ناشد سكان معسكر(آشرف) الذي يضم عناصر منظمة خلق المعارضة الايرانية، شمالي محافظة ديالى العراقية، مجلس الامن الدولي لحمايتهم عن طريق تأمين قوات ومراقبين تابعين للامم المتحدة.
وجاء في بيان صادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية “تزامنًا مع الإعلان عن انسحاب القوات الأميركية من العراق، كشف عدنان الأسدي الذي يشرف على وزارة الداخلية العراقية نيابة عن المالكي، يوم 27 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري عن نوايا النقل القسري لسكان أشرف إلى شتى المناطق داخل العراق”.
وافاد الاسدي إن “الحكومة العراقية قررت إغلاق معسكر أشرف نهاية العام الحالي، وتوزيع ساكنيه بين معسكرات أخرى في المحافظات، وهذا الأمر سيسهم بالسيطرة على أعضاء المنظمة وإنهاء مركزيتها العسكرية التي كانت تتحكم بسكان المخيم، فضلا عن تسهيل مهمة عودتهم إلى بلادهم أو الدول الأخرى”.
واضاف إن “السلطة التي تتحكم بمعسكر اشرف تحتكم على أسلحة ومعدات وأموال ودعم مالي وسياسي معتد به” مبينا ان “نحو 300 من سكان المعسكر أكدوا رغبتهم بالعودة إلى إيران إلا أن تهديدات قياداتهم تمنعهم من ذلك”.
واشار البيان الى إن “تصريحات عدنان الأسدي تأتي بعد أيام من الإعلان عن اتفاق للنظام الحاكم في إيران مع الحكومة العراقية بسبعة بنود نشرته وزارة خارجية إيران”.
ونقل البيان عن مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، توجهها بمناشدة دولية لحماية سكان مخيم أشرف من النقل القسري، قائلة إن “سكان مخيم أشرف وبطلبي منهم تنازلوا عن حقهم في اللجوء والإقامة في العراق منذ 26 عامًا ووافقوا على مبادرة البرلمان الأوروبي”.
ووصفت رجوي خطة النقل القسري بأنها “إعلان حرب سافر للتسليم والإبادة” معلنة عن ان “المقاومة الإيرانية وعقب قبولها مبادرة البرلمان الأوروبي لنقل سكان أشرف إلى بلدان ثالثة، لن ترضخ أبدًا للنقل القسري داخل العراق وهذه هي الخطة ذاتها التي حاولت الحكومة العراقية في أشهر أيار وحزيران وتموز الماضية تمريرها بواسطة مسؤول أميركي ولكنها قوبلت بإدانة دولية واسعة”. على حد قولها.
واختتم البيان بالقول “نظراً لحملة القمع والاعتقالات المتزايدة في العراق متزامنة مع انسحاب القوات الأمريكية من العراق والاحتجاجات المستمرة لقادة العراق الوطنيين على هذه الحملة الشرسة، طالبت رجوي الرئيس الأميركي والخارجية الأميركية والأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين والمفوضة العليا للأمم المتحدة في حقوق الإنسان والممثلة العليا للاتحاد الأوربي والسفير جان دو رويت باتخاذ خطوة عاجلة في مجلس الأمن الدولي لحماية سكان مخيم أشرف حتى نقل الشخص الأخير منهم إلى البلد الثالث وذلك بإرسال قوات ذوي القبعات الزرق إلى مخيم أشرف وتمركز مراقبين تابعين للأمم المتحدة في هذا المخيم”.
ويقيم نحو 3500 من لاجئي منظمة مجاهدي خلق في معسكر اشرف وقد سمح الرئيس العراقي السابق صدام حسين لهم بالإقامة هناك لحملهم على مساندته في محاربة النظام الإيراني خلال الحرب بين العراق وإيران (1980-1988)، وبعد سقوط النظام السابق، نزعت القوات الأميركية أسلحتهم وسلمت السيطرة على المعسكر إلى قوات الأمن العراقية.
وكانت اشتباكات قد اندلعت بين قوات من الجيش العراقي ولاجئي منظمة مجاهدي خلق في 8 نيسان/ابريل الماضي أثناء هجومها على معسكر أشرف، أسفرت عن مقتل 25 من اللاجئين، بحسب المتحدث باسم المنظمة، وسبقتها مواجهات دامية دارت بين القوى الأمنية العراقية ولاجئي منظمة مجاهدي خلق في تموز/ يوليو عام 2009 أثناء تسلم القوات مسؤولية الإشراف على المعسكر، أوقعت 11 قتيلا وعشرات الجرحى في صفوف لاجئي مجاهدي خلق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق