(رويترز) - قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير حصلت عليه رويترز يوم الجمعة انها تشعر "بقلق متزايد" بشأن سعي ايران المحتمل لتطوير رأس حربي نووي لصاروخ.
والى جانب تناول قضية الأبعاد العسكرية المزعومة لبرنامج ايران النووي قالت الوكالة ان الجمهورية الاسلامية بدأت تركيب أجهزة لتخصيب اليورانيوم الى درجة أعلى في موقع حصين تحت الارض قرب مدينة قم.
ويتيح نقل انشطة التخصيب الى مثل هذا الموقع السري حماية اكبر ضد اي هجمات من قبل اسرائيل او الولايات المتحدة اللتين قالتا انهما لا تستبعدان شن ضربات وقائية لمنع ايران من الحصول على الاسلحة النووية.
وقالت الوكالة ومقرها فيينا ان ايران بدأت تخصيب اليورانيوم بصورة تجريبية في موقع آخر توجد به منشأة أبحاث وتطوير باستخدام طرز من أجهزة الطرد المركزي أكثر تطورا من التي كانت تستخدمها منذ سنوات.
وتخصيب اليورانيوم الى درجة نقاء منخفضة ملائم لتشغيل منشات الطاقة النووية للاغراض المدنية. واذا خصب لدرجة أعلى من ذلك بكثير فانه يشكل نواة القنبلة النووية.
ومن المرجح أن تذكي التطورات التي سلطت عليها الاضواء في أحدث تقرير ربع سنوي للوكالة مخاوف الغرب بشأن الطبيعة السرية للنشاط النووي الايراني الذي تشك القوى الغربية في انه يهدف الى تطوير قنابل ذرية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها انها "تشعر بقلق متزايد بشان احتمال وجود أنشطة نووية حالية او ماضية لم يكشف عنها في ايران تشارك فيها جهات متصلة بالجيش بما في ذلك أنشطة تتعلق بتطوير رأس نووي لصاروخ وهو ما تواصل الوكالة تلقي معلومات جديدة بشانه."
وتنفي ايران وجود أي طموحات لاسلجة نووية لديها قائلة انها لا تريد تخصيب اليورانيوم الا لتوليد الكهرباء أو النظائر لاغراض طبية وزراعية. لكنها تفرض منذ فترة طويلة قيودا على وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مما يذكي المخاوف في الخارج.
وعلى مدار عدة سنوات تجري الوكالة تحقيقات في تقارير للمخابرات الغربية تشير الى أن ايران بذلت جهودا لمعالجة اليورانيوم واختبار متفجرات على ارتفاع كبير وادخال تعديلات على هيكل صاروخ ليكون ملائما لحمل رأس نووية.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة بضمان عدم تحويل التكنولوجيا النووية لاغراض عسكرية ان ايران لم تتبادل الاتصالات مع الوكالة فيما يتعلق بهذه القضايا منذ عام 2008.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق