28‏/08‏/2011

نائبة عراقية تطالب بإلغاء اتفاقية خيمة سفوان الموقعة في عام 1991




طالبت كتلة العراقية البيضاء، الأحد، بإلغاء اتفاقية خيمة سفوان التي تضمنت إجبار العراق على دفع تعويضات للكويت عام 1991، معتبرة الاتفاقية من “أبرز أخطاء” النظام السابق.
وقالت المتحدث باسم الكتلة عالية نصيف في بيان إن “اتفاقية خيمة سفوان، التي تمت وقعتها الكويت مع العراق عام 1991 باعتباره الخاسر في الحرب، تضمنت بنودا جائرة اضطر العراق للموافقة عليها، ولكن هذا لا يعني أننا ملزمون بأن ندفع ثمن تعهدات النظام السابق، وأن نؤخذ بجريرة سياساته”، بحسب تعبيرها.
وأضافت نصيف أن “الولايات المتحدة الأمريكية التي أشرفت على توقيع الاتفاقية بالاشتراك مع روسيا ملزمة اليوم بإلغائها أو إلغاء البند الخاص بدفع تعويضات إلى الكويت، باعتبارها اليوم تحتل العراق وهي المسؤولة عن إصلاح الأخطاء التي تسبب بها النظام السابق والتي لا ذنب لنا فيها”، مبينة أن “هذه الاتفاقية من أبرز تلك الأخطاء”.
وتابعت نصيف أن “أميركا نفسها نقضت الاتفاقية بعد ساعات من إبرامها، عندما قامت بإبادة الجيش العراقي المنسحب من الكويت فيما يعرف بـ (مذبحة الدبابات)، وعليها أن تكفر عن أخطائها وذنوبها وتلغي هذه الاتفاقية التي دفع العراقيون ثمنها طيلة عشرين عاما”.
ووقعت اتفاقية خيمة سفوان عام 1991 من قبل وزير الدفاع آنذاك اللواء الركن سلطان هاشم واللواء الركن صلاح عبود قائد الفيلق الثالث ووفد قوات التحالف بقيادة الأميريكي الجنرال نورمان شوارتسكوف والامير خالد بن سلطان قائد القوات العربية التي شاركت في هذه الحرب وبحضور ممثل الجانب الروسي بريماكوف .
وأبرز بنود الاتفاقية هي قبول العراق بسيادة دولة الكويت وتثبيت الحدود حسب قرارات الأمم المتحدة، وقبول العراق بإلغاء كافة قراراته وتشريعاته التي أصدراها بشأن الكويت، وقبوله بدفع التعويضات التي نصت عليها القرارات الأممية والأنصياع للقرارات الدولية الأخرى ، وقبوله بإنهاء برامجه النووية والبايولوجية والكيمياوية.
وتأتي مطالبة العراقية البيضاء بالتزامن مع تصاعد حدة التصريحات المتبادلة بين العراق والكويت خلال الأسابيع الأخيرة بعد أن سبقتها حملات إعلامية رافقت أزمة بناء ميناء مبارك الذي أثار استياء رسمياً وشعبياً في العراق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق