18‏/09‏/2011

القوة الأمريكية تفجر الصاروخ الكيماوي في حلبجة


أعلنت قائمقامية قضاء حلبجة في محافظة السليمانية، الأحد، أن القوة الأميركية التي وصلت إلى القضاء لمعالجة الصاروخ الكيماوي فجرته بعد فشلها في ابطال مفعوله، مؤكدة أن القوة أكدت عدم وجود خطر يهدد السكان.
وقال قائمقام قضاء حلبجة كوران ادهم، إن “القوة الأميركية التي وصلت، صباح اليوم، إلى منطقة باوكوجك في القضاء لمعالجة الصاروخ الكيماوي الذي عثر عليه يوم الأربعاء الماضي، فجرته بعد فشل محاولة إبطال مفعوله”.
وكانت قائمقامية قضاء حلبجة في محافظة السليمانية أعلنت، في وقت سابق من اليوم، عن وصول قوة أميركية عراقية مدعومة بالمروحيات والمقاتلات الأميركية إلى موقع الصاروخ الكيماوي الذي عثر عليه في القضاء الأسبوع الماضي، مؤكدة أن القوة تجري فحوصات على المنطقة للتأكد من خلوها من المواد الكيماوية، فيما أشارت إلى أنها أبلغت القوة بوجود صاروخ كيماوي ثان.
وأضاف ادهم أن “القوة الأميركية طمئنتا بان التفجير لن يلوث هواء المدينة ولايشكل خطرا على السكان”.
وكان وزير الصحة في إقليم كردستان العراق طاهر هوراني قال في تصريحات صحافية لعدد من وسائل الاعلام إن الفحوصات المختبرية التي اجرتها وزارة الصحة أكدت احتواء الصاروخ على مادة الخردل الكيماوية.
واعلنت بلدية قضاء حلبجة في محافظة السليمانية، في الـ14 أيلول الحالي، عن العثور على صاروخ كيماوي في طائرة سقطت في القضاء بعد قصفه بالأسلحة الكيماوية خلال العام 1988، فيما أعلنت، أمس السبت،(17 ايلول الحالي) أن أهالي القضاء أكدوا وجود صاروخ كيماوي ثاني سقط في منطقة زراعية، مطالبة منظمة بلديات العالم بمساعدة السكان للبحث عن الصاروخ ورفعه وإبعاد المواطنين من أي تلوث كيماوي مرتقب.
وأكدت حكومة كردستان العراق، أن المنطقة المحيطة بموقع الصاروخ “منطقة خطر”، وطالبت السكان بإخلائها، تحسباً من احتمال تسرب غازات سامة من الصاروخ، بعد أن سجلت ثمانية إصابات بالتلوث الكيماوي أدخلت إلى المستشفى لتلقي العلاج من أثار ضيق في التنفس وطفح جلدي شديد.
ويعتبر العثور على صاروخ مليء بالمواد الكيماوية هو أول دليل حسي على أن النظام العراقي السابق قد قصف قضاء حلبجة بالأسلحة الكيماوية بعد أن كان يدعي بأن إيران من قصف القضاء، إذ لم تستطع الولايات المتحدة أو الحكومة العراقية الحالية ومنذ تغيير النظام في العام 2003، العثور على أسلحة كيماوية التي تندرج ضمن أسلحة الدمار الشامل التي جعلت الولايات المتحدة تتذرع بها لشن حربها الأخيرة على العراق.
يذكر أن قضاء حلبجة قد تعرض في آذار 1988 لقصف جوي عراقي بقنابل كيماوية ما أدى إلى مقتل نحو 5 ألاف من السكان على الفور وإصابة عشرة ألاف آخرين نتيجة استنشاقهم للغازات السامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق