27‏/08‏/2011

حزب الله يمارس سياسة الاستيطان



اعتبر النائب سامي جميل، في حديث ل"إذاعة الشرق"، "أن حزب الله يمارس سياسة فريدة من نوعها هي سياسة الاستيطان، وتشبه السياسة المتبعة من قبل اليهود في إسرائيل".
وقال "إن حزب الله ارتكز على تكوين قوة عسكرية لوضع اليد على منطقة معينة أو وطن معين، واليهود ارتكزوا على إنشاء قوة عسكرية لوضع اليد على فلسطين، وان اليهود استعملوا المال لسيطرتهم على مناطق نفوذهم وشراء الأراضي وكذلك حزب الله الذي يقوم بهذا الأسلوب للامتداد داخل الوطن اللبناني والسيطرة على بقية اللبنانيين".
أضاف: "ان سياسة القضم التي تعتمدها إسرائيل في فلسطين اليوم يستعملها حزب الله في لبنان على الصعيدين السياسي والميداني. إن حزب الله في العام 1990 لم يكن لديه نواب أو وزراء، فيما اليوم بالعكس، وبدأ بوضع يده على الإدارات ويمارس السياسة التوسعية".
ورأى "أن حزب الله وضع يده على الدولة اللبنانية ككل نتيجة الانقلاب الدستوري الذي قام به، وهو لا يتصرف كطرف لبناني أو شريك في الوطن"، وقال: "أنا لا أتصرف مع شريك في الوطن بسياسة قضم وإلغاء أو فرض، بالعكس في حال كنت اعترف بالآخر علي أن أحترم وجوده واحترم شهداءه وتضحياته، هكذا أتصرف مع الشريك في الوطن بعكس حزب الله الذي يعتمد أسلوب أن من يعارضه هو عدوه، فنواف الموسوي خون المسيحيين بأكملهم".
كما اعتبر "أن حزب الله لا يفسح المجال لأي احد ليكون لديه رأي مخالف له، وان الشعب اللبناني هو الذي يقرر اذا كان يريد ان يلغي اسرائيل او ان يواجه، وليس حزب الله". وقال: "مصر والأردن لديهما اتفاقيات سلام مع إسرائيل بينما في سوريا لم تحصل ضربة كف عند حدودها مع إسرائيل، وجميع الدول العربية في حالة سلام مع إسرائيل بشكل رسمي أو غير رسمي، أما الشعب اللبناني فهو الوحيد الذي يدفع مصالح وحسابات إقليمية ليست له علاقة بها".
وعن علاقة حزب الله مع سوريا، رأى الجميل "ان التغيير في سوريا سيكون له تأثير على الوضع الداخلي اللبناني ولكن ليس بالحجم الذي يحكى به، وخطأ أم نربط ما يحصل في سوريا بتغيير موازين القوى في لبنان"، مؤكدا "ان هذه الموازين ستتأثر ولكن لن تتغير. ان حزب الله يملك قوة ذاتية ولديه القدرة العسكرية والمادية حتى لو سقط النظام السوري، كما لديه الدعم الإقليمي والمالي من إيران، مخطئ من يراهن على سقوط حزب الله في حال سقط النظام السوري".
أضاف: "حزب الله يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين وعلينا ان نجد طريقة للخروج من المشكلة معه، هذا لا يمنع أن أقول إن هذا الحزب الذي يمثل شريحة كبيرة من الطائفة الشيعية يرتكب مجموعة كبيرة من الأخطاء".
ورأى "أن الرأي العام تعرض إلى الغش في انتخابات 2005 و2009 النيابية"، داعيا إلى "تغيير الرأي العام للوصول إلى تصويت في انتخابات 2013 بطريقة منطقية". وقال: "يجب الوصول إلى وقت يستوعب فيه حزب الله أنه أصبح وحيدا ولم يعد لديه حليف".
وإذ اعتبر "أن حزب الله يقنع ذاته بأن لديه حليفا درزيا"، سأل "ألا يستحي حزب الله بالقول أن لديه حليفا درزيا؟ فحزب الله قام بقتل الدروز وتهديدهم وإخضاعهم لإرادته في الترغيب والتخويف".
وفي موضوع المحكمة الدولية سأل الجميل حزب الله "في حال لم تأخذ قرارا رسميا باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري فلماذا تغطي تركيبة أمنية لديك؟ ولماذا تضع نفسك في حالة مواجهة مع كل اللبنانيين لوجود خلية في داخلك قامت بالجريمة"؟
ورأى "أن حزب الله مرتبك في موضوع اغتيال الحريري، خصوصا أن الحقيقة تتضح اكثر فأكثر، بات المتهمون مرتكبين للجريمة"، مستغربا "تغطية الحزب للمتهمين الأربعة"، ومضيفا: "عندما يغطي حزب الله المتهمين يعني أن الحزب اتخذ قرار اغتيال على الصعيد السياسي".
وتابع: "قوى 14 آذار تفصل بين حزب الله وبين المتهمين الذين يمكن أن يكونوا تصرفوا من دون علم قيادتهم، لكن في حال استكمل حزب الله التغطية على المتهمين ففي هذه الحالة الحزب ينقل الاتهام من أشخاص إلى مجموعة".
وعن معادلة س-س رأى "ان قوى 14 آذار ارتكبت خطأ كبيرا في الفترة الماضية اسمها س-س"، ناقلا "ندم هذه القوى لدخولها في نقاش هذه المعادلة". وإذ استغرب "طرح معالجة القضايا اللبنانية باتفاق سعودي سوري"، دعا اللبنانيين إلى "تقرير مصيرهم بيدهم"، وقال: "اللبنانيون اليوم بعيدون عن حل قضاياهم نتيجة التشنج وهناك طرف في لبنان ويرفض الحديث مع الآخر ويحاول إلغاءه ولا يلتزم بالدولة والقانون".
أضاف "أن قوى 14 آذار تخوض معركة لإعادة حزب الله إلى الحوار والمنطق"، مذكرا ب"نهاية القوى التي كانت تعتبر ذاتها هي الأقوى".
وتطرق إلى موضوع خطة الكهرباء قائلا: "كيف تطلبون منا أن نصوت على قانون ضمن خطة لم نقرأها"، وطالب ب"قراءة الخطة للموافقة عليها في حال الاقتناع بها"، متمنيا "أن تكون جيدة لكي نعطي الوزير جبران باسيل القدرة لتحقيقها".

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق