أفادت تقارير إعلامية عن مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية أن وراء تزويد طالبان بالأسلحة في أفغانستان والميليشيات الشيعية في العراق شخصيات من قادة حرس الثورة الإسلامية، وأن الإستراتيجية السياسية الجديدة للرئيس محمود أحمدي نجاد تركز على النزعة الوطنية، ولا تهدف إلى تعزيز الكتلة الشيعية، بل أنها تسير تماما عكس تيار الجبهة التي يقودها المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي الذي يرمي إلى تعزيز الدعم السياسي الاقتصادي واللوجستي العسكري للحلفاء في المنطقة، وهي نظرة تقدم تفسيرا لدور طهران الغامض على الجبهة الأفغانية، حيث الدعم الرسمي لإحلال الاستقرار في البلاد بما في ذلك مكافحة تجارة المخدرات، من جهة، ودعم المتمردين من جهة أخرى.
وأشار المصدر إلى أن المواجهة بين رئيس الجمهورية ومرشدها الأعلى يدور منذ أشهر عديدة، فـأتباع خامنئي لا يحبون القومية المفرطة لأحمدي نجاد، والتي يفسرونها على أنها محاولة للحد من الدور السياسي للزعيم الأعلى، لافتا إلى أنه في ظل النزعة القومية هذه، يسعى الرئيس للحد من الدعم اللوجستي لكل من الميليشيات الشيعية العراقية وطالبان في أفغانستان، دون أن يتردد في كشف أسماء الأشخاص المتورطين واقعيا قضية التسليح، كـالجنرالات محمد علي جعفري، ومحمد رضا نقدي، وحسين تائب، في ظل النفي رسميا دائما من قبل طهران
وقال المسئول الدبلوماسي الإيراني أن جعفري هو قائد الحرس الثوري بناء على قرار خامنئي منذ عام 2007، وفي سبتمبر من العام ذاته صرح نفسه أنه على ضوء التفوق العددي والفني للعدو، سيركز حرس الثورة الإسلامية في السنوات على تكتيك الحرب غير المتكافئة، موضحا أن المستفيدين من عملية التزود بالأسلحة في المسألة الأفغانية هم جماعات مرتبطة بحركة طالبان، لتحقيق أهداف ليست سياسية إستراتيجية فقط، بل لجأ قادة حرس الثورة الإسلامية في كثير من الأحيان إلى استخدام نفوذهم لتبادل الأسلحة بالمخدرات من بلد يُعدّ أكبر منتج للأفيون في العالم، مؤكدا أن جزءا كبيرا من تجارة المخدرات بين أفغانستان وإيران يديره جنرالات الحرس الثوري في إطار عملية تجارية هائلة، دون التجرؤ على ذكر أسماء.
أما بالنسبة للدعم الإيراني للمليشيات الشيعية العراقية التابعة لمقتدى الصدر فقد أكد المصدر أنه استراتيجي بحت، مشيرا إلى أن أتباع خامنئي يسعون دائما إلى توطيد نفوذهم في المناطق الشيعية، وهذا لأن من وجهة نظر دينية، خسر المرشد الأعلى في السنوات الأخيرة كثيرا من حيث مكانته ونفوذه، لذا فـالسبيل الوحيد للحفاظ على نوع من التحكم في العراق يبقى الدعم الاقتصادي والعسكري المقدم للقوى الشيعية في البلاد، وتابع أن هدف رؤوس حرس الثورة الإسلامية هو تكثيف الكتلة الشيعية العراقية لتحويله إلى حليف سياسي مهم لإيران، وتشكيل جبهة شيعية موحدة معادية للسلفية في المنطقة.
وقال المسئول الدبلوماسي الإيراني أن جعفري هو قائد الحرس الثوري بناء على قرار خامنئي منذ عام 2007، وفي سبتمبر من العام ذاته صرح نفسه أنه على ضوء التفوق العددي والفني للعدو، سيركز حرس الثورة الإسلامية في السنوات على تكتيك الحرب غير المتكافئة، موضحا أن المستفيدين من عملية التزود بالأسلحة في المسألة الأفغانية هم جماعات مرتبطة بحركة طالبان، لتحقيق أهداف ليست سياسية إستراتيجية فقط، بل لجأ قادة حرس الثورة الإسلامية في كثير من الأحيان إلى استخدام نفوذهم لتبادل الأسلحة بالمخدرات من بلد يُعدّ أكبر منتج للأفيون في العالم، مؤكدا أن جزءا كبيرا من تجارة المخدرات بين أفغانستان وإيران يديره جنرالات الحرس الثوري في إطار عملية تجارية هائلة، دون التجرؤ على ذكر أسماء.
أما بالنسبة للدعم الإيراني للمليشيات الشيعية العراقية التابعة لمقتدى الصدر فقد أكد المصدر أنه استراتيجي بحت، مشيرا إلى أن أتباع خامنئي يسعون دائما إلى توطيد نفوذهم في المناطق الشيعية، وهذا لأن من وجهة نظر دينية، خسر المرشد الأعلى في السنوات الأخيرة كثيرا من حيث مكانته ونفوذه، لذا فـالسبيل الوحيد للحفاظ على نوع من التحكم في العراق يبقى الدعم الاقتصادي والعسكري المقدم للقوى الشيعية في البلاد، وتابع أن هدف رؤوس حرس الثورة الإسلامية هو تكثيف الكتلة الشيعية العراقية لتحويله إلى حليف سياسي مهم لإيران، وتشكيل جبهة شيعية موحدة معادية للسلفية في المنطقة.
وأكد المسؤول أن توريد الأسلحة إلى حلفاء إيران في العراق وأفغانستان كان مستمرا، ويمكنني أن أؤكد أنه في الأشهر الأخيرة كانت هناك عمليات نقل للأسلحة، مع الاعتراف بـعدم امتلاك أية معلومات دقيقة عن أنواعها، لأن الأمر يتعلق بمسألة تتابعها قوى استخبارات حراس الثورة، وغالبا ما لا يتم إطلاع حتى وزارة الاستخبارات على هذه التفاصيل.
ولفت المصدر إلى أن من بين نقاط التوتر في الخلاف على جبهة المحافظين في الأشهر الأخيرة كانت إقالة وزير الاستخبارات حيدر مصلحي، المدعوم من قبل خامنئي، مؤكدا أن البلاد تمرّ بفترة حساسة للغاية، وأن هناك ريح للتغيير تسود الأجواء فضلا عن تغيّرات محتملة في السيناريوهات لا يمكن تصورها اليوم، وختم بالقول إن كل ذلك يترجم إلى مرحلة من عدم اليقين حتى على صعيد السياسة الخارجية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق