01‏/10‏/2011

الطائرات التركية تجدد قصفها لمناطق حدودية في اربيل


أفاد شهود عيان في محافظة اربيل، السبت، بأن طائرتين حربيتين تركيتين قصفتا مناطق تابعة لناحية سيدكان الحدودية شمال اربيل،مؤكدين أن القصف أدى إلى اندلاع الحرائق في غابات ومراعي المنطقة.
وقال الإعلامي مهدي داوود المتواجد بناحية سيدكان ، أن “طائرتين حربيتين تركيتين قصفتا، في ساعة متقدمة من ليلة أمس، مناطق لولان وخواكورك وخنيرة التابعة لناحية سيدكان، شمال اربيل”.
وأضاف داوود أن “القصف أستمر لأكثر من ساعتين، ما أدى إلى اندلاع الحرائق في الغابات والمراعي”، مشيرا إلى أن “تلك المناطق أخليت من السكان خلال الأشهر الماضية نتيجة الهجمات التركية والإيرانية”.
وتواصل الطائرات الحربية التركية قصفها منذ حزيران الماضي للمناطق الحدودية التابعة لناحية سيدكان لواقعة على المثلث الحدودي العراقي الإيراني التركي بهدف استهداف معاقل حزب العمال الكردستاني.
وبدأت الطائرات الحربية التركية، منذ 17 من آب الماضي، بشن هجمات على مواقع وقرى تقع على حدودها مع العراق والحدود العراقية الإيرانية بذريعة ضرب قواعد تابعة لحزب العمال الكردستاني، فيما أوقع القصف ثمانية من القتلى في صفوف المدنيين كما أدى إلى خسائر مادية كبيرة في مزارع وممتلكات المواطنين، في حين اضطر العديد من الأسر إلى النزوح من قراهم والسكن في مخيمات مؤقتة.
وأعلن حزب العمال الكردستاني أعلن، في الـ22 من آب الماضي، عن تخليه عن سياسة الدفاع والتحول إلى السياسة الهجومية بسبب الهجوم المدفعي والصاروخي الذي يشنه الجيش التركي على مواقعه في المناطق الحدودية، مهدداً في الوقت نفسه بخوض حرب ضد الجيش والمؤسسات العسكرية التركية في عمق البلاد.
فيما أعلن وزير الخارجية التركي داوود أغلو ، في الـ26 من آب الماضي، أن تركيا ستواصل هجماتها داخل الحدود العراقية لاستهداف معاقل حزب العمال الكردستاني.
واعتبرت وزارة الخارجية العراقية، في الـ25 من آب الماضي، أن استمرار اعتداءات الكويت وإيران وتركيا على العراق “سيسيء بشكل مباشر” للعلاقات الثنائية، مشيرة إلى أنها وجهت لها مذكرات احتجاج “شديدة” اللهجة تطالبها بإيقاف تلك الاعتداءات، فيما أكدت أن الحكومة العراقية ستتخذ موقفاً من تلك الدول في حال لم توقف اعتداءاتها.
يذكر أن منظمة هيومن رايتس ووتش، في الثاني من أيلول الماضي، في تقرير لها خاص حول القصف الإيراني والتركي لمناطق في كردستان العراق، إن الهجمات الحدودية التي تشنها كل من إيران وتركيا على منطقة كردستان العراق أسفرت عن مقتل 10 مدنيين على الأقل وأدت لنزوح المئات منذ أواسط تموز 2011.
كما أكدت المنظمة أن المدنيين في شمال العراق يعانون عاماً بعد عام من الهجمات على الحدود، لكن الوضع الآن في غاية السوء، وعلى كل من إيران وتركيا بذل كل المستطاع لحماية المدنيين وأملاكهم من الضرر، مهما كانت أسباب هجماتهما على كردستان العراق، لافتة إلى نزوح 325 أسرة من قضاء جومان لوحده، و500 أسرة من منطقة سيدكان، في محافظة اربيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق