تنظر الولايات المتحدة حاليا في خطط لنقل أسطولها الخامس من قاعدته في البحرين الى مكان آخر وسط المخاوف المتصاعدة إزاء العنف والأوضاع المضطربة التي اجتاحت المنامة ومقتل 32 شخصا على الأقل في تظاهرات المعارضة.
ويخشى المسؤولون في واشنطن من أن وجود الاسطول على مرمى حجر من وسط المنامة «يقدم دعما ضمنيا للقمع الذي وقع بحق المتظاهرين في البحرين، وسط أنباء متزايدة عن انتهاك حقوق الإنسان بشكل منتظم»، وفقا لما نقلته صحيفة «تايمز» البريطانية عن مصدر في الكونغرس. وأضاف هذا المصدر قوله: «الحديث عن سحب الأسطول من البحرين بدأ في غضون أيام قليلة من بدء الانتفاضة. وما يحدث فيها لا يناسب مصالحنا».
الإمارات وقطر بين البدائل
يذكر أن الأسطول الخامس هو أكبر مكونات القوة العسكرية الأميركية في منطقة الخليج. ويدور الكلام الآن عن بدائل البحرين التي تشمل دولة الامارات وقطر على صدر القائمة. ولكن، لأنّ هاتين الدولتين لا تملكان متطلبات استضافة الاسطول، فقد يستلزم الأمر سنوات ربما قبل سحبه بأكمله من البحرين.
ويقول المسؤولون الأميركيون إن الامارات تبقى هي الاحتمال الأكبر عندما يتعلق الأمر بالبديل. ويذكر أن الولايات المتحدة تتخذ من جبل علي، ميناء دبي الرئيس، مرفأ لحاملات طائراتها في المنطقة، كما أن لها قواعد عسكرية أخرى في هذه الإمارة.
وتبعا للخبراء العسكريين فسيكون بوسع قطر توفير الرابط اللوجستي مع القاعدة الجوية الأميركية الكبيرة فيها. ويتم الآن توسيع ميناء جديد يجري العمل فيه قريبا من الدوحة بحيث يشمل قاعدة بحرية أميركية ملاصقة للمرفأ التجاري. لكن المسؤولين القطريين أنفسهم يقولون إن الغرض من توسيع الميناء هو استضافة سلاح البحرية القطري «والزوار العابرين». ويذكر أيضا ان المقاولين لم يتلقوا توجيهات بتعميق الميناء بحيث ترسو عليه حاملات الطائرات الأميركية.
ضغوط سياسية
واقع الأمر أن سلاح البحرية الأميركي نفسه ليس بكل ذلك الحرص على الانتقال من البحرين الى مكان آخر بسبب التكلفة العالية التي ستتطلبها المسألة، ولأن هذا يشكل «كابوسا لوجستيا» على حد قول مصدر في واشنطن. فهو يضم 40 سفينة وقرابة 30 ألف شخص من العاملين عليها.
ومع ذلك فإن القادة البحريين الأميركيين يقرون بأن الضغوط السياسية وحدها كفيلة بإجبارهم على الرحيل من البحرين. ويقول كريس لوميير، من «معهد الدراسات الاستراتيجية الدولية» في لندن: «قد يكون القرار في نهاية المطاف من شأن وزارة الخارجية الأميركية وليس بيد وزارة الدفاع. وهذا يعني أن الغلبة ستكون للاعتبارات السياسية وليس للعسكرية».
واقع الأمر أن سلاح البحرية الأميركي نفسه ليس بكل ذلك الحرص على الانتقال من البحرين الى مكان آخر بسبب التكلفة العالية التي ستتطلبها المسألة، ولأن هذا يشكل «كابوسا لوجستيا» على حد قول مصدر في واشنطن. فهو يضم 40 سفينة وقرابة 30 ألف شخص من العاملين عليها.
ومع ذلك فإن القادة البحريين الأميركيين يقرون بأن الضغوط السياسية وحدها كفيلة بإجبارهم على الرحيل من البحرين. ويقول كريس لوميير، من «معهد الدراسات الاستراتيجية الدولية» في لندن: «قد يكون القرار في نهاية المطاف من شأن وزارة الخارجية الأميركية وليس بيد وزارة الدفاع. وهذا يعني أن الغلبة ستكون للاعتبارات السياسية وليس للعسكرية».
تسابق خليجي وخسارة للبحرين على أن ثمة أنباء طيبة بالنسبة إلى الأميركيين في ما يتصل بالتكلفة العالية لسحب الأسطول من البحرين. فمن المحتم أن معركة مناقصات شرسة ستنشأ بين دولة الإمارات وقطر من أجل استضافته حالما تعلن واشنطن قرار نقله.
وبالنسبة إلى البحرين نفسها فإن سحب الأسطول من أراضيها سيشكل خسارة هائلة لسمعتها. فقد ظلت المملكة وحكامها آل خليفة بين أكبر حلفاء واشنطن في المنطقة. وقد احتفظت الولايات المتحدة بوجود عسكري دائم لها هنا منذ السبعينات. كما أن الأسطول الخامس ظل هو الضمانة الوحيدة لصد أي نفاذ إيراني الى المنطقة.
ومن بين المهام الملقاة على كاهل القوات الأميركية وحلفائها في هذه الرقعة تأمين مضيق هرمز، وهو المدخل الضيّق الى الخليج الذي تمر عليه 40 في المائة من النفط العالمي المحمول على السفن والذي هددت إيران مرارا بإغلاقه.
وبالنسبة إلى البحرين نفسها فإن سحب الأسطول من أراضيها سيشكل خسارة هائلة لسمعتها. فقد ظلت المملكة وحكامها آل خليفة بين أكبر حلفاء واشنطن في المنطقة. وقد احتفظت الولايات المتحدة بوجود عسكري دائم لها هنا منذ السبعينات. كما أن الأسطول الخامس ظل هو الضمانة الوحيدة لصد أي نفاذ إيراني الى المنطقة.
ومن بين المهام الملقاة على كاهل القوات الأميركية وحلفائها في هذه الرقعة تأمين مضيق هرمز، وهو المدخل الضيّق الى الخليج الذي تمر عليه 40 في المائة من النفط العالمي المحمول على السفن والذي هددت إيران مرارا بإغلاقه.
تضارب أميركي - بريطاني
رغم أن القرار الأخير المتعلق بمصير الأسطول الخامس سيتخذ في واشنطن، فستكون لبريطانيا أيضا كلمتها. وهذا بفضل أنها من أهم شركاء الولايات المتحدة في مجال مكافحة القرصنة الناشئة من البحرين نفسها. كما أن لها كاسحات ألغام ومدمرات وغواصات تتخذ قاعدتها في المياه البحرينية. ولدى سؤاله عن مصير هذه الترسانة البحرية، قال ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية: «لا نية لدينا في الوقت الراهن للانتقال من البحرين الى أي مكان آخر».
ويذكر أن قدرا من العُسر شاب العلاقات الأميركية – البريطانية منذ فبراير / شباط الماضي مع اندلاع الانتفاضة الشعبية التي يقودها الشيعة والتي تطالب بإصلاحات ديمقراطية عميقة وواسعة النطاق من الحكومة السنيّة.
رغم أن القرار الأخير المتعلق بمصير الأسطول الخامس سيتخذ في واشنطن، فستكون لبريطانيا أيضا كلمتها. وهذا بفضل أنها من أهم شركاء الولايات المتحدة في مجال مكافحة القرصنة الناشئة من البحرين نفسها. كما أن لها كاسحات ألغام ومدمرات وغواصات تتخذ قاعدتها في المياه البحرينية. ولدى سؤاله عن مصير هذه الترسانة البحرية، قال ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية: «لا نية لدينا في الوقت الراهن للانتقال من البحرين الى أي مكان آخر».
ويذكر أن قدرا من العُسر شاب العلاقات الأميركية – البريطانية منذ فبراير / شباط الماضي مع اندلاع الانتفاضة الشعبية التي يقودها الشيعة والتي تطالب بإصلاحات ديمقراطية عميقة وواسعة النطاق من الحكومة السنيّة.
المصدر: http://www.elaph.com/Web/news/2011/7/670498.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق