اقتربت القوات البحرية المصرية من امتلاك قدرة بحرية متطورة جديدة تعزز إمكاناتها في حرب سفن السطح دفاعاً عن مصر في البحرين المتوسط والأحمر. قد أعلن سلاح البحرية الاميركي عن إطلاق أول قارب صاروخي سريع تابع للقوات البحرية المصرية صنع حوض VT Halter Marine في باسكاغولا، في الميسيسيبي، في تشرين الأول/ أكتوبر، بما يعتبر مرحلة مهمة في برنامج بناء السفن المصرية الأميركية الصنع.
تتمثل المهمة الرئيسية للزورق الصاروخي السريع بإجراء العمليات المستقلة والمشتركة، بشكل رئيسي ضد الأخصام على سطح البحر. مع العلم أن مطلب البحرية المصرية يتمثل بسفينة تمتلك قدرات زورق صاروخي سريع لمجابهة هذه التهديدات وتنفيذ عمليات الدورية والحماية عند الممرات المائية في البحر الأحمر والمتوسط، وفي قناة السويس بشكل خاص.
تبلغ قيمة صفقة الزوارق الصاروخية السريعة المصرية الأربعة 1,290 مليار دولار أميركي بحسب وثيقة وكالة التعاون الأمني والدفاعي إلى الكونغرس في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2009.
تم وضع صالب القاعدة لهذا الزورق في شركة VT Halter Marine في 7 نيسان/ أبريل 2010، وسمي باسم "س عزت" (S Ezzat) تيمناً بقائد البحرية المصرية السابق من 1953 إلى 1967. وهو المعروف بكونه مؤسس القوات البحرية المصرية الحديثة. فتحت قيادته تم توسيع وتحديث القوات البحرية المصرية بالعديد من المدمرات والزوارق الصاروخية، والغواصات وسفن الحرب المضادة للألغام. كذلك خضع ضباط البحرية المصريين تحت قيادته للتدريب المستمر وخاضوا مهام عملياتية مشتركة مع قوات بحرية أخرى خارج مصر لتعزيز قدراتهم.
"يعتبر إطلاق الزورق الصاروخي السريع ذروة جهود الإنتاج والحزم والتفاني من قبل جميع الأطراف،" حسب قول فرانك ماكارثي مدير برنامج السفن والزوارق والقوارب الإضافية في البحرية الأميركية. "وسيثابر برنامج الزورق الصاروخي السريع على الإفادة من مستوى التصميم العالي والناضج الذي توصل إليه فريق البحرية وشركة VT Halter."
يبلغ طول كل زورق 63 متراً، وهو مسلح بالمدفع الفائق السرعة 76ملم من (76mm Super Rapid Gun) من Oto Melara، وصواريخ هاربون (Harpoon Block II) المضادة للسفن من Boeing، ونظام الصواريخ MK49 Rolling Airframe Missile من Raytheon لمواجهة الصواريخ المضادة للسفن، ونظام السلاح للدفاع القريب CIWS Block 1B.
يمكن لهذه الزوارق العالية السرعة المرنة أن تصل إلى سرعة تتعدى الـ 34 عقدة، وتتوفر فيها المنامة لـ 40 بحاراً والقدرة على العمل في البحر لمدة ثمانية أيام بكل استقلالية عن اي تموين.
تم تصميم زورق الدورية السريع لأداء مهام الدورية الساحلية والمراقبة والاعتراض وضرب المنصات السطحية ودعم مجموعات القتال البحرية. وتتيح هذه الزوارق لمصر الحفاظ على أمنها وأمن الدول الصديقة، مع تحريم أي تعديات من قبل الأطراف المعادية.
يتمتع الزورق بتكنولوجيا التحكم بالبصمة التي ترصده. وبالسرعة العالية والمرونة الكبيرة لتتميم مهامه على أكمل وجه. وسيحمل العديد من نظم القتال والمستشعرات الإلكترونية، والقدرات المضادة للطائرات وسفن السطح والحرب الإلكترونية.
وقد طلبت البحرية المصرية أربعة زوارق، بعد أن كان الطلب يقتصر في البداية على ثلاثة، وذلك، لتمكين هذه الزوارق من الخدمة بالتناوب.
يتوقع ان ينضم أول زورق دورية سريع إلى الأسطول المصري في العام 2012. وسيستمر مكتب البحرية الأميركي بتقديم المساعدة في أعمال الاقتناء والإشراف على مجمل عمليات البناء، وسيوفر الدعم التقني والتدريب للبحرية المصرية لدى تسليم السفينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق