
تُجري السلطات في مفاعل ديمونا النووي، جنوب إسرائيل، تدريباً يُحاكي تعرّض المفاعل لقصف صاروخي وتسرّب مواد إشعاعية خطيرة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في عددها الصادر في 2 أيلول/ سبتمبر، إن التدريب في المفاعل النووي سيجريه جهاز الأمن الإسرائيلي في 6 أيلول/ سبتمبر، وتم تصنيف القسم الأكبر من التدريب على أنه "سري للغاية"، كما أن عدد الذين سيبحثون نتائج التدريب سيكون مقلصاً جداً.
وستشكل لجنة الطاقة النووية الإسرائيلية الجهة التي تصدر التوجيهات للتدريب الذي ستشارك فيه أيضاً قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي ووزارة الجبهة الداخلية.
ورغم أن التدريب سيتناول سيناريوهات متطرفة مثل تعرّض المفاعل لقصف صاروخي، إلا أن السلطات المحلية القريبة منه لن تشارك في التدريب، وعقّبت مصادر في جهاز الأمن بالقول إن عدم إشراك السلطات المحلية نابع من "خطأ مهني".
وأطلق على التدريب في مفاعل ديمونا النووي اسم "فرناندو"، ويتعين على جهاز الأمن خلاله تطبيق عبر استُخلصت في أعقاب الكارثة النووية في مفاعل "فوكوشيما" الياباني إثر هزة أرضية وتسونامي قبل أشهر عدة.
يُذكر أن تقارير نشرت في إسرائيل في الفترة الأخيرة، إستبعدت قصف مفاعل ديمونا في حال نشوب حرب في المنطقة، وذلك لأن الإشعاعات النووية الخطيرة التي ستتسرب منه ستشكل خطورة ليس على حياة الإسرائيليين فقط، وإنما على حياة السكان في الدول المجاورة أيضاً.
وكان جهاز الأمن الإسرائيلي، لخّص التدريب الكبير "نقطة تحول 5" الذي تم إجراؤه قبل شهرين، وحاكى تعرض إسرائيل لهجمات صاروخية تحمل رؤوساً حربية غير تقليدية، وتبين أنه لا تزال هناك مشاكل في السيطرة والمراقبة بين جميع أجهزة الطوارئ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق