01‏/12‏/2011

قائد الحرس الثوري الإيراني يعترف بتدخله في العراق


اعترف احد اركان النظام الايراني بتدخله الصريح في العراق وجاء الاعتراف على لسان القائد العام للحرس الثوري المجرم محمد علي جعفري الذي تحدث بصراحة عن التعاون الاستراتيجي بين نظامه ونظام بغداد الذي يتزعمه الذليل نوري المالكي, وأكد هذا المجرم خلال اجتماع مع رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول بابكر زيباري في طهران مؤخرا على ضرورة تفعيل وتوطيد وتوسيع العلاقات بين إيران والعراق والقوات المسلحة في البلدين.
وقال "على الرغم من جميع محاولات اميركا واسرائيل العدوين الحقيقيين لإيران والعراق فانهما لم تتمكنا من ايجاد شرخ بين الشعبين والبلدين وقواتهما المسلحة". وزعم "أن التنسيق والتوافق بين الشعبين والحكومتين الإيرانية والعراقية وقواتهما المسلحة قد ادى إلى انزعاج بعض الدول المجاورة وغضب اميركا والكيان الصهيوني الغاصب"، حسب زعمه.
وتابع المجرم إلى أنّ اميركا "كانت بصدد المجيء بحكومة في العراق بحيث تتمكن من خلالها من نهب ثروات هذا البلد وتحقيق اهدافها المتوخاة الا أنها فشلت في هذا الامر.. إرادة الله تعالى كانت في القضاء على صدام من قبل أعداء الشعبين الإيراني والعراقي والمجيء بحكومة إسلامية وشعبية تتناسب مع الثقافة الخاصة بالشعب العراقي".
وتأتي زيارة الوفد العسكري العراقي لإيران في الوقت الذي ستغادر فيه القوات الاميركية العراق قبل نهاية العام الحالي حيث تتهم الولايات المتحدة باستمرار الحرس الثوري الإيراني بدعم وتسليح الميليشيات العراقية المناهضة للوجود الاميركي في العراق.
واجمع ساسة عراقيون رفض مقترحات إيران لتدريب القوات المسلحة العراقية بعد انسحاب الاميركيين. وأوضح مسؤول كبير في الحكومة العراقية "نفضل ان يبقى ملف تدريب القوات بعيدا عن الدول المجاورة".
وفيما تستعد القوات الأميركية لمغادرة العراق بحلول نهاية العام الحالي يحذر مسؤولون في البنتاغون وكبار القادة العسكريين من أن إيران ستسارع إلى ملء فراغ السلطة الناجم عن خروج أميركا، ما لم تقم واشنطن بإجراءات تحول دون ذلك، كالإنسحاب الجزئي من العراق.
ويقول مسؤولون أميركيون إن إيران تعمل على توزيع الأموال والأسلحة في العراق ومناطق أخرى غير مستقرة، وغالباً في السر في محاولة لتوسيع نفوذها واستباق التغيرات السياسية التي تجتاح المنطقة منذ بداية "الربيع العربي".
ويأمل القادة العسكريون الاميركيون ومسؤولو البنتاغون في الحصول على دعم في البيت الأبيض وعواصم الحلفاء الاقليميين للتركيز أكثر على احتواء النفوذ الإيراني المتنامي في المنطقة بما في ذلك نقل بعض القوات العسكرية الاميركية التي ستغادر العراق إلى قواعد أخرى في الخليج العربي.
ويؤكد مسؤول كبير في الاستخبارات العسكرية الاميركية "انسحاب القوات الاميركية من العراق سيحدث فراغاً وعلى أحد أن يملأ هذا الفراغ" مشيراً إلى أن إيران ستعمل جاهدة على محاولة تعزيز نفوذها بقدر ما يمكن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق