أعلن اندريس فوغ راسموسن الأمين العام لحلف الأطلسي الاثنين من طرابلس عن الانتهاء الرسمي من مهمة الحلف في ليبيا، مبديا مخاوف من انتشار الأسلحة، في الوقت الذي تستمر فيه المشاورات لتشكيل الحكومة الانتقالية.
وقال راسموسن في ندوة صحافية في ختام زيارته لليبيا إنه رغم انتهاء مهمة الحلف إلا أن الحظر على السلاح ما زال قائما.
ومن جانب آخر، أكد راسموسن أن الناتو لا يملك معلومات دقيقة عن الأسلحة المنتشرة في ليبيا، غير أنه أشار إلى أن هذا الوضع "أصبح مقلقا للغاية وعلينا التأكد من السيطرة على الأسلحة بشكل مناسب".
وأضاف المتحدث أن مسألة التعامل مع السلاح تعود في المستقبل إلى السلطات الليبية الجديدة، التي من المتوقع أن تعمل على جمعه وحفظه وتأمينه، وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن.
ولم يستبعد راسموسن استعداد دول التحالف التي شاركت في العمليات العسكرية في ليبيا، أن تقوم في المستقبل بشكل فردي بمساعدة السلطات الليبية الجديدة في جمع الأسلحة، خصوصا إذا طلب منها مجلس الأمن الدولي ذلك، لافتا إلى أن المسألة تبقى مقلقة.
وجدد الأمين العام للحلف ثقته في المجلس الوطني الانتقالي في رسم مستقبل ليبيا بعد القذافي، مؤكدا أن المجلس "سيعمل على احترام حقوق الإنسان والديمقراطية لأن هذا كان أصل قيام الثورة في ليبيا".
وإذا كان راسموسن نفى حيازة الناتو على تفاصيل دقيقة بشأن أسلحة محرمة في ليبيا، إلا أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل أكد أنه تم فعلا العثور على أسلحة كيماوية في بعض الأماكن، دون ذكرها.
وأضاف عبد الجليل أن المجلس أبلغ المجتمع الدولي بهذه الأسلحة "لأننا لسنا بحاجة إليها" حسب ما جاء في تصريحه.
مشاورات لتشكيل الحكومة
وفي هذه الأثناء عقد المجلس الانتقالي الليبي الاثنين جلسة مغلقة برئاسة مصطفى عبد الجليل لبحث الأسماء المرشحة لقيادة الحكومة خلال الفترة الانتقالية.
وأفادت مراسلة "راديو سوا" من العاصمة الليبية طرابلس لمياء رزقي أن الأسماء المرشحة هي:علي الترهوني نائب رئيس المجلس ووزير النفط الحالي، عبد الرحمن الكيب عضو المجلس عن طرابلس، علي زيدان مفوض الشؤون الأروبية في المجلس، مصطفى الهوني ممثل هونا في المجلس، مصطفى الرجباني وادريس بوفايد.
ورجحت مصادر مطلعة لمراسلتنا أن يقود علي الترهوني الحكومة الانتقالية، كما رجحت أن يتم الإعلان عن تشكيلتها الاثنين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق