01‏/11‏/2011

إيران تعلن رسميا دعم بقاء "الأسد" في السلطة



أعربت إيران رسميا يوم الثلاثاء عن دعمها للرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة الاحتجاجات الشعبية الواسعة المناهضة لحكمه والمطالبة بإسقاط نظامه. وقالت إنها تأمل أن تعمل الدول العربية من أجل "نهاية سعيدة" للأزمة.
وكان اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة قد انتهى أمس الاثنين بمغادرة الوفد السوري دون الرد على الورقة العربية التي طالبت النظام السوري بسحب آلياته الحربية من المدن وإنهاء العنف في البلاد والاجتماع مع المعارضة السورية في القاهرة للتفاوض حول "إصلاحات".
وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) إنه يامل أن يبقى الرئيس الأسد في السلطة رغم الاضطراب، معربا عن أمله أن تفعل الدول العربية كل ما هو ضروري من أجل نهاية سعيدة، على حد قوله.
واعتبر صالحي أن "أي فراغ في السلطة هناك (في سوريا) سيكون له تداعيات لا يمكن توقعها".
وتدعم نظام الملالي في إيران النظام السوري الشيعي، ويتعاونان تحت ستار مقاومة العدو "الإسرائيلي" رغم إن النظام السوري لم يقاتل أبدا لتحرير الجولان من اليهود الغاصبين. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد دعا في سبتمبر الماضي إلى عقد اجتماع إقليمي في طهران بشأن الأزمة في سوريا لدعم نظام الأسد.
وجاء ذلك ليكسر عدة شهور من الصمت الإيراني بشأن الثورة الشعبية في سوريا. ومنذ ذلك الحين، دعت إيران إلى عقد محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة السورية بشأن "الإصلاحات الممكنة".
وتمثل تصريحات اليوم الإعلان الصريح الأول من إيران لتأييد بقاء الأسد في السلطة.
يأتي ذلك فيما تستمر الآلة العسكرية السورية في استهداف المواطنين العزل بسبب مشاركتهم في احتجاجات مناوئة للأسد. وأمس قتل 12 مواطنا في حمص على يد قوات الجيش السوري.
وقتلت القوات السورية أكثر من ثلاثة آلاف شخص، بينهم 187 طفلا على الأقل، منذ بدء الانتفاضة السورية في 15 مارس الماضي.
وفي ذات السياق، قال السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي في تصريحات صحفية إن "إيران أعلنت موقفها سابق وبشكل أساس حول ما يجري في سورية، وإيران تقف إلى جانب المطالب المحقة للشعوب في كل المناطق في العالم، وما زلنا مع المطالب الشعبية في مصر وتونس وفلسطين وفي سورية أيضا".
واعتبر أن "الكل يعرف.. أن شعب سورية الذي يطالب بالإصلاحات يؤيد النظام ويعتقد أن هذه الإصلاحات تتم بقيادة الرئيس بشار الأسد. كما أن الكل يعرف أن موضوع الهجمة على سورية ليس موضوع إصلاحات وديمقراطية وحقوق الإنسان بل هم يريدون توجيه ضربة إلى ركن من الأركان الداعمة للمقاومة"، على حد زعمه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق