أعلن وزير الخارجية العراقية ان الحكومة سترسل غداً تقرير اللجنة الفنية في مجلس النواب العراقي، بشان ميناء مبارك الذي تعتزم دولة الكويت بناءه.
وقال هوشيار زيباري إن “الحكومة العراقية سترسل التقرير الفني لميناء مبارك إلى البرلمان غدا الأحد، لاطلاعه على تفاصيل إنشاء الميناء ومراحل انجازه مع استضافة رئيس اللجنة الفنية ثامر الغضبان في البرلمان”.
وأعلنت الحكومة العراقية، في الـ25 من أيار الماضي، عن إرسال لجنة عالية المستوى من وزارتي الخارجية والنقل إضافة إلى البحرية العراقية إلى الكويت لمتابعة مدى تأثر مياه العراق الإقليمية بميناء مبارك الذي تعتزم بناءه، مشيرة إلى أنها ستحدد موقفها وفقاً لتقرير اللجنة.
وعن اتهامه بقبول الرشوة بين زيباري انه “سيتخذ موقف من تصريحات النواب العراقيين الذين أثاروا هذه القضية”، مشيرا الى ان “هذه الادعاءات بعيدة عن الواقع وأنا لست بحاجة إلى هدايا أو أموال من أي دولة في العالم”.
وأوضح انه سيعطي موقفاً نهائيا بعد التعرف على تفاصيل التصريحات كونه عاد للتو من الولايات المتحدة ولم يكن على دراية فيما أشيع عنه.
وكان عضو ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، عمار الشلبي قد اتهم وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بأخذ “رشوة مالية” ومواد كمالية باهظة الثمن من الكويت مقابل التغاضي عن بناء ميناء مبارك.
يذكر أن الكويت باشرت، في السادس من نيسان الماضي، بإنشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان القريبة من السواحل العراقية، وذلك بعد سنة تماماً من وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع إنشاء ميناء الفاو الكبير، مما تسبب بنشوب أزمة بين البلدين، ففي الوقت الذي يرى فيه الكويتيون أن ميناءهم ستكون له نتائج اقتصادية وإستراتيجية مهمة، يؤكد مسؤولون وخبراء عراقيون أن الميناء الكويتي سوف يقلل من أهمية الموانئ العراقية، ويقيد الملاحة البحرية في قناة خور عبد الله المؤدية إلى مينائي أم قصر وخور الزبير، ويجعل مشروع ميناء الفاو الكبير بلا قيمة.
وهدد العراق في وقت سابق باللجوء إلى الأمم المتحدة في حال اكتشف وجود أضرار اقتصادية وملاحية قد يسببها الميناء الكويتي.
وعلى اثر تهديدات لـ”حزب الله العراق” نشرت على مواقع الانترنت بضرب الميناء الكويتي في حال تم تشييده، قامت الكويت بتحشيد قواتها قرب جزيرة بوبيان تخوفاً من هجمات من بعض الجماعات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق