اعلنت السلطات الاندونيسية ان باكستان سلمتها الخميس عمر باتك الذي يشتبه بانه احد مدبري اعتداءي بالي الداميين في 2002 بعد توقيفه في المدينة التي قتل فيها اسامة بن لادن.
وقال انسياد مباي رئيس وكالة مكافحة الارهاب الاندونيسية ان عمر باتك وصل صباح الخميس الى اندونيسيا في رحلة ليلية من باكستان وسيحاكم بتهم تتعلق بنشاطاته الارهابية.
واضاف المسؤول نفسه لوكالة فرانس برس ان عمر باتك "موقوف في مركز للاحتجاز (...) انه مشبوه كبير جدا. يصعب تحديد اهميته لكنه صيد ثمين".
واكد مباي ان الرجل سيمثل امام القضاء بتهمة تدبير عدة اعتداءات، اثنان منها في بالي سنة 2002 واعتداء بالقنبلة على كنيسة اندونيسية اسفر عن سقوط 19 قتيلا ليلة عيد الميلاد في العام 2000.
واوضح المسؤول "علينا اجراء مزيد من التحقيقات لكنه سيتهم على الارجح في قضايا اعتداءات عيد الميلاد وبالي وغيرها ايضا".
واتهم باتك بانه دبر اعتداءين على ملهى ليلي ومطعم اسفرا عن سقوط مئتي قتيل وقتيلين معظمهم من السياح الاجانب (بينهم 88 استراليا) في منتجع كوتا في بالي في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر 2002.
وقالت الشرطة ان باتك (41 سنة) عمل بشكل وثيق مع مدبر الهجوم الاندونيسي الاسلامي المتطرف ذو المتين وصنع القنابل التي دمرت عددا من المباني في منتجع كوتا السياحي.
وذكر مسؤولون ان القتل هو اخطر جريمة سيتهم بها بما ان الجرائم التي يشتبه بتورطه بها وقعت قبل ان يقر الارخبيل الواقع جنوب شرق آسيا قانون مكافحة الارهاب. لكنه قد تصدر بحقه مع ذلك عقوبة الاعدام.
وكانت الشرطة الاندونيسية قتلت ذو المتين العام الماضي وثلاثة من شركائه في اعتداءات بالي في 2008.
وحتى اعتقاله، كان باتك آخر متهم مهم في اعتداءات بالي ما زال طليقا.
وقد دبرت الجماعة الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة اعتداءي بالي الارهابيين.
ويأمل المسؤولون الاندونيسيون في ان يقدم باتك معلومات مهمة عن الجماعة الاسلامية والشبكات الارهابية في جنوب شرق آسيا.
وقال مباي ان باتك "مرتبط منذ البداية بالجماعة الاسلامية التي نعرف انها مرتبطة بتنظيم القاعدة"، مؤكدا ان باتك "يبدي تعاونا".
ويعتقد ان باتك مرتبط بشكل غير مباشر بحنبلي الاسلامي الاندونيسي الذي يشتبه بتورطه في الارهاب والمعتقل في سجن غوانتانامو الاميركي، ورجل الدين الاندونيسي ابو بكر باعشير الذي ادين مؤخرا بتهم ارهابية.
وكان وزير الدفاع الاندونيسي صرح من قبل ان هناك معلومات تفيد ان باتك حاول الاجتماع في ابوت اباد مع اسامة بن لادن قبل اعتقاله في 25 كانون الثاني/يناير لكن هذه المعلومات لم تؤكد.
وقد قتل بن لادن في هذه المدينة الواقعة شمال باكستان في عملية عسكرية اميركية في ايار/مايو.
واكد وزير الخارجية مارتي ناتاليغاوا الاسبوع الماضي انه لا يريد ان تتحول محاكمة باتك الى "سيرك". وقال "لا نريد اثارة الاهتمام بشخص لا يستحق اي اهتمام من الناس".
وحذرت استراليا من ان اعتقال باتك قد يؤدي الى هجمات انتقامية على غربيين في اندونيسيا.
واكد ناطق باسم الشرطة الوطنية انطون بشر العالم انه تم تعزيز الاجراءات الامنية بعد تسليم باتك.
وقال للصحافيين "عززنا الاجراءات الامنية لان عمر باتك زعيم ارهابي. نحن في حالة تأهب دائما ومستعدون لضمان الامن".
وباتك المولود في 1970 في جزيرة جاوا، مطلوب ايضا في الفيليبين حيث يعتقد انه خطط لهجمات بعد هروبه من اندونيسيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق