جدد الجيش الأميركي في العراق التزامه بالانسحاب الكامل من العراق نهاية العام الحالي 2011، لافتا إلى أن الانسحاب يرافقه سحب وإعادة أكثر من مليون آلية وإخلاء 493 قاعدة عسكرية، فيما حذر من القدرات التي يمتلكها فيلق القدس الإيراني، داعيا الحكومة العراقية إلى إجراء حوار سياسي مع نظيرتها الإيرانية.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات الأميركية في العراق، جيفري بيوكانن، في مؤتمر صحافي عقده في مبنى السفارة الأميركية في بغداد، 3 تشرين الثاني/ نوفمبر، إن "الجانب الأميركي ملتزم بالانسحاب التام من العراق، ولا توجد أية اتفاقية أمنية جديدة مع بغداد."
وبيّن أن "القوات الأميركية أعادت إلى الآن أكثر من مليون آلية عسكرية أميركية من العراق، وستعيد 650 ألف آلية متبقية في العراق قبل نهاية العام الحالي".
وأضاف بيوكانن أن "ما بين 3 إلى 5 آلاف شاحنة تنقل أسبوعيا معدات تابعة للجيش الأميركي من العراق إلى الكويت، بينما سيتم نقل ملكية البعض الآخر إلى الجانب العراقي".
وأشار إلى أن "493 قاعدة عسكرية استخدمها الجيش الأميركي بعد غزوه للعراق عام 2003، من أصل 505، قواعد تم نقلها إلى الجانب العراقي، بينما بقيت 12 قاعدة سيتم تسليمها بعد نهاية العام الحالي".
وأكد بيوكانن أن الوضع الأمني في العراق مازال معقدا، "وهناك قلق من الجريمة المنظمة كالخطف رغم قلة معدلاتها، لكن أسبابها وخاصة المادية تتزايد".
وأشار إلى أن "تنظيم القاعدة ما زال خطرا رغم إضعاف قدراته وعزله ورفضه من قبل الشعب العراقي"، موضحا أن "المجموعات المسلحة الأخرى كفيلق القدس الذي يدعي استهداف القوات الأميركية سيبقى في العراق رغم انسحاب قواتنا نهاية العام"، مؤكدا أن "الحل الأمثل لهذه القضية سياسي بين الحكومتين العراقية والإيرانية".
وحول بقاء مدربين أميركيين في العراق، لفت بيوكانن إلى أنه لا يوجد أي اتفاق بين بغداد وواشنطن بهذا الشأن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق