تحت عنوان "لماذ المرتزقة الاوكرانيون في ليبيا؟" تنشر صحيفة "ازفيستيا" مقالا جاء فيه، أن الثوار الليبيين أعلنوا عن أسر 15 اوكرانيا، كانوا يحاربون في صفوف قوات القذافي. ويشار الى انه تم اعتقالهم في المعارك، التي دارت في منطقة أبو سليم، وكان يعتقد أن سيف الاسلام القذافي شارك فيها، غير أنه لم يعثر عليه، ولكن القي القبض على 250 مرتزقا معظمهم من أصول أفريقية. وكان معهم اوكرانيون.
وردت وزارة الخارجية الاوكرانية على ذلك بنفي قاطع، قائلة إن المعلومات الواردة يجري تدقيقها ، وغالبا ما تجافي الحقيقة. وهذه هي المرة الثانية، التي يرد فيها خبر مماثل من ليبيا، ففي الربيع الماضي كذب الدبلوماسيون الاوكرانيون خبرا، ورد عن طيار اوكراني تحطمت قاذفته التابعة لسلاح الجو الليبي. ومن جهته لم ينف البرلمان الاوكراني المعلومات الواردة عن المرتزقة الاوكرانيين. وبادر النائب فاليري كونوفاليوك بطلب عقد جلسة استماع بشأن ليبيا.
ويقول فاليري كونوفاليوك إن من العبث توجيه الاتهام إلى الدولة فيما يتعلق بحادثة المرتزقة الأوكرانيين. وإن الجميع يذكرون أن طائرات توجهت إلى ليبيا لإجلاء مواطنيننا الذين كانوا هناك. ويضيف كونوفاليوك أن البعض منهم غادر والبعض الآخر لم يرغب بذلك، وبقي في ليبيا. واشك في أن أغلبيتهم من العسكريين غير النظاميين، الذين قدموا إلى ليبيا للاسترزاق. وإن الجيش الأوكراني يمر الآن بوضع محزن للغاية، بحيث أن العديد من العسكريين، الذين لا يتقنون حرفة أخرى، يجدون أنفسهم مضطرين إما للكسب في البازارات ،أو البحث عن عمل حسب الاختصاص. ويعد النائب بكشف جميع المواد المتعلقة بمشاركة العسكريين الأوكرانيين في عمليات على اراضي دول أخرى. وسوف تدرس هذه المواد في البرلمان، كما سترفع إلى رئيس البلاد. هذا ويعتقد فاليري كونوفاليوك أن سير النقاشات سيكشف أسماء المذنبين في ذهاب العسكريين الأوكرانيين إلى ليبيا للمشاركة في القتال. وتفيد معطيات غير رسمية أنهم يتلقون هناك عشرة ألاف دولار في الشهر، علما بأن القانون الأوكراني يمنع الارتزاق ، ويقضي بالسجن عشر سنوات على من يمارسه. وجاء في المقال أن مبادرة كونوفاليوك حظيت بتأييد رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الدفاع والأمن القومي، وزير الدفاع الأوكراني السابق أناتولي غريتسينكو، الذي يقول إن الأوكرانيين بوسعهم نظريا القتال في ليبيا، ذلك أن تقليص الجيش جار في بلدهم ما يدفع العسكريين السابقين للبحث عن عمل اعتادوا عليه، ولكن كييف الرسمية لم ترسل إلى طرابلس لا عسكريين ولا مدنيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق