وصل الأمين العام لحلف الأطلسي اندرس فوغ راسموسن إلى ليبيا في اليوم الأخير من المهمة العسكرية للحلف في البلاد التي من المقرر أن تنهي بحلول منتصف ليلة الاثنين.
ومن المقرر أن يعقد راسموسن اجتماعات مع أعضاء المجلس الانتقالي ومسؤولي المجتمع المدني في ليبيا.
وكان مجلس الأمن أقر الأسبوع الماضي بالاجماع لصالح انهاء تفويضه باستخدام القوة لفرض منطقة الحظر الجوي لحماية المدنيين.
وجاء القرار على الرغم من دعوة المجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى الحلف بمواصلة عملياته العسكرية التي بدأها منذ 7 أشهر.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن راسموسن قوله إنه "سيجري محادثات في طرابلس مع قادة المجلس الانتقالي حول توقعاتهم بشأن مستقبل ليبيا وخاصة خارطة الطريق التي لديهم للانتقال إلى الديموقراطية".
وكان مندوب ليبيا لدى الامم المتحدة قد قال إن المجلس الوطني الانتقالي يحتاج الى المزيد من الوقت لتقييم احتياجات البلاد الامنية، ولكن الدبلوماسيين اصروا وقتها ان مهمة حماية المدنيين قد نفذت بنجاح، وان اي تعاون امني مستقبلي يجب التفاوض بشأنه بشكل منفصل.
وصرح المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي أحمد باني أن السلطات الليبية الجديدة قادرة على الإمساك بزمام الأمور دون الحاجة إلى الدعم الجوي من الناتو بالرغم من عدم إلقاء القبض على سيف الإسلام القذافي حتى الآن.
وكان مجلس الامن قد خول في مارس / آذار المنصرم الدول الغربية استخدام "كل الوسائل الضرورية" لحماية المدنيين الليبيين.
واعتبر راسموسن أن عملية حماية المدنيين الليبيين التي اطلق عليها عملية "يونايتد بروتيكتور" واحدة من انجح العمليات في تاريخ الحلف.
وانطلقت العملية مساء التاسع عشر من مارس / اذار الماضي عندما كانت القوات الموالية للقذافي تقترب من مدينة بنغازي التي كانت بقبضة الثوار.
ونفذ طيران الحلف اكثر من 26 الف طلعة جوية فوق ليبيا، 10 آلاف منها طلعات قتالية دمرت خلالها اكثر من الف دبابة وآلية وقطعة مدفعية اضافة الى منظومة السيطرة والقيادة التابعة لنظام القذافي.
وقال راسموسن إن قوات الحلف حالت دون وقوع مجزرة، وانقذت حياة العديد من الليبيين، مضيفا "لقد خلقنا الظروف التي اتاحت للشعب الليبي تقرير مصيره بنفسه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق