اثار التفجير المتكرر لانابيب تصدير الغاز المصري الى اسرائيل بالتزامن مع تصاعد نفوذ القوى الاسلامية فى الشارع المصري تساؤلات ، تتزايد مع مرور الوقت ، حول طبيعة العلاقات بين البلدين فى مرحلة ما بعد مبارك.
وكان مسلحون ملثمون هاجموا بقذائف الـ "آر بى جي" اليوم (السبت) ، محطة تصدير الغاز الى اسرائيل بمركز الشيخ زويد شمال سيناء دون وقوع خسائر.
وسبق محاولة الاعتداء هذه اربع عمليات تفجير لخط الغاز المتجه الى اسرائيل وذلك منذ تنحى الرئيس السابق حسني مبارك فى 11 فبراير الماضى.
ورأى الدكتور جمال عبد الجواد مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ان تفجير انابيب تصدير الغاز المصري الى اسرائيل بشكل متكرر يؤدى إلى تآكل العلاقات الاقتصادية بين البلدين لاسيما أن قطاع الغاز اهم جزء فى هذه العلاقات .
وقال عبد الجواد فى تصريحات لوكالة انباء (شينخوا) إن العلاقات الثنائية بين مصر واسرائيل " تتراجع جدا " منذ تنحى مبارك و" ستظل كذلك لفترة طويلة".، أضاف ان الاتصالات بين البلدين لم تعد على مستوى عال ، كما كانت فى السابق ، وتراجعت حتى توقفت تماما مستشهدا بتصريحات وزراء خارجية مصر المتعاقبين منذ ثورة 25 يناير والتى شملت انتقادات لاسرائيل.
وتابع أن العلاقات مع اسرائيل لا تحظى بدعم شعبي فى مصر بل ان هناك ضغوطا شعبية كبيرة على الحكومة عندما يتعلق الامر بالعلاقات مع الدولة العبرية.
واردف أن تأثير نفوذ القوى الشعبية فى مصر سيجعل من الصعب على اى حكومة أن تطور العلاقات مع اسرائيل فى هذه المرحلة الانتقالية معتبر ان " العلاقات مع اسرائيل مكلفة بلا جدوى" .
وردا على سؤال حول شكل العلاقات بين البلدين فى حال وصول القوى الاسلامية فى مصر الى السلطة .. قال إن الاسلاميين لا يرحبون بالمرة بالعلاقات مع اسرائيل وتزايد نفوذهم فى الشارع ووصولهم المتوقع الى البرلمان سينعكس بالسلب على هذه العلاقات . لكنه استبعد ان يصل فى المدى المنظور تدهور العلاقات الثنائية الى حد القطيعة التى تشمل وقف اتفاقية السلام مشيرا الى انه لا احد فى مصر بالسذاجة التى تقود الى قيادة البلاد نحو مغامرة فى هذا الاتجاه .
وحول منفذى تفجير انابيب الغاز قال ان هناك جماعات متشددة كثيرة فى شبه جزيرة سيناء ترفض تصدير الغاز الى اسرائيل وتعتبر وقفه امرا مشروعا مضيفا أن سيناء منطقة سهل اختراقها ولا استبعد وجود تدخلات اقليمية فى هذا الموضوع .
من جانبه ، قال الدكتور محمد عبدالسلام رئيس تحرير مجلة (السياسية الدولية) ان العلاقات الاقتصادية بين مصر واسرائيل " مضطربة طول الوقت واصبحت اكثر اضطرابا " بعد الثورة مشيرا الى ان هذه العلاقات لم تصل فى عهد مبارك الى مستوى خاص او استراتيجي .
واوضح عبدالسلام ان العلاقات بين مصر واسرائيل كانت توصف فى عهد مبارك بانها تمر بحالة " سلام بارد" وكان كل من يتعامل مع اسرائيل يتهم بالتطبيع .
ولفت الى ان العلاقات الاقتصادية قبل الثورة لم تكن منتعشة لكنها ستكون اكثر برودا خاصة فى ظل مطالبات كثيرة فى الشارع المصري بوقف تصدير الغاز لاسرائيل لانه يرتبط بفساد كبير وبالتعاون مع تل ابيب منوها بان هناك اصوات اخرى تطالب باستمرار عملية تصدير الغاز لكن بشرط تعديل الاسعار.
وكانت النيابة العامة نسبت إلى مبارك تهمة الاشتراك مع وزير البترول الأسبق سامح فهمي وبعض قيادات وزارة البترول لتمكين رجل الاعمال حسين سالم ، المقرب من الرئيس السابق ، من الحصول على منافع وأرباح مالية بغير حق تزيد على ملياري دولار وذلك باسناد شراء الغاز الطبيعي المصري للشركة التي يمثلها سالم ورفع قيمة أسهمها مع تصدير الغاز لإسرائيل بأسعار متدنية بالمخالفة للقواعد القانونية ما اهدر على الدولة 714 مليون دولار تمثل قيمة الفارق بين سعر كميات الغاز، التي تم بيعها فعلا لإسرائيل وبين الأسعار العالمية.
وعن مستقبل العلاقات قال عبدالسلام ان الوضع فى مصر لم يتحدد بعد وبالتالي لا توجد سياسة خارجية واضحة تجاه اسرائيل مبينا ان مستقبل هذه العلاقات سوف يتوقف على طبيعة النظام الذى سيحكم البلاد بعد انتهاء الفترة الانتقالية. وتابع أن العلاقات بين مصر واسرائيل حاليا " تجريبية وتحت الاختبار" حيث تبحث القاهرة هذه العلاقات بينما تراقب تل ابيب الاوضاع الحالية.
وتوقع ألا يحدث تحول استراتيجي فى العلاقات مستقبلا كالغاء اتفاقية السلام او الدخول فى حرب .
وختم تصريحاته بالقول ان العلاقات الاقتصادية بين البلدين ربما تكون فى المستقبل اكثر برودا والعلاقات السياسية اكثر توترا لكن العلاقات العسكرية ستظل منضبطة ولا يمكن ان تصل الى حالة الحرب التى تخضع لموازين القوى
وسبق محاولة الاعتداء هذه اربع عمليات تفجير لخط الغاز المتجه الى اسرائيل وذلك منذ تنحى الرئيس السابق حسني مبارك فى 11 فبراير الماضى.
ورأى الدكتور جمال عبد الجواد مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ان تفجير انابيب تصدير الغاز المصري الى اسرائيل بشكل متكرر يؤدى إلى تآكل العلاقات الاقتصادية بين البلدين لاسيما أن قطاع الغاز اهم جزء فى هذه العلاقات .
وقال عبد الجواد فى تصريحات لوكالة انباء (شينخوا) إن العلاقات الثنائية بين مصر واسرائيل " تتراجع جدا " منذ تنحى مبارك و" ستظل كذلك لفترة طويلة".، أضاف ان الاتصالات بين البلدين لم تعد على مستوى عال ، كما كانت فى السابق ، وتراجعت حتى توقفت تماما مستشهدا بتصريحات وزراء خارجية مصر المتعاقبين منذ ثورة 25 يناير والتى شملت انتقادات لاسرائيل.
وتابع أن العلاقات مع اسرائيل لا تحظى بدعم شعبي فى مصر بل ان هناك ضغوطا شعبية كبيرة على الحكومة عندما يتعلق الامر بالعلاقات مع الدولة العبرية.
واردف أن تأثير نفوذ القوى الشعبية فى مصر سيجعل من الصعب على اى حكومة أن تطور العلاقات مع اسرائيل فى هذه المرحلة الانتقالية معتبر ان " العلاقات مع اسرائيل مكلفة بلا جدوى" .
وردا على سؤال حول شكل العلاقات بين البلدين فى حال وصول القوى الاسلامية فى مصر الى السلطة .. قال إن الاسلاميين لا يرحبون بالمرة بالعلاقات مع اسرائيل وتزايد نفوذهم فى الشارع ووصولهم المتوقع الى البرلمان سينعكس بالسلب على هذه العلاقات . لكنه استبعد ان يصل فى المدى المنظور تدهور العلاقات الثنائية الى حد القطيعة التى تشمل وقف اتفاقية السلام مشيرا الى انه لا احد فى مصر بالسذاجة التى تقود الى قيادة البلاد نحو مغامرة فى هذا الاتجاه .
وحول منفذى تفجير انابيب الغاز قال ان هناك جماعات متشددة كثيرة فى شبه جزيرة سيناء ترفض تصدير الغاز الى اسرائيل وتعتبر وقفه امرا مشروعا مضيفا أن سيناء منطقة سهل اختراقها ولا استبعد وجود تدخلات اقليمية فى هذا الموضوع .
من جانبه ، قال الدكتور محمد عبدالسلام رئيس تحرير مجلة (السياسية الدولية) ان العلاقات الاقتصادية بين مصر واسرائيل " مضطربة طول الوقت واصبحت اكثر اضطرابا " بعد الثورة مشيرا الى ان هذه العلاقات لم تصل فى عهد مبارك الى مستوى خاص او استراتيجي .
واوضح عبدالسلام ان العلاقات بين مصر واسرائيل كانت توصف فى عهد مبارك بانها تمر بحالة " سلام بارد" وكان كل من يتعامل مع اسرائيل يتهم بالتطبيع .
ولفت الى ان العلاقات الاقتصادية قبل الثورة لم تكن منتعشة لكنها ستكون اكثر برودا خاصة فى ظل مطالبات كثيرة فى الشارع المصري بوقف تصدير الغاز لاسرائيل لانه يرتبط بفساد كبير وبالتعاون مع تل ابيب منوها بان هناك اصوات اخرى تطالب باستمرار عملية تصدير الغاز لكن بشرط تعديل الاسعار.
وكانت النيابة العامة نسبت إلى مبارك تهمة الاشتراك مع وزير البترول الأسبق سامح فهمي وبعض قيادات وزارة البترول لتمكين رجل الاعمال حسين سالم ، المقرب من الرئيس السابق ، من الحصول على منافع وأرباح مالية بغير حق تزيد على ملياري دولار وذلك باسناد شراء الغاز الطبيعي المصري للشركة التي يمثلها سالم ورفع قيمة أسهمها مع تصدير الغاز لإسرائيل بأسعار متدنية بالمخالفة للقواعد القانونية ما اهدر على الدولة 714 مليون دولار تمثل قيمة الفارق بين سعر كميات الغاز، التي تم بيعها فعلا لإسرائيل وبين الأسعار العالمية.
وعن مستقبل العلاقات قال عبدالسلام ان الوضع فى مصر لم يتحدد بعد وبالتالي لا توجد سياسة خارجية واضحة تجاه اسرائيل مبينا ان مستقبل هذه العلاقات سوف يتوقف على طبيعة النظام الذى سيحكم البلاد بعد انتهاء الفترة الانتقالية. وتابع أن العلاقات بين مصر واسرائيل حاليا " تجريبية وتحت الاختبار" حيث تبحث القاهرة هذه العلاقات بينما تراقب تل ابيب الاوضاع الحالية.
وتوقع ألا يحدث تحول استراتيجي فى العلاقات مستقبلا كالغاء اتفاقية السلام او الدخول فى حرب .
وختم تصريحاته بالقول ان العلاقات الاقتصادية بين البلدين ربما تكون فى المستقبل اكثر برودا والعلاقات السياسية اكثر توترا لكن العلاقات العسكرية ستظل منضبطة ولا يمكن ان تصل الى حالة الحرب التى تخضع لموازين القوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق