحري الفعال سراً وعلانيةً قبل وقوع أي عمليات بحرية معادية، وفي مقدمتها حرب الغواصات، والتي ستكون فيها مهمة الخصوم المحتملين الاولى هي شل القدرات القتالية البحرية للقوات البحرية الصديقة، وإطلاق الهجمات المعادية ضد المرافق الحيوية الصديقة من مديات قريبة ومؤثرة.
نظام القتال البحري تحت السطح AN/SQQ-89(V)15
يزود هذا النظام سفن السطح القتالية بقدرات مرنة ومترابطة مثل الكشف وتحديد الموقع والتصنيف والتهديف وإطلاق الاسلحة ضد الاهداف المعادية وغير المعروفة المتواجدة تحت سطح الماء، كالغواصات المعادية التقليدية وروبوطات الاعماق. وذلك لتأمين صورة ترابطية للموقف التعبوي من خلال استقبال ومعالجة البيانات والمعلومات التي تجمعها أدوات الاستشعار الايجابية والسلبية، عن طريق المستشعرات المثبتة على جسم السفينة، أوعلى المعدات البحرية المقطورة من قبل الزوارق والسفن.
ويدمج نظام AN/SQQ-89(V)15 مع نظام " أيجس AEGIS " للقتال البحري؛ ويشكل معه قاعدة انطلاق رئيسية واسعة النطاق لكافة الاعمال القتالية البحرية تحت السطح، عن طريق نُظُم الاستشعار الموجبة والسالبة ونظم التحكم بالنيران تحت سطح الماء واجهزة التدريب المحمولة على السفن وانظمة العرض الفرعية عالية التطور، حيث جرى تثبيته على الطرادات والمدمرات العائدة لمجموعات حاملات الطائرات.
أدوار التقنيات الحديثة
تهتم التقنيات الحديثة وثورة الصناعات العسكرية بعدة جوانب خلال تنفيذ عمليات الحرب المضادة للغواصات؛ حيث من أهم أدوارها ما يلي :
- الفعالية القتالية
- الصمود
- القدرة على تحمل التكاليف
وفي هذا السياق تقوم الولايات المتحدة الاميركية واليابان والصين والاتحاد الاوروبي – على سبيل المثال – لا الحصر، بتأمين متطلبات الحرب المضادة للغواصات من خلال العوامل التالية :
- مستشعرات صغيرة الحجم ودائمة العمل ومنتشرة في كل مكان على مسرح العمليات البحري، بحيث تكون ميسرة الكلفة وعلمية الطابع وذات أشكال عسكرية وتجارية؛ برية وبحرية وجوية وفضائية، متعددة الاطياف والتقنيات الفيزيائية.
وهي تتمتع بمزايا مختلفة منها:
- روبوطية وآلية العمل على نطاق واسع .
- قادرة على إطلاق أسلحة موجهة ودقيقة الاصابة وطويلة المدى.
- منصات وأسلحة ومعدات كشف وانذار ذات مواصفات تقنية عالية من حيث صغر الحجم وسرعة الحركة، ويمكن الحصول عليها من دون تكاليف باهضة.
- أنواع جديدة مضادة للحرب النووية والكيميائية والجرثومية.
- مضادة للتشويش الالكتروني على الاتصالات والانظمة البصرية والملاحية.
- تعزيز قوة وحجم الذخائر والمتفجرات التي تحملها.
- توفيرالبعد الرابع لأسلحة الدمار الشامل غير التقليدية المتمثل بعمليات حرب المعلومات المادية والالكترونية.
أجيال جديدة من الأسلحة والذخائر
تشمل الاجيال الجديدة من الاسلحة والذخائر(ولاتقتصر) على ما يلي :
- صواريخ كامنة شبه مغمورة تحت سطح الماء مضادة للجو والسطح وتحت السطح، لتعمل من خلال المُستشعرات ونظام الانترنت لتعزيز قدرات التهديف ضد الغواصات المعادية في الاعماق وعلى السطح.
- مركبات غير مأهولة جوية وتحت الماء تعمل عبر المحيطات والبحار.
- ألغام تحت السطح وعائمة على السطح وعوائق ميكانيكية مضادة للغواصات .
- صواريخ بالستية وتكتيكية جوالة بعيدة المدى .
- مدافع بحرية بعيدة المدى محمولة في البحر وثابتة على السواحل قادرة على استخدام عصف الامواج البحرية السريعة، بواسطة تقنيات متطورة في هذا المجال.
طوربيدات قيد الاستخدام
لا تقتصر التحديات المستقبلية التي تواجهها الطوربيدات المضادة للغواصات من الاجيال الحالية على عمليات التطوير والتحسين فحسب، بل تتعدى ذلك الى استثمار التقنيات المتقدمة التي من المتوقع ان
تظهر الى حيز الوجود مع مجموعة اسلحة الجيل القادم المتطورة، حيث السرعة العالية والشبحية المتكاملة، علاوةً على مفاهيم جديدة حول نُظم الاشتباكات واطلاق النيران، ما يوفر الامكانيات القتالية المطلوبة واللازمة للتفوق النوعي واستمراريته ضد الاعداء.
يُعد الطوربيد المتقدم ذو الوزن الثقيل من نوع MK48 ذو الامكانيات القتالية الدقيقة من حيث دقة الاصابة ودرجة الاعتمادية، بالاضافة الى الطوربيد من نوع MK46 Mod 5 من شركة ATK، والطوربيد الخفيف الوزن من نوع MK50، العمود الفقري حالياً، ضمن الاسطول البحري الأميركي ومكوناته، المُكلفة بحروب تحت السطح (المضادة للغواصات).
على أن سلاح الطوربيد الثقيل يقوم عادةً بأدوار متعددة؛ فهو يُستخدم ضد الغواصات وضد سفن السطح على حد سواء. في حين يستطيع الطوربيد MK48 Mod 5 بنظام التوجيه المحسن، والطوربيد MK48 Mod 6 المنخفض الضوضاء والضجيج للقيام بأدوار متميزة لا سيما في مجال قتال الغواصات في الأعماق.
أما الطوربيد الخفيف فيعطي سفن السطح وطائرات الدورية البحرية والطائرات العمودية المضادة للغواصات، كافة الوسائل اللازمة لتدمير الغواصات التي تطفو على السطح من وقت لآخر، لدوافع قتالية، علاوة على مشاغلة أية أهداف بحرية تتحرك في المياة الساحلية الضحلة قليلة الاعماق.
ومن هذا المنطلق لا بد للطوربيدات العاملة في بيئات بحرية مُعقدة، وهي السلاح الرئيسي القاتل للغواصات أن تستمر في التغيُر، محدثاً هذا الامر تغييراً أساسياً في الشبكات الالكترونية والمستشعرات العاملة تحت السطح، بما فيها وسائل الاتصالات والمشاغلة التكتيكية وروابط الالياف البصرية.

* باحث وكاتب في الشؤون الاستراتيجية

تدريبات إسرائيلية لمواجهة هجوم إرهابي على الطيران المدني


محمد نجيب
أنهى سلاح الجو الإسرائيلي IAF استعداداته لإجراء أول وأشمل تمرين لإنقاذ ركاب وطياري طائرة مدنية كبيرة اشتعلت فيها النيران جراء عمل إرهابي، أو اضطرت للهبوط الاضطراري في مطار إسرائيلي أو جرى تحطمها لأسباب أخرى.
وأفاد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي IDF، في اتصال هاتفي بموقع الأمن والدفاع العربي SDA، أن التمرين المقرر إجرائه صباح 1 آب/ أغسطس، في مطار "سديه دوف" العسكري شمال تل أبيب بمشاركة وحدات مختارة من سلاح الجو ورجال الإطفاء والمسعفين، يهدف إلى فحص قدرة واستعداد سلاح الجو والجيش الإسرائيلي على التعاون والتنسيق مع القطاع المدني في حال وقوع كوارث، مثل تحطم طائرة نقل كبيرة واشتعال النيران بها.
وأوضح أن 13 فريقا من الإطفاء والإنقاذ سيشاركون في إخلاء الجرحى، فيما سيحضر التمرين قائد سلاح الجو، اللواء عيدو نحوشتان، وثلاثة قادة بارزين آخرين من الجيش الإسرائيلي.
وكان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشين بيت" السابق، يوفال ديسكين، قد ذكر في استعراض أمام الصحفيين العسكريين الإسرائيليين، قبل أيام من تركه منصبه، أن من بين التحديات الأمنية الاستراتيجية الثلاثة التي تواجه جهاز الأمن العام، هي إمكانية اختطاف طائرة إسرائيلية أو تحطمها جراء ما أسماه بعمل إرهابي.

عميل سابق قي المخابرات الأمريكية يحذر من الصواريخ الإيرانية


قال عميل سابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية إن الصواريخ الإيرانية يمكن أن تصل السواحل الأميركية قريبا

وقال الجاسوس الذي أطلق على نفسه اسم رضا كحليلي في مقال بصحيفة واشنطن تايمز إن إيران تطور قدراتها على ثلاث جبهات وهي الأسلحة النووية والصواريخ والقوة البحرية، بينما أميركا غارقة في ثلاث حروب بالإضافة إلى مشاكلها الداخلية.

وأكد الكاتب أنه بعد أربعة قرارات عقوبات وضغوط غربية فإن إيران اختارت توسيع تطوير برنامجها النووي وليس وقفه.

وقال الكاتب إن القادة الإيرانيين الذين يسيطر عليهم "الملالي المتشددون" أعلنوا في منتصف يوليو/ تموز الجاري تدشين العمل بأجهزة طرد مركزية أسرع، وأنه سيتم إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20% قريبا في مفاعل فاردو قرب مدينة قم، وأن إيران ستحصل على ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصناعة قنبلة نووية في ظرف شهرين.

وأضاف الكاتب أن إيران تطور أنظمتها الصاروخية، فقد نجح الحرس الثوري في تجربة صاروخين عابرين يمكنهما حمل رؤوس نووية في المحيط الهندي، ويبلغ مدى هذه الصواريخ 2000 كيلومتر ويمكنها استهداف كافة القواعد الأميركية في الشرق الأوسط وكذلك إسرائيل، والآن بدأت إيران تحصل من كوريا الشمالية على صواريخ يتجاوز مداها ثلاثة آلاف كيلومتر وهو ما يعني أنها تستطيع ضرب معظم أنحاء أوروبا الغربية.

ثم تطرق الكاتب إلى توسيع البحرية الإيرانية نشاطاتها تنفيذا لأوامر مرشد الثورة آية الله علي خامنئي، وقال إن فبراير/ شباط الماضي شهد للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود مرور سفينتين إيرانيتين عبر قناة السويس إلى سوريا، كما أن البحرية الإيرانية وسعت نشاطها بالمحيط الهندي، بينما أكملت غواصاتها جولة دامت شهرين في البحر الأحمر.

وقال الكاتب إن تطورا مثيرا حدث يوم 18 يوليو/ تموز الجاري عندما أعلن الأميرال حبيب الله سياري أن البحرية الإيرانية تخطط لإرسال سفن حربية إلى المحيط الأطلسي كجزء من دخولها المياه الدولية.

وبعد يومين منذ ذلك، أعلن الأميرال سيد محمود موسوي أن البحرية جهزت عددا من سفنها بصواريخ بحر بحر طويلة المدى، وقال "تم تجهيز فرقات ومدمرات بهذه الصورايخ منذ زمن طويل، وقد تمت تجربة صواريخ بحر بحر بنجاح".

وأكد الكاتب أن ما ينذر بالشؤم هو تصريح قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري حيث قال "نسعى حاليا لاستخدام قدراتنا العسكرية في البحار المفتوحة، وهذا يعني أنه إذا خطط العدو لتهديد إيران، فهي قادرة على الرد، وهذه الإستراتيجية موجودة حاليا في أجندتنا".

وأوضح أن الإيرانيين نجحوا في إطلاق صاروخ طويل المدى من سفينة، وهذا يعد إنذارا يجب على أميركا عدم التهاون بشأنه، لأن أي سفينة عسكرية إيرانية أو حتى مدنية يديرها إيرانيون يمكنها بسهولة إطلاق صواريخ من خليج المكسيك وإصابة مناطق واسعة من الولايات المتحدة، ويكون الخطر مضاعفا إذا كانت هذه الصواريخ نووية.

وأشار الكاتب إلى كابوس آخر يتمثل في القصف باستخدام الموجات الكهرومغناطيسية، فهجوم كهذا يتم بإطلاق سلاح نووي من سفينة، حيث تنفجر القذيفة في مكان عال جدا مما يتسبب في موجات كهروكغناطيسية مدمرة، لكن بدون آثار تدل على الفاعل لأن عملية كهذه يمكن تنفيذها سرا خاصة وأنها لا تترك أثرا ماديا يقود إلى مرتكبها.

وختم مقاله بالتأكيد على أن الأزمة الاقتصادية والإرهاب والاستقرار الدولي ملفات يجب أن تحصل على أولوية قادة الغرب، ومن أجل السبب الأخير يجب منع النظام الإيراني من امتلاك السلاح النووي، فهذا سيجعل العالم مكانا أكثر رعبا.  

المصدر      

إسرائيل تستعد لبناء جدار اسمنتي في الجولان


ذكرت مصادر صحفية سورية شبه رسمية أن السلطات الإسرائيلية تنوي بناء جدار اسمنتي في الجولان، لفصل بلدة مجدل شمس عن المناطق المحررة في ضاحية العودة وعين التينة.
ومن المتوقع أن يتم إنجازه بناء الجدار في أيلول/ سبتمبر القادم، قبل التوجه إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، بغية تمرير هذا العمل في ظل انشغال المجتمع الدولي بالمسألة الأهم.
وأشارت مصادر مطلعة في الجولان إلى أن طول الجدار الاسمنتي يزيد عن 4 كيلومترات ويبلغ ارتفاعه 8 أمتار.
ويندرج هذا العمل - حسب المصادر- ضمن "سلسلة من الانتهاكات السافرة للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة، التي تعتبر الجولان أرضاً سورية محتلة، تخضع لقرارات الشرعية الدولية".

ويكيليكس: ايران وحزب الله يهدفان للسيطرة على لبنان


كشفت صحيفة "الجمهورية" عن مذكّرة سرّية صادرة عن السفارة الأميركيّة في بيروت في 16 أيّار 2008 نشرها موقع "ويكيليكس"، وفيها قراءة المسؤولين في السفارة للأحداث المسلّحة التي قادها حزب الله نتيجة معارضته بعض قرارت الحكومة في 7 أيار، لتشير إلى أنّ البعثة الدبلوماسية الأميركيّة رأت أنّ كلّا من الحكومة اللبنانية وحزب الله قد مُني بالخسارة بعد أسبوع من المواجهات، ولكن الحكومة خسرت أكثر من الحزب الذي بات في إمكانه دخول المفاوضات من منطلق الرابح الأكبر.
وأوضحت أنّ الحكومة التي شهدت على قدرات حزب الله، ستخطو على الأرجح بحَذر في قراراتها المستقبلية، وكذلك الجيش اللبناني الذي تمّ ترهيبه في شكل كبير، مشيرة الى أنّه لن يقدم على مواجهة الحزب في المستقبل المنظور. ومع ذلك، أفادت المذكّرة أنّ حزب الله لعب ورقته الوحيدة، لافتة الى أنه، عبر احتلال وسط بيروت ومناطق من الشوف وإقدامه على إثارة العنف الذي أدّى إلى مقتل عشرات المواطنين، تجاوز حدوده في لعب هذه الورقة. وقالت إنّ الغضب الشعبي سيقع على كاهل الحزب متى اختار معاودة الكرّة. أضف إلى ذلك أنّ الحوار الوطني هو فرصة للطرفين كي يتراجعا ويُمعنا النظر في أيّ خطوات مستقبليّة.
وتجدر الإشارة الى أنّ حزب الله حقّق أهدافه المباشرة خلال المواجهات، والتي تمثّلت في إرغام الحكومة على إبطال مفعول القرارات المتخذّة في 5 أيّار والمتمثلة في نقل رئيس جهاز أمن المطار وملفّ شبكة الألياف البصرية الخاصة بالحزب، نتيجة اكتشاف كاميرا مراقبة تابعة له في مطار بيروت الدولي. غير أنّ هذا الانتصار جاء على حساب فضح نوايا حزب الله الحقيقية، أي "السيطرة السياسية على البلاد"، وأدّت في الوقت نفسه الى تقويض مصداقية مزاعمه القائلة إنه يقتني السلاح فقط لضرورات "المقاومة" ضدّ إسرائيل.
وبحسب المذكرة، فبعدما أدرك الحزب مدى تماديه في آخر مواجهات، فمن المرجّح أن تتمثّل خطوته التالية في حفظ ماء الوجه عبر الظهور كمن يلعب الدور البنّاء في الدوحة، على أن يترك، كالمعتاد، دور "المفسد" لحليف قوى 8 آذار، رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون.
وأضافت أنّ عون يفرح بلعب هذا الدور من أجل الإبقاء على توقّعاته الخاصة في منصب رئاسة الجمهورية حيّة ، أمّا خياراته الكثيرة في هذا الخصوص، والتي استخدمها في شكل مكثّف في الماضي لعرقلة كلّ الجهود الرامية الى إيجاد توافق وحلول فتتمثّل كالآتي:
1-
الإصرار على التوصّل الى اتفاق مسبق في شأن المناصب الوزارية.
2-
الإصرار على أقلّية معطّلة.
3-
الإصرار على قانون انتخاب يخدم مصلحة فريقه.
وباستخدامه القطريين كواجهة، من المرجّح أن يضغط حزب الله من أجل حكومة 10-10-10 كنقطة بداية للمحادثات وهو يعلم جيّدا أنّ سعد الحريري وميشال عون لن يقبلا هذه المعادلة.
وأبعد من ذلك، بينما يلعب حزب الله دور المحاور البنّاء، فإنّ جدول أعماله الخاص يتمثّل في المحافظة على مصالحه الخاصة:
1-
عدم وضع مسألة السلاح ضمن جدول محادثات الدوحة، وعوضا عن ذلك حصر النقاش في تشكيل الحكومة وقانون الانتخاب.
2-
ضمان الحصول على الأقلّية المعطلة للتأكّد من أنّ الحكومة اللبنانية ستكون عاجزة عن اتّخاذ قرارات قد تعرّض سلاح حزب الله أو أجهزة أمنه للخطر.
3-
إبقاء التركيز الدولي على مجريات محادثات الدوحة، من أجل كبح أيّ قرار قد يصدر عن الأمم المتحدة بحق سلاح الحزب.
وفي ظلّ كلّ ذلك، من المؤكّد أنّ حزب الله سيتقرّب من قائد الجيش العماد ميشال سليمان للتأكّد من أنّه عند انتخابه، لن يهاجم سلاح الحزب. وإذا شعر حزب الله في أيّ لحظة بأنّ سلاحه معرّض للخطر، فمن غير المفاجىء أن نشهد نوعا من الاستفزاز تجاه إسرائيل، سواء كان ذلك منسوبا إلى حزب الله أم لا، من أجل إثارة ردّ فعل إسرائيلي كفيل في إبقاء حزب الله في منزلة "المقاومة" وفضح عجز الجيش اللبناني.
وأشارت المذكّرة الى أنّ إيران تدير أهداف حزب الله الاستراتيجية الطويلة الأمد أكثر من سوريا، والرامية في نهاية المطاف الى تأمين هيمنة سياسية كاملة على لبنان. وتنطوي هذه الاستراتيجية على تعطيل الحوار الوطني إذا ما بدا أنه يجبر الحزب على التنازل، أو استغلاله كتقنية مماطلة من أجل تمرير الوقت الى حين تحوّل التيارات المحلية والإقليمية والدولية في مصلحة حزب الله. كما أنّ الانتخابات الرئاسية الأميركية تؤدّي دورا كبيرا في هذه الاستراتيجية، بما أنّ إيران وسوريا وحزب الله يعتمدون على فكّ ارتباط الولايات المتحدة مع لبنان خلال فترة التحضير للانتخابات، وأنّ رهانهم هو أنّ، بغض النظر عن اسم الرئيس الجديد، فمن المرجّح أن يظهر وجه أكثر ودّا في البيت الأبيض، بينما تتابع إيران تعزيز برنامجها النووي ممّا يزيد من مكانتها بين دول المنطقة.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، يحتاج حزب الله الى حشد التأييد المحلّي وإعادة التأسيس لشرعيّته كـ"مقاومة". وإذا لزم الأمر، قد يلجأ حزب الله الى استفزاز إسرائيل كما فعل في العام 2006 مستفيدا من الوضع في قطاع غزّة لإطلاق هجومه الخاص. ولا شك أنّ حزب الله يطمح الى إعادة ما جرى العام 2006، فالدعم الشعبي الشيعي له انخفض في شكل دراماتيكي بعد انتهاء الحرب، إلّا أنه عاد وانتعش ما إن تلاشت ذاكرة الشعب حيال الجهة التي بدأت الصراع.
وفي السياق ذاته، سيستكمل حزب الله بناء مقوّمات "الدولة داخل الدولة"، وتعزيز ترسانته العسكرية وتوسيع شبكة الاتّصالات وشبكة المؤسّسات الاجتماعية. وبينما يتمّ وصف السلاح وشبكة الاتصالات بالعناصر الجوهرية لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، فإنّ الخدمات الملموسة على أرض الواقع التي قُدمت إلى المجتمع الشيعي اللبناني والتي أبرزتها حملة معقّدة من العلاقات العامّة، تهدف الى توسيع الدائرة الانتخابية الشعبية.
أمّا الجانب الآخر من هذه الاستراتيجية، فهو جهد متواصل في إضعاف مؤسّسات الدولة التي تهدّد سيطرة حزب الله: الحكومة والجيش الوطني. كما أنّ حزب الله سيعمل جاهدا من أجل تشويه سمعة الجيش، سواء عبر إبراز عدم فعاليّته في الدفاع عن لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية، أم الاستفادة من العنف الذي حصل خلال الأسبوع الفائت وتسليط الضوء على عجز الجيش عن كبح الاشتباكات الطائفيّة. أضف الى ذلك جهود حزب الله المتواصلة لتقويض مكانة حكومة السنيورة عبر تأمين خدمات الرعاية الاجتماعية، حيث فشلت الحكومة، وكذلك عبر زعزعة الاقتصاد الوطني. فالمواجهات الأخيرة كانت لها عواقب اقتصادية عدّة إضافة الى العواقب السياسية، ولكن لبنان أثبت كالمعتاد عن مرونة عجيبة خلال أوقات الأزمات، وقسم كبير من هذه القدرة المميزة يعود الى جهود حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي يرجّح أن يكون أحد الأهداف التي سيحاول حزب الله مغازلتها والتقرّب منها أكثر.
وفي القسم الأخير من الأهداف الاستراتيجية، سيتابع حزب الله العمل من أجل التخلّص من أعدائه داخل المجتمع الشيعي. فعمليّة الإطاحة التي قام بها الحزب ضدّ مفتي صور هي مثال واضح على الجهود الشاملة "لتنظيف المنزل" وتعيين قادة دينيين شيعة من اختياره في أقوى مناصب الدولة. كما جاء في المذكّرة تخوّف من سعي حزب الله الى التفرقة بين الأطراف المسيحيين، بما يفسح في المجال أمام عون للحفاظ على موقع القائد المسيحي الأبرز

الحرس الثوري الإيراني درب وحدة كوماندوز لحركة حماس في غزة

كشف الموقع ' تيك ديبكا' المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية, عن قيام مدربين من الحرس الثوري الإيراني من تدريب وإقامة اللواء الأول للقوة الخاصة الجديدة لحركة حماس (وحدة الكوماندوز) القتالية المعدة للقتال ضد الجيش الإسرائيلي إذا ما دخل لقطاع غزة مرة أخرى, وأطلق عليها كتيبة القدس وهي مكونة من 400 جندي والكتيبة الأولى التي تم إنشاؤها بهذا الإطار
وأضاف الموقع بأن خطة الإيرانيين وحماس هي إقامة ثلاث كتائب أخرى على الأقل بالأشهر القريبة, مشيراً إلى أنه في الأسبوع الماضي وفي يوم السبت بتاريخ 23/7 قام رجال الكتيبة الجديدة بحفلة تخريج للدورة وتوديع للضابطين الإيرانيين الذين قاموا بتدريبهم بنفس المركز شمال قطاع غزة.
ونقل الموقع عن مصادر إستخباراتية قولها ' إن المدربين والقادة الإيرانيين الذين دخلوا لغزة بمنتصف شهر مايو كان بحوزتهم جوازات سفر إيرانية وظهر عليهم أسماء ' حجت سافر زادة ' و' مرتضى راحبان ' وكانوا يعملوا بتلك الأسماء في قطاع غزة.
وأوضح ديبكا بأنه قبل مجيئهم لقطاع غزة ذهبوا للسودان ومن هناك تم تهريبهم بواسطة مهربين بدو عن طريق مصر لشبه جزيرة سيناء ومن هناك تم إدخالهم عن طريق أنفاق التهريب لقطاع غزة وكلا الضابطين تمت عودتهم بنفس الطريقة بنهاية الأسبوع لطهران.
وأشار الموقع إلى أن الحديث يدور عن أسماء وهمية لكلا الضابطين التابعين للوحدة الخاصة كتائب القدس الإيرانية وهم قوات كوماندوز وإستخبارات إيرانية يعملون خارج إيران مثل العراق وسوريا وقطاع غزة, وقائد هذه القوات هو الجنرال ' قاسم سليماني ' وهو تكفل بإقامة الوحدة الخاصة الجديدة بقطاع غزة وكانت لديه كأحد القضايا ذات الأهمية الخاصة التي يهتم بها وهذه المعلومات جاءت من قبل ضابط إستخبارات أمريكي إلى وزير الدفاع الأمريكي الجديد ' ليئون فانتا ' خلال زيارته بمنتصف يوليو للعراق وعاد وتحدث بها يوم الجمعة الماضية مع وزير الجيش إيهود باراك بواشنطن.
وأوضح الموقع أن الضباط الإيرانيين دربوا عناصر حماس على الطرق الإيرانية الأخيرة بالقتال بمنطقة خالية وقاموا بتنفيذ الدروس المستفادة ' إستخلاص العبر ' لكتائب القدس الإيرانية الذين شاركوا بمساعدة نظام بشار الأسد خلال قمع التمرد ضده.
وتم التركيز بشكل خاص على دورة تقنيات التمويه المتقدمة التي تسمح لرجال الكوماندوز التحرك بالمنطقة بدون أن يشعر بهم أحد وضرب قوات العدو التي تعمل بداخلها.
وعن الوسائل القتالية التي كانت بحوزة رجال الوحدة أوضح الموقع بأنه تم جلبها بالفترة الأخيرة من ليبيا لقطاع غزة والحديث هنا يدور عن وسائل قتالية خاصة لوحدات الكوماندوز والتي تم تهريبها من قبل المخابرات البريطانية والفرنسية للمتمردين في ليبيا لإستخدامها ضد قوات معمر القذافي.
ولفت ديبكا إلى أن الإيرانيين وحزب الله وحماس اليوم يسيطرون في بنغازي على كميات من الأسلحة ومجموعات تجمع السلاح ويقومون بتهريبها لقطاع غزة عن طريق مصر.
وأشار إلى أن حفل التخرج للدورة تم تقديرها بالنهاية من قبل الضباط الإيرانيين 'بالناجحة جدا' والإسم الأخير الذي تم إطلاقه على هذه الكتائب الحمساوية هو ' كتائب الإصلاح والتحدي' لكنها لم تشارك في إعادة إعمار غزة بل أنها ستهتم بإقامة وتدريب الكتائب الأخرى.
ووصف الموقع الخطة وهي إنهاء إقامة الكتائب الجديدة هذه خلال نصف العام القريب ونشر هؤلاء المتدربين بالمناطق الحدودية لقطاع غزة مع إسرائيل لكي يكبدوا الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة بمجرد دخولهم لداخل غزة.

استمرار زيف الإدعاءات الإيرانية تجاه التسليح السعودي


كعادة وسائل الإعلام الإيرانية، يتواصل زيفها .. وأدناه أحد الأمثلة:
 
اعتبر المساعد الإعلامي لرئيس الأركان العامة بالقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري، ان تجهيز السعودية بأحدث العتاد والآلات الحربية يأتي في اطار مطامع الغرب لنهب ثروات الخليج الفارسي، معتقدا ان هذه التجهيزات العسكرية المتطورة سيرثها الثوار في المستقبل القريب.
حول قرار الحكومة الألمانية القاضي بتسليم 200 دبابة من طراز ليوبارد الى السعودية، أوضح العميد جزائري في تصريح لوكالة مهر للانباء، ان الدول الغربية سعت عبر تنفيذ مشروع التخويف من ايران خلال الاعوام الاخيرة الى تقديم نفسها، بصورة مخادعة، الى الدول العربية بالمنطقة على أنها المنقذ لهذه الدول وبذلك تدفعها بخوف وذعر الى شراء تجهيزاتها وأسلحتها العسكرية للإستعداد لما يصفونه بالخطر الايراني المزعوم.
ورأى ان السيناريو المخبأ خلف صفقة الدبابات الألمانية ليوبارد 2 الى السعودية يعزز التحليل القائل بأن الغرب بصدد الاستفادة من هذه الدبابات في حرب محتملة يشنها المحور الاميركي - الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واعتبر العميد جزائري ان قلق السلطات السعودية من اشتعال الاحتجاجات الشعبية وتنامي ثورة شعبية في عموم السعودية عامل آخر يدفع بهذه السلطات الى شراء هذه الدبابات لإستخدامها في قمع التظاهرات الشعبية المطالبة بالحرية والديمقراطية وحق تقرير المصير.
واعتبر العميد جزائري ان الغرب بتجهيزه للسعودية وباقي دول الخليج الفارسي يسعى الى المحافظة على مصالح نظام الهيمنة ومطامعه في نهب مصادر الطاقة في منطقة الخليج الفارسي.
وقال المساعد الإعلامي لرئيس الأركان العامة بالقوات المسلحة، "التطورات الثورية بالمنطقة تنبئ بأن التجهيزات العسكرية المتطورة سيرثها الثوار في المستقبل القريب وينتفعوا منها".

التقريراليومي للعمليات العسكرية في ليبيا

31 يوليو 2011




صادر عن قيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو)

ملخص النشاطات اليومية

العمليات الجوية:
مجموع الطلعات الجوية: 128
مجموع المهام الهجومية: 50على أهداف عسكرية مختلفة.

عمليات الحظر البحرية: تغيير وجهة عدد 14 سفينة، والصعود على 2 سفينة (لم يتم العثور على شيء).
العمليات الإنسانية:
سفن نقل المساعدات: 0
طائرات نقل المساعدات: 10


المصدر

رئيس الأركان القطري يجتمع بنظيره الأردني



اجتمع سعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية رئيس أركان القوات المسلحة اليوم مع سعادة الفريق الركن مشعل محمد الزبن رئيس هيئة الاركان بالمملكة الاردنية الهاشمية.
تم خلال الاجتماع بحث سبل دعم التعاون بين البلدين لا سيما في المجال العسكري. حضر الاجتماع عدد من كبار ضباط القوات المسلحة.
من ناحية اخرى، اجتمع سعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية رئيس أركان القوات المسلحة اليوم مع سعادة الجنرال جيلماري مايكل هوستج قائد القوات الجوية بالقيادة المركزية الامريكية.
وتم خلال الاجتماع بحث سبل دعم التعاون بين الجانبين لا سيما في المجال العسكري.



اختتام تمرين الروديو في الولايات المتحدة بمشاركة القوات الجوية السعودية


اختتمت في قاعدة لويس مكورد الجوية بمدينة سياتل الامريكية فعاليات تمرين الروديو 2011م الذي شاركت فيه طائرات النقل الجوي التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية.
وقد أقيم حفل بهذه المناسبة حضره قائد النقل الجوي الامريكي الفريق الأول ريموند جونز بدأ باستعراض الدول المشاركة في التمرين وعرض فلم وثائقي يحكي تاريخ تمرين الروديو العريق كما يوثق مشاركات الدول في التمارين السابقه للروديو ومن ضمنها مشاركات القوات الجويه الملكية السعودية.
وأثنى المشاركون في التمرين على المستوى المتميز والعالي الذي ظهرت به القوات الجوية الملكية السعودية ودقتها العالية في تنفيذ العمليات الجوية المطلوبة في التمرين ومستوى الاستعداد الجيد الذي ظهرت به.
وأوضح المقدم الطيار الركن مطلق بن سمحان الجعيدي من القوات الجوية الملكية السعودية أن مثل هذه المشاركات لها دور كبير في تنمية المهارات وإثراء المعرفة لدى المشاركين من كافة الأطقم الجوية والفنية والادارية, مؤكدا أهمية الاحتكاك مع المنظومات الجوية الاخرى وتبادل الخبرات مع منظومات ذات احترافية عالية.
وأرجع نجاح التمرين إلى فضل الله أولاً ثم إلى الدعم غير المحدود الذي تلقاه القوات الجوية الملكية السعودية من الحكومة الرشيدة.

تعيين اللواء سليمان محمود العبيدي قائدا لقوات المعارضة الليبية


أعلن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا تعيين اللواء سليمان محمود العبيدي قائدا لقوات المعارضة خلفا للواء عبد الفتاح يونس الذى قتل يوم الخميس الماضى.
وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد أعلن أمس حل كل المليشيات التي تعمل في الاراضي الليبية الواقعة تحت سيطرته وذلك بعد يومين على اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس قائد قوات الثوار.
وقال رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل في مؤتمر صحفي عقده ببنغازي إن الوقت حان لحل هذه المجموعات وأن المجموعات المسلحة في مدينة بنغازي ستلحق بوزارة الداخلية.

العراق ينتقل الى الظل بسبب احداث ليبيا وهزات الربيع العربي



انتقل العراق الى "الظل" بسبب احداث ليبيا وهزات "الربيع العربي". ومع ذلك، لا تزال تجري فيه احداث، بوسعها زعزعة الوضع في المنطقة عموما بشكل ملموس. فالامريكان سحبوا الان عمليا تشكيلتهم العسكرية من البلد، وهذا لا يساعد جدا على استتباب الاستقرار. ويجري في العراق الان في الغالب اختبار المخطط ( مع بعض التغييرات بالطبع)، الذي تعتزم واشنطن تنفيذه في افغانستان. وبعبارة اخرى سحب القوات مع زيادة سلك المستشارين والخبراء وزيادة الدعم المالي في نفس الوقت. وهذا في حالة العراق اسهل، لانه يوجد احتياطي كبير جدا من الوقود، مما يتيح لحكومة نوري المالكي في الغالب "تغطية تكاليفها ذاتيا". ومع ذلك ستصرف البنتاغون في العام القادم على الاتجاه العراقي بالذات 118 مليون دولار، علاوة على الميزانة العسكرية، واما ملاك المستشارين (سواء العسكريون او الامنيون) سيكون 17 الف فرد. وهذا يعادل اكثر من تعداد فرقة متكاملة، مما يجعل اعلان البيت الابيض عن "سحب القوات التام من العراق" من حيث المبدأ شكليا نسبيا.
وهنا ينبغي على المخطط العراقي الاجابة عن السؤال: هل يستطيع النظام، الذي نصب من الخارج على "اسنة الحراب" مع مركبته العسكرية، الصمود؟
وتلعب دور المنغص في حالة افغانستان، باكستان، بينما في حالة العراق ـ ايران. وخلافا للعراق لا تمتلك افغانستان في غضون ذلك مواردها للتمويل (بلستثناء المخدرات بالطبع). فهذه قضية اساسية لثبات الانظمة من هذا النوع. ويجدر في غضون ذلك استيعاب ان جوهر النجاح هنا لا في حجم التمويل، بقدر ما هو في طريقة توزيعه "العادل". وهذا بالذات معضلة القيادة العراقية الحالية التي تسعى بكل جلاء للحد من تواجد السنة اقتصاديا في البلد.
وكان الاستخفاف بدور اياد علاوي في الانتخابات وتشكيل الحكومة الوطنية دون مشاركة ممثلين من تكتله "العراقية"، الذي كسب اكبر عدد من الاصوات، اول مؤشر لذلك. واثار هذا استياء السنة بالطبع، اضافة الى المشاكل الهائلة في تذليل الازمة السياسية الداخلية. وتجدر الاشارة الى ان اياد علاوي قدم نموذجا مثاليا ليومنا الراهن، بتمثيل كافة الطوائف "بشكل عادل" في الحكومة، وثمن هذا الامريكان بالمرتبة الاولى. فكان علاوي وتكتله في الغالب الطفل المدلل لدى الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القوات الامريكية وقتئذ في العراق، الذي يعتبر من جيل العمليين، الذين يستوعبون شيئين ضرورين وواضحين لممارسة السياسة في الشرق.
1 ـ عدم امكانية حل المشاكل بالوسائل العسكرية البحتة. ومن هنا الخمول الذي كانت تتصف به القوات الامريكية لدى شن عمليات حربية واسعة الابعاد.
2 ـ اعداد نظام "ضوابط وموازنات" متوازن بمشاركة معظم الشرائح الاثنية والطائفيه فيه باقصى درجة، مما يوفر احتياطي متانة للنظام.
وان تقدم تكتل علاوي "حير" الولايات المتحدة بكل جلاء، وبعبارة ادق، اقناع حكومة نوري المالكي والاكراد بذلك عن طريق "الترغيب والترهيب". فقد كانت تخيف وزاة الخارجية الامريكية امكانية عوم الشيعة العراقيين باتجاه طهران في هذه الحالة. وفي النتيجة يزداد نفوذ ايران في المنطقة مرات. ونعول على ان تجري الولايات المتحدة التعديلات الضرورية بتبوء بتريوس منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية.
وعلى العموم تعتبر طهران العراق الان "ساحة المعركة الاساسية": بعد فقدانها مواقعها على خلفية الاضطرابات في سورية واحداث البحرين. وهذه الاخفاقات في الحقيقة كانت الحجة الرسمية لاستبدال قيادة المخابرات الايرانية، الذي دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد له باصرار. الا ان المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي عارض هذه المحاولة، ومع ذلك يعتبر النجاح في العراق الآن بالنسبة للمخابرات الايرانية المسوغ الاخير لرد الاعتبار لها.
ونتيجة السياسة الامريكية القصيرة النظر هذه برزت بكل جلاء مؤشرات تقسيم العراق على اساس طائفي. وان تصريح رئيس البرلمان العراقي النجيفي، الذي رسم بكل جلاء خطر انهيار البلد بجمع 4 محافظات "سنية" (ديالى وصلاح الدين والموصل والانبار)، في دولة منفصلة، اثار صدمة خفيفة ليس في العراق وحده. والقضية هنا ليست حتى في اعلان احد قادة البلد الكبار هذه الامكانية بصراحة. وحتى ليست في انها حاليا مجرد لعبة في الغالب "للتخويف"، لان علاوي (كما كافة قادة الاحزاب السياسية العراقية عمليا)، سارع "للتنصل" عن هذه الخطوة. والقضية هو اشارة واضحة جدا الى انه "ليس كل شيء في بغداد على ما يرام" وكذلك الظاهرة، التي تتنامى في ظروف سياسة واشنطن اللامبدئية في العراق.
معهد الشرق الاوسط
يوري شيغلوفين

تحليل: هجمة حماة ... أصابت النظام السوري في مقتل



إن ما ستشهده سوريا بعد قيام الجيش بعمليات عسكرية واسعة النطاق على حماة ودير الزور ودرعا، مستقبلاً دموياً، حيث أن الأزمة قد ازدادت حدتها بعدما حسمت الحكومة أمرها بالخيار العسكري.
إن الوضع الحالي قد اتخذ مسار اللا رجعة، أي أن سوريا سوق لن تشهد استقراراً سياسياً وأمنياً، وأمراً قد وضع النظام على محك التغيير، بعدما استنفذت أوراق أية تسوية محتملة.
في مثل هذه الحالات، فإن الجيش معرض لانشقاقات أكثر من أي وقت مضى، وهذا ما سنراه خلال الأيام المقبلة، كما أنه من الغير المستبعد أن تشهد المدن السورية اغتيالات وتفجيرات وهجمات من قبل الجماعات المسلحة على المنشآت والعناصر الحكومية.
إن لهجوم القوات العسكرية على حماة دلائل كثيرة، فلا يخلو منزلاً بها دون حمل ذكرى مذبحة عام 1982، عندما قام الرئيس الأب حافظ الأسد بالهجوم بقواته لسحق انتفاضة أدت لسقوط ما يصل إلى 30 ألف قتيل، وبالتالي فإن ردة الفعل من قبل أهل حماة ستكون قاسية، خاصة بعدما تحولت ملاذاً لبعض الجماعات المسلحة.

في الختام، حماة ... أصابت النظام السوري بشلل لإيجاد مخرجاً للأزمة على الساحة المحلية والدولية.

احتمالات المعركة المقبلة بين حزب الله واسرائيل



ذكر موقع فورين بوليسي الاميركي انه بعد خمس سنوات من نهاية الحرب التي اشتعلت بين حزب الله وإسرائيل، يستعد الجانبان بشراسة لمواجهة جولة أخرى.
وقالت في تقرير لمراسليها أن الطائرات الإسرائيلية أسقطت ذخائر قاتلة في يوليو 2006 على احد المباني السكنية في جنوب بلدة قانا اللبنانية ضمن حملتها العسكرية في مواجهة حزب الله. وقد دفنت أنقاض القصف الجوي عائلتين لبنانيتين كبيرتين تحتها، وأدت الى مقتل 28 مدنيا، بينهم 16 طفلا. وحمل هذا القصف أصداء الغارة الإسرائيلية العام 1996 على مجمع الأمم المتحدة في قانا، التي أدت إلى مقتل 106 من المدنيين اللبنانيين وجرحت 116.
ومثلما فعل المسئولون الإسرائيليون في أعقاب هجوم العام 1996 فأنهم أعربوا عن الأسف العميق لعملية القصف وادعوا مرة أخرى انه جاء نتيجة خطأ مريع. وأدى الغضب الدولي إلى توقيف الجيش الإسرائيلي لحملته العسكرية في لبنان ليومين حتى يمكن التحقيق في الحادثة.
لكن حرب العام 2006 انتهت من دون حسم بعد أسبوعين عندما توسطت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار الأمر الذي أدى إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان ودخول الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الدولية إلى الجنوب اللبناني. وخلال السنوات الخمس منذ مذبحة قانا الثانية ووقف الحرب، شهد كل من لبنان وإسرائيل هدوءا غير عادي على حدودهما. إلا أن الجانبين يدركان ان هناك فرصا كثيرة لاحتمال تجدد الصراع، وأخذا بتحديث أسلحتهما وتكتيكاتهما بلا هوادة تحسبا لجولة أخرى.
وفي حال اشتعال حرب أخرى، فأننا نعتقد أنها ستكون اكبر وأكثر دموية من نزاع 2006. وقد توصلنا إلى هذا الرأي نتيجة أبحاث ميدانية مكثفة في لبنان تناولت الاستعدادات العسكرية لدى الجانبين وتحليلاتهما لاحتمالات ولطبيعة الحرب المقبلة. وقد أجرينا خلال السنوات الخمس الماضية لقاءات مع عشرات من أعضاء حزب الله، بمن فيهم الزعماء السياسيون والمستشارون والقادة وخبراء التقنية والجنود.
وخلال هذه السنوات فان حزب الله تجاوب بتوسيع صفوفه بضم كوادر مخلصة وبإنعاش وحداته الطائفية. كما حصل على صواريخ بعيدة المدى مجهزة بأنظمة التوجيه تمكنها من إصابة مواقع عسكرية محددة وأماكن البنية التحتية في إسرائيل. كما يعتقد أن من المحتمل أن تكون المنظمة قد تلقت تدريبا على أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة التي يمكن ان تمثل خطرا عل الطائرات الإسرائيلية التي تحلق على ارتفاع منخفض مثل الحوامات والطائرات بلا طيار.
وبمساعدة إيران، فقد خطا حزب الله إلى الأمام في قدراته المتعلقة بإشارات الاستخبارات والاتصالات، التي يمكن أن تلعب دورا حيويا متزايدا في قدرته على إشعال الحرب ضد إسرائيل. ويتوقع أن يستخدم حزب الله الإمكانيات التي جرى تحديثها ليمسك دفة الهجوم في القتال المستقبلي بين يديه، بحيث ينقل القتال إلى داخل إسرائيل عبر الغارات البرية والكوماندوز البحريين. وعليه فان ارض المعركة في الحرب التالية ستكون اكبر من المنطقة التقليدية في الجنوب اللبناني والشمال الإسرائيلي.
وقد حاولت إسرائيل إلحاق الهزيمة بالقوات التابعة لحزب الله ودق اسفين بين المجموعة وأبناء الجالية اللبنانية من غير الشيعة. إلا أنها لم تتمكن من تحقيق هذه الأهداف، وبدلا من ذلك استقرت على مكاسب محدودة أكثر، بما فيها تدمير ما تدعي إسرائيل انه كل ما لدى حزب الله من مخزون الصواريخ بعيدة المدى. لكن الأداء الرديء للجيش الإسرائيلي على مستويات مختلفة – من قيادة وتنسيق ولوجستيات وقدرات قتالية – تقوض عنصر الردع الإسرائيلي.
وللتغلب على قصوره فقد انشأ الجيش الإسرائيلي وحدة لوجستية اكبر ودعم وحداته القتالية بالاستمرارية كما عزز قدرة قواته الأرضية والبحرية والجوية لتنفيذ عمليات مشتركة. وقام بتدريب قواته بصورة مكثفة على العمليات الأرضية الواسعة، والتأكيد على تقنيات المناورة العاجلة.
كما أدرج الجيش الإسرائيلي تقنيات جديدة يتوقع ان تستخدمها في أي قتال جديد مع حزب الله. وتشمل درعا دفاعيا متعدد الطبقات ضد الصواريخ لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى لحزب الله والصواريخ البالستية الإيرانية وتدميرها. كما أنها زودت كل دباباتها بنظام دفاعي ضد المتفجرات المضادة للمدرعات. ولا بد من الانتظار لمعرفة كيف يمكن لهذه الأنظمة الجديدة ان تواجهه صليات الصواريخ لحزب الله وتكتيكاته ضد المدرعات.
لقد تسبب الردع المشترك حتى الان في منع اشتعال حرب أخرى، إلا أن هناك ما يكفي من نقاط الاشتعال التي يمكن ان تشعل القتال. وأخر النزاعات ما يتعلق بالحدود البحرية التي تفصل إسرائيل عن لبنان – اذ انه مع اكتشاف اكبر حقلي غاز طبيعي داخل مياه البلدين، فان ترسيم الحدود قد يحمل معه عواقب اقتصادية كبيرة. وقد حذر زعماء حزب الله إسرائيل بعدم الإنتاج من حقول الغاز وتعهدوا بان تعيد المقاومة السيادة اللبنانية على مياهها في وجه ما تقول انه سرقة إسرائيلية.
ثم أن الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد تدمر الهدوء الحذر على امتداد الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وإذا كان نظام الأسد يعتقد انه يواجه انهيارا محتملا، فانه قد يشعل قتالا محدودا مع إسرائيل في مرتفعات الجولان كجزء من حرب تحويلية. ومثل هذا الصراع يمكن أن يتصاعد ويتسع بسرعة ليشمل حزب الله، وان كان ذلك خلافا لرغبة الحزب. ولكن إذا ما انهار نظام الأسد وقامت قيادة جديدة في دمشق بالتخلي عن ائتلافها مع إيران وحزب الله (وهو سيناريو ليس مستحيلا) فقد تحاول إسرائيل احتلال الموقع الضعيف لحزب الله بإطلاق هجوم يهدف إلى تحييد الحزب بصورة دائمة.
إلا انه مع انتشار الربيع العربي في الشرق الأوسط، فان من المهم تماما ان يبذل المجتمع الدولي كل ما لديه من قوة لمنع وقوع قتال بين إسرائيل وحزب الله. وعلى أساس أن شرارة تنطلق صدفة قد تكون السبب في الحرب المقبلة، فانه يجب تركيز الجهود الدبلوماسية على وسائل منع سوء الفهم من التطور إلى قتال. وضمن هذا الإطار، فقد ثبت أن الاجتماعات الثلاثية التي تعقد برعاية قائد قوات حفظ السلام التي تضم ممثلين عسكريين عن إسرائيل ولبنان في الناقوره في لبنان، هي وسيلة فاعلة لحل القضايا المتعلقة بالخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة ومنصة لبحث أوجه الخلاف بين الجانبين والتعامل معها، بما فيها النزاع البحري المستمر بين لبنان وإسرائيل. ثم أن هناك تسهيلات الاتصالات الطارئة بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي، ويقوم بدور الوسيط بينهما قائد القوات الأممية لحل أي مشاكل عاجلة لا يمكنها الانتظار حتى الجلسة الثلاثية المقبلة.
إلا انه طالما أن القضايا السياسية المعلقة بين لبنان وسوريا وإسرائيل تظل دون معالجة، وطالما أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم وإقامة بنية عسكرية موسعة في لبنان، وطالما أن حزب الله وإسرائيل يستعدان بقوة لحرب أخرى، فان فرص اشتعال نزاع أكثر دموية وتدميرا تظل قائمة على مستوى عال جدا.

30‏/07‏/2011

الفرقة الأولى مدرع المنشقة عن الجيش اليمني تنشر مدرعات بصنعاء



انتشرت بالعاصمة صنعاء بشكل ملحوظ العربات المصفحة التابعة للفرقة الأولي مدرع التي أعلن قائدها اللواء علي محسن قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية في وقت سابق انشقاقه عن نظام الرئيس على عبدالله صالح و تأييده لمطالب ثورة الشباب السلمية باليمن.
وقد بدأ هذا الانتشار في شارع الرزاعة أكبر شوارع حي جامعة صنعاء الذي يشهد اعتصامات احتجاجية منذ نحو ست أشهر ضد النظام وبدء الانتشار جاء لمنع أبناء حي الجامعة من أداء الصلاة بشارع الزراعة وللتعبير عن رفضهم للاعتصامات الاحتجاجية بالحي والتي أدت إلي توقف مظاهر الحياة الطبيعية لدي سكان الحي.
غير أن بعض المصادر تري أن انتشار مثل هذه الأسلحة يأتي مع احتمال قرب الإعلان عن تشكيل المجلس الوطني الانتقالي وذلك وفقا للبيان الصادر عن اللجنة التحضيرية المصغرة للحوار الوطني التابعة لتحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية بالبلاد) .
وكانت اللجنة المعارضة قد أعلنت في بيانها قبل نحو أسبوع عن مشروع تشكيل (المجلس الوطني الانتقالي لقوي الثورة الشعبية السلمية في اليمن) وحسب البيان فإنه من المتوقع الإعلان رسميا عن هذا المشروع خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويري المراقبون لتطورات الأوضاع بالعاصمة صنعاء أن نشر مصفحات من قبل الفرقة الأولي مدرع المنشقة علي الجيش اليمني المؤيدة لما بات يعرف باسم ثورة الشباب السلمية هو خطوة من قبل المعارضة اليمنية للتصعيد.
ويشيرون إلي أن هذه الخطوة تأتي بعد أن انتهت أمس الجمعة مهمة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر دون أن يتوصل طرفا المعادلة السياسية اليمنية ( السلطة والمعارضة ) إلي الاتفاق علي بدء حوار بينهم لحل الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد وهو الهدف الأساسي من مهمة بن عمر - حسب ما أعلنه في بيان ختامي له الجمعة.
بينما يحذر آخرون من احتمال أن وجود مخطط لدي المعارضين للرئيس صالح - الذي يعالج حاليا بالسعودية - يستهدف احتلال العديد من المنشئات والمقرات الحكومية في العاصمة اليمنية صنعاء وبعض المحافظات الأخرى لتكون مقرات للمجلس الانتقالي المزمع تشكيله من قبل المعارضة.
غير أن خطورة مثل هذه الخطوة تتمثل في أن القوات الحكومية اليمنية سواء الجيش أو الأمن لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تجاوزات قد تقدم عليها القوي المعارضة لاقتحام المقار الحكومية وأن مثل هذه الخطوة من شأنها تفجير الأوضاع بشكل كامل في البلاد.
وما يؤكد احتمالات تفجر الأوضاع في حالة لجوء المعارضة اليمنية إلي مثل هذه الخطوة هو المواجهات العنيفة التي تشهدها منطقة أرحب شمال شرق العاصمة صنعاء منذ عدة أيام وكذا مدينة تعز جنوب البلاد حيث ردت القوات الحكومية بعنف علي تجاوزات بعض العناصر المسلحة في المنطقتين ما أدي إلي سقوط عشرات القتلي والجرحي وقد أشارت بعض الأنباء إلي سقوط أكثر من مائة قتيل من العناصر المسلحة في أحداث أرحب.

تقرير أمريكى: الأوضاع فى العراق أخطر من العام الماضى

خلصت مؤسسة رقابية حكومية أمريكية فى تقرير لها صدر اليوم السبت إلى أن التفجيرات المتكررة، والاغتيالات وعودة أعمال العنف التى ترتكبها ميليشيات شيعية جعلت العراق أكثر خطورة عما كان قبل عام فقط.
وتتزامن هذه النتائج مع ما وصفه المفتش العام الخاص لإعادة إعمار العراق ستيوارت دبليو بوين الابن "بصيف الغموض" فى بغداد بشأن ما إذا كانت القوات الأمريكية، ستبقى فى البلاد إلى ما بعد الموعد النهائى المحدد للانسحاب نهاية العام الجارى واستمرار تقديم المساعدة العسكرية لهذا البلد غير المستقر.
وقال بوين فى تقريره الفصلى الذى جاء فى 172 صفحة الذى يقدم للكونغرس ولإدارة الرئيس أوباما بشأن التقدم والنكسات التى يشهدها العراق إن "العراق لا يزال مكانا خطيرا بشكل استثنائى للعمل. إنه أقل أمنا، من وجهة نظرى، مما كان عليه قبل اثنى عشر شهرا".
وأشار التقرير إلى مقتل خمسة عشر جنديا أمريكيا فى يونيو، وهو الشهر الأكثر دموية للقوات الأمريكية فى العراق خلال عامين، وقتلوا جميعا تقريبا فى هجمات شنتها ميليشيات شيعية تهدف إلى إخراج القوات الأمريكية فى الموعد المحدد.
وذكر التقرير أيضا أن هناك تزايدا فى إطلاق الصواريخ على المنطقة الخضراء شديدة التحصين فى بغداد والتى تضم مقار حكومية وسفارات أجنبية، بالإضافة إلى محاولات الاغتيال المستمرة للقادة السياسيين العراقيين وقوات الأمن والقضاة.
من جهة أخرى، وصف التقرير محافظة ديالى الواقعة شمال شرق بغداد والمحاذية للحدود مع إيران وكانت فى أغلب الأحيان تشهد أوضاعا مضطربة بين مزيج سكانها من السنة والشيعة والأكراد بأنها تعانى من "عدم استقرار كبير" حيث تسفر التفجيرات المستمرة عن أعداد قتلى بالعشرات.

من قتل عبد الفتاح يونس؟


قالت مصادر في الثورة الليبية، إن المسلحين الذين قتلوا القائد العسكري لقوات الثورة، عبد الفتاح يونس، هم من مقاتلي الثورة، مما يثير تساؤلات عن حدوث انقسامات وغياب الالتزام داخل صفوف الثورة.

وقد أضر مقتل يونس على يد مقاتلين من الثورة بالأخيرة، في الوقت الذي بدأت تكتسب فيه اعترافا دوليا أوسع، وتشن هجوما ضد قوات معمر القذافي في غرب البلاد.
وبينما لا تزال المعلومات شحيحة، فيما يستبعد قليلون تماما إمكانية أن يكون أنصار معمر القذافي قتلوا بطريقة أو بأخرى عبد الفتاح يونس، يقول مراقبون إن الانقسامات داخل المعارضة كانت تتنامى بالفعل قبل مقتله.
لكن شميس عاشور، وهو ناشط ليبي مقيم في لندن، رجح في وقت أن تكون عملية اغتيال نفذها معسكر القذافي: "إنها عملية اغتيال على ما يبدو دبرها رجال القذافي"، وتابع: "من المؤكد أن هناك خيانة.. خلية ساكنة بين المعارضين."
الترهوني: يونس قتل برصاص مقاتلين من المعارضة
وبعد 24 ساعة من الارتباك، قال وزير النفط بحكومة الثورة الليبية، علي الترهوني، أمس الجمعة، إن يونس قتل برصاص مقاتلين من المعارضة، أرسلوا لإحضاره من جبهة القتال، وإنه عثر على جثته مصابة بالرصاص ومحترقة جزئيا في مزرعة قريبة من بنغازي، معقل المعارضين.
وقال الترهوني، إنه تم اعتقال قائد ميليشيا كان تلقى أوامر بإحضار يونس من خط الجبهة قرب مدينة البريقة النفطية، وأضاف أن قائد الميليشيا اعترف بأن جنوده قتلوا يونس، ولا يزال الجناة الذين أطلقوا الرصاص طلقاء.
وكان يونس ضمن الدائرة المقربة من القذافي منذ انقلاب عام 1969، الذي أتى بالقذافي إلى السلطة، وكان وزيرا للداخلية قبل أن ينضم للثورة في فبراير/ شباط.
الاشتباه بأن يونس قتل بدافع الريبة من علاقته مع نظام القذافي وإعاقته التقدم على جبهة الشرق
ولم يشعر الكثير من مقاتلي الثورة بالارتياح للقتال تحت إمرة رجل كان قريبا جدا من القذافي لمدة 41 عاما، وقالت مصادر في الثورة إنه تم استدعاء يونس للاشتباه بأنه أو أسرته على اتصال بالقذافي سرا.
وزادت شائعات عن احتمال نقل يونس معلومات إلى طرابلس من الاستياء الواسع النطاق من التقدم البطيء للقتال على الجبهة الشرقية الليبية، حيث لا يزال مقاتلو الثورة يرواحون مكانهم حول ميناء البريقة النفطي.
وقال ألان فريزر، وهو محلل لدى شركة "إيه كي آي" لاستشارات المخاطر، ومقرها لندن: "إذا كانت هناك شائعات بأن اللواء يونس كان يزود القذافي بمعلومات، سيكون من المنطقي إذا أن بعض العناصر المارقة قد سعت لاغتياله."
وقال هنري سميث، محلل الشؤون الليبية في مجموعة كونترول ريسكس لاستشارات المخاطر، ومقرها لندن: "الحادث ألهى الشخصيات المعارضة بالفعل عن خط الجبهة، ومن المرجح أن يزيد من عدم قدرتهم على الاستيلاء على البريقة. الخلافات على الميليشيا والقيادة العسكرية كانت واضحة منذ شهور، حدث مثل هذا من المرجح أن يفاقمها وسط حالة واضحة من عدم اليقين."
ولم تعلق أسرة يونس الذي شيع جثمانه يوم الجمعة وسط بنغازي، على من تعتقد أنهم قتلوه، لكنها تعهدت بالولاء للزعيم السياسي للمجلس الوطني الانتقالي المعارض، مصطفى عبد الجليل.
وقال سراج، وهو جندي وصف نفسه بأنه قريب ليونس، إنه سمع أن يونس واثنين آخرين من المسؤولين العسكريين قتلا معه، ذهبوا دون مقاومة مع رجال استدعوهم إلى بنغازي، وقال: "سمعنا فيما بعد أنهم قتلوا."
وقال حكيم، ابن أخ يونس، إن حشدا من الرجال، بعضهم كان يرتدي زيا عسكريا، وبعضهم كان يحمل بنادق، أحضروا إلى الساحة نعشا آخر كان يحمل جثمان أحد اللذين قتلا مع عمه.
هل أمر قادة الثورة بإعدام يونس؟
وقال دانيال كورسكي، وهو باحث سياسي كبير بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "ظهر في الآونة الأخيرة قدر أكبر من وحدة القيادة، وربما زاد من تسهيل ذلك الآن القضاء على قائد عسكري ربما يثير الانقسام.. لكنه يمثل مع ذلك انقلابا دعائيا للعقيد القذافي، وللذين دائما ما يصفون المعارضة بأنها غير منظمة وتفتقر إلى الكفاءة على الدوام."
وثمة انقسام في صفوف الثورة بشأن من يتحمل مسؤولية مقتل يونس، ويرتاب البعض بأن قادة الثورة أمروا بإعدامه بتهمة الخيانة، ويعتقد كثيرون أنه قتل على أيدي أنصار القذافي الذين تسللوا وسط صفوف الثورة، ويلمح البعض الآخر إلى أن مجموعة منشقة من الثورة تصرفت بشكل منفرد.
وقال المحلل شاشانك جوشي: "البديل الآخر المحتمل أيضا أن يكون هذا إعدام دون محاكمة على أيدي معارضين أنفسهم،
وقال جوشي، وهو محلل في المعهد الملكي لدراسات الدفاع والأمن في لندن، إن هذا التفسير سيسلط الضوء على انقسامات في صفوف الثورة، من المعروف أنها قائمة بالفعل، وسيضع علامة استفهام على إمكانية الثقة في الثورة، كشركاء من قبل الدول الغربية.
وأضاف: "كل هذه الأشياء قد تهين الحكومات التي أيدت المعارضة، لاسيما بريطانيا التي نزلت إلى الحلبة مؤخرا."
ودعت الولايات المتحدة بعد حادث اغيال يونس، والتي اعترفت مع نحو 30 دولة أخرى بالمجلس الوطني الانتقالي، لتوحيد صفوف الثورة، وقال مارك تونر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية: "المهم هو أن يعملوا بجد وشفافية لضمان وحدة المعارضة الليبية."
"الاغتيال موضع تحقيقات.. والثورة ستتعافى وسيكون هناك قادة آخرون"
وقال عمر الحريري، وزير الدفاع في الثورة الليبية وفقا لرويترز، إن مقتل يونس لا يزال موضع تحقيقات، وإنه سيكون خسارة كبيرة لزعيم كبير.
وجاءت أقوال الحريري تلك زار الحريري خلال زيارة للجبهة في غرب ليبيا أمس الجمعة، وقال وفقا لرويترز، عند نقطة تفتيش، إن مقتل يونس سيكون له تأثير بالطبع على الثورة، لكنها ستتعافى وسيكون هناك زعماء آخرون.
وقال مصطفى عبد الجليل في وقت سابق أمس، إن القتلة لم يلق القبض عليهم بعد، لكنه أضاف أن رئيس الخلية المسلحة التي تشير أصابع الاتهام إليها، والتي ارتكب أحد أفرادها هذه الجريمة الفردية البشعة اعتقل، ولكنه لم يدل بتفاصيل.
وقال المحلل ديفيد هرتويل من "إي إتش إس" في لندن، إن يونس "كان واحدا من عدد قليل من القادة العسكريين الكبار في المعارضة، يحظون بالثقة، وكان شخصية رئيسية في المساعدة في تحقيق الاستقرار، وإعادة تنظيم مقاتلي المعارضة."
وقالت شخصيات على الجبهة قرب مصراتة، إنهم يرون يونس شهيدا، وتعهدوا بالثأر لمقتله.
كتيبة شهداء 17 فبراير أم كتيبة عبيد ابن الجراح؟
ويقول مقاتلو الثورة إن أفرادا في كتيبة شهداء 17 فبراير، التي تخوض معارك على جبهة القتال، وتساعد في فرض الأمن في الشرق الذي تسيطر عليه الثورة، أحضروا يونس من جبهة القتال قرب بلدة البريقة، يوم الخميس.
وأضافوا أن يونس كان يعرف ويثق بالأشخاص الذين جاءوا لاصطحابه، ورافقهم دون معارضة، حين أوضحوا أنهم جاءوا بأمر من القضاء لنقله لبنغازي واستجوابه.
وتتكون كتيبة شهداء 17 فبراير من متطوعين مدنيين، يقودهم عسكريون، ويستعين بها المجلس الانتقالي للقيام ببعض المهام الشرطية في كثير من الأحيان.
ولكن الترهوني قال إن ميليشيا أخرى، تحمل اسم كتيبة عبيدة ابن الجراح، قتلت يونس.
وقال سكان بنغازي، إن كتيبة عبيدة ابن الجراح تتكون بصفة أساسية من مسجونين سابقين في سجن أبو سليم سيء السمعة في العاصمة طرابلس، وأنهم لا يثقون بيونس، ومن المحتمل أن يكون للميليشيا ميول اسلامية.
نظرية الاسلاميين
وقال أحد قادة الثورة، طلب عدم نشر اسمه، إن الاسلاميين الذين استهدفهم يونس حين كان وزيرا للداخلية ربما قتلوه بدافع الانتقام.
وقال: "بعض هؤلاء الاسلاميين يقاتلون مع المعارضة، ودائما ما رفضوا القتال تحت قيادة يونس، وكانوا ينظرون إليه بريبة باستمرار، لا أعتقد أن التحقيق سيقود إلى شيء.. لا يمكنهم المساس بالاسلاميين."
وأنحت الحكومة في طرابلس، التي حذرت باستمرار من النفوذ الاسلامي في الشرق، باللوم على تنظيم القاعدة.
فقد قال موسى إبراهيم، المتحدث باسم الحكومة الليبية أمس الجمعة، إن إن القاعدة مسؤولة عن قتل عبد الفتاح يونس. كما قال إن القوات الموالية لمعمر القذافي قتلت 190 معارضا على الأقل، في قتال في غرب البلاد منذ يوم الأربعاء.
وذكر التلفزيون الليبي اسم معارض قال إنه قاتل يونس.
أحد أقارب يونس مرشح لخلافته في محاولة لتهدئة قبيلته، والعائلة تعلن ولاءها للثورة
ويزيد من تعقيد الوضع الغامض إبداء بعض الليبيين مخاوفهم من أن يفجر مقتل يونس صراعا قبليا دمويا، وعقب تشييع جنازة يونس، أعلنت قبيلة العبيدي التي ينتمي إليها، الولاء للثورة.
وفي محاولة على ما يبدو لتهدئة قلق أقارب يونس، قالت مصادر في الثورة إن سليمان محمود العبيدي، وهو من القبيلة نفسها قد يخلفه.
وقال مصدر، إن من المرشحين البارزين لخلافة يونس خليفة حفتر، الذي خسر في وقت سابق المنافسة على قيادة قوات الثورة.
ذلك بينما قال ابن أخ عبد الفتاح يونس، محمد يونس، لحشد من المشيعين في الساحة الرئيسية ببنغازي، إنه يوجه رسالة لرئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل، مفادها أن عائلة يونس ستمشي معه إلى آخر الطريق.