28‏/12‏/2011

البحرين: كلية عيسى العسكرية..منارة شامخة للعلوم العسكرية والأكاديمية

 



يحظى العنصر البشري باهتمام كبير من القيادة الحكيمة باعتبارها الزاد والمورد الحقيقي لتطور وتقدم الأوطان، ومن اجل ذلك فإن قوة دفاع البحرين لم تأل جهدا في دعم العنصر البشري العسكري المطعم بالعلم والتعليم الأكاديمي تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى الحريص دائما على إثراء المواطن البحريني في كافة المجالات بما يؤدي إلى صلاح وطنه وتطويره ضمن طموح غير محدود لجلالته رسخها في مشروعة الإصلاحي المميز الذي منح المواطن امتيازات كبيرة تحققت في خطوات متسارعة نحو النماء والتطور .


وفي هذا الصدد، ازدانت كلية عيسى العسكرية الملكية في هذا العهد الزاهر لتسجل ومضات مشرقة يفخر بها كل منتسبي قوة دفاع البحرين، حيث ساهمت هذه الكلية التي حظيت باهتمام خاص من جلالة الملك المفدى القائد الأعلى في تخريج أفواج من حماة الوطن لتفتح هذه الكلية آفاق جديدة ومتطورة في التعليم العسكري والأكاديمي ، فأصبحت من الكليات العسكرية المتميزة ليس على المستوى الإقليمي فحسب، بل حتى على المستوى العربي لما تستقطبه من كفاءات تدريبية وتجهيزات حديثة قاربت كثيرا أعلى الكليات العالمية مثل كلية "سانت هيرس" في المملكة المتحدة.

هذا الاهتمام والتوجيه المستمر من جلالة الملك المفدى القائد الأعلى للعنصر البشري انعكس إيجابا على هذا الكلية بفضل عناية المسؤولين في قوة دفاع البحرين لتشهد الكلية طوال السنوات السابقة تخريج كفاءات وطنية متميزة في دورات هامة، حيث حظيت هذه الكلية بتشريف ورعاية المسؤولين في تخريج تلك الكفاءات البشرية المتميزة يتقدمهم صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى،ونائب القائد الاعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين، ومعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، ومعالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع ومعالي اللواء الركن الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة رئيس هيئة الأركان.

وهذا الاهتمام الكبير من القيادة والمسؤولين في قوة الدفاع بالعنصر البشري عامل مهم في اعتلاء هذه الكلية القمة في التدريب العسكري والأكاديمي وفي وقت قياسي، فأصبحت دولا أخرى شقيقة تنظر إلى هذه الكلية نظرة إعجاب وتقدير واقتداء فابتعثت أبنائها إلى هذه الكلية، وهذا ما فعلته كل من دولة الكويت وسلطنة عمان ، والمملكة الأردنية الهاشمية، والقائمة تتوالى لدول تطلب تدريب عناصرها البشرية في كلية عيسى العسكرية الملكية التي حظيت بكل الثقة والاهتمام لما لمسته تلك الدول الشقيقة من اهتمام منقطع النظير من القيادة العسكرية في البلاد.
وهذا هو ما أكدته الدورة الثامنة التي شهدت (برعاية كريمة من صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الاعلى) أمس تخريج فوج جديد من العنصر البشري من المرشحين الضباط منهم 4 من سلطنة عمان الشقيقة ، و6 مرشحين من المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة اللتان وجدتا في هذه الكلية المستوى المتميز والثقة الكبيرة في كفاءتها وتجهيزاتها الحديثة من كافة النواحي، فابتعثت مرشحيها لنيل العلم والتدريب من كلية عيسى العسكرية الملكية.

وفي هذا الصدد، يؤكد آمر الكلية العميد الركن سلمان إبراهيم الفضالة أن ما يميز هذه الكلية أنها ابتدأت وانطلقت من حيث انتهى الآخرون في الكليات المشابهة خاصة في دول الخليج العربي، من حيث مستوى التجهيزات الحديثة للكلية من مختبرات للحاسب الآلي واللغة الانجليزية، وقاعات دراسية وموقع مميز للتدريب وميدان حواجز ومظلات للتدريب العسكري والأكاديمي ، وقاعة الملك حمد المركزية التي تسع 400 شخص ومرافق أخرى مصاحبة مثل صالة رياضية وقاعة للتربية البدنية ومسبح كبير، وعيادة طبية حديثة، ومبان أخرى إدارية وخدمية.

ولفت الفضالة إلى أن كل تلك التجهيزات ساهمت في دعم الكلية وحرصها على تخريج كفاءات بشرية على أعلى مستوى تنفيذا للتوجيهات السديدة من القيادة وعلى رأسها صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى، والقائد العام، ووزير الدولة لشؤون الدفاع ورئيس هيئة الأركان، مؤكدا أن هذا الاهتمام اللامحدود أصبح محط إعجاب وتقدير دولا شقيقة طمحت إلى مد جسور التعاون وتأكيده عبر إرسال متدربيها إلى الكلية التي حظيت بمكانة دولية تقارب كثيرا من كلية "سانت هيرس" الشهيرة في المملكة المتحدة، وهذا مبعث للفخر والاعتزاز بالنسبة للقائمين على هذه الكلية ،ويكسب مملكة البحرين المزيد من السمعة المتميزة في الشأن العسكري والأكاديمي.

وشدد العميد الركن الفضالة على أن هذا طموح هذه الكلية لا يتوقف عند حد معين بل يتواصل بما هو أبعد من ذلك، حيث يقول في هذا الشأن:إن السمعة الطيبة التي نالتها كلية عيسى العسكرية الملكية دفعت بدول شقيقة مثل سلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية إلى إرسال وتدريب مبتعثيها إلى هذه الكلية مثلما حصل في تخريج الدورة الثامنة، ولقد سبقهم في ذلك دولة الكويت الشقيقة ، وطلبات أخرى للتدريب من المملكة العربية السعودية الشقيقة،لتصبح هذه الكلية عنوانا للطامحين إلى التميز والكفاءة، وبذلك تكون مملكة البحرين - من خلال هذه الكلية - مكانا تتطلع إليه تلك الدول الشقيقة في صقل وتنمية قدرات أبنائها العسكرية والأكاديمية خاصة وأن هذه الكلية على تعاون أكاديمي وثيق مع جامعة البحرين لتدريس العلوم الأكاديمية إلى جانب العلوم العسكرية التي قوة دفاع البحرين من خلال هذه الكلية.

ويواصل العميد الركن الفضالة حديثة قائلا:نطمح دائما لتقديم الأفضل تنفيذا لتوجيهات القيادة،وبما ينعكس إيجابيا على مستوى الكلية ومنتسبيها ومتدربيها، لذلك فإن من مخططات الكلية المستقبلية إنشاء ميدان للرماية، وإسطبلات للخيول، وملعب لكرة القدم وقاعات لمشبهات المهارة والرماية وذلك باستخدام التكنولوجيا، حيث من المتوقع أن تجهز تلك القاعات مع الملعب خلال العام المقبل ،أما ما يتعلق بالدورات التدريبية فإن الكلية بصدد استقبال مرشحين ضباط من الخريجين الجامعيين ، وهي تجربة سبق وأن طبقتها الكلية في استقطاب هذه النوعية من المرشحين وتكللت بالنجاح ونرغب في إعادتها مع بداية العام 2012 .

واختتم العميد الركن الفضالة حديثة قائلا: تحققت منجزات كثيرة في هذه الكلية منذ أن تشرفت بافتتاحها من قبل جلالة الملك المفدى القائد الأعلى وهي مبعث فخر لكل منتسبيها من القائمين عليها وحتى خريجها الذين يبدأ تأسيسهم الحقيقي لمستقبل واعد عبر هذه الكلية فهي بمثابة المنطلق أو القاعدة نحو عمل عسكري وأكاديمي مميز يخدم الوطن وقيادته الرشيدة، وهذا النهج الذي أرساه جلالة الملك المفدى قائم ومستمر تنفيذا لتوجيهاته السديدة حفظة الله ، وبمتابعة دائمة من صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى والقائد العام ووزير الدولة لشؤون الدفاع ورئيس هيئة الأركان، ولا يسعني إلا في الختام تهنئة قيادتنا الحكمية حفظها الله بمناسبة العيد الوطني وعيد جلوس سيدي جلالة الملك المفدى القائد الأعلى ونؤكد على عزمنا الدائم للمضي قدما إلى كل ما من شأنه خدمة الوطن والمليك.

وبمناسبة تخريج الدفعة الثامنة من مرشحي كلية عيسى العسكرية الملكية، التقينا مع القائمين على تدريب هذه الدفعة ، حيث أكد المقدم الركن خالد جاسم البوعينين رئيس المدربين في الكلية أن ما يميز هذه الدورة هو أنها الدفعة الأولى التي تتشرف بتخريج جلالة الملك المفدى القائد الأعلى لها في هذا المبنى الجديد الذي افتتح في فبراير 2009 ، مؤكدا أن هذا شرف لكل القائمين على هذه الدورة ولكل منتسبي الكلية .

وتابع البوعينين قائلا: منهاج الدورة احتوى على برامج متعددة في التطبيقات العملية التي مكنت المرشحين من القيادة والسيطرة والتعامل مع مختلف المواقف التعبوية، وبما يجعلهم قادرين مستقبلا على مواجهة الحياة العسكرية بكل كفاءة واقتدار ، خاصة وأن التمرين النهائي للدورة كان خارج مملكة البحرين وتحديدا في سلطنة عمان التي نشكر قيادتها على تهيئة كافة الظروف المناسبة لإنجاح التمرين النهائي "جند حمد 5" الذي تم تطبيقه على أراض مختلفة وغريبة لم يسبق للمرشحين التعامل معها، وهذا من شأنه تمكينهم أكثر من التعامل مع مختلف المواقف في القيادة والإقدام، ولقد أثبتوا كفاءتهم العالية وتحديهم الصعاب خلال مرحلة التدريب.

وقال: إن نسبة نجاح هذه الدورة تبلغ 97% وهي نسبة تمنحنا حافزا وتأكيدا على حجم المسؤولية الكبيرة التي تحلى بها المتدربين الذين كان من بينهم عشرة من دولتين شقيقتين هما سلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية، وهذا النجاح يمنحنا أيضا حافزا في تقديم الدورة المقبلة الخاصة بالجامعيين بكل اقتدار، خاصة وإنها دورة لا تشملها تقديم مواد أكاديمية وتستمر لعام واحد، وتوجهنا هو تخريج ضباط أكفاء للعمل كقادة فصائل في مختلف وحدات قوة دفاع البحرين.

واختتم المقدم الركن البوعينين حديثة بتقديم الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة والتطلع الدائم لتنفيذ توجيهات جلالة الملك المفدى القائد الأعلى ونائبة سمو ولي العهد وبمتابعة كبيرة للقائد العام ووزير الدولة لشؤون الدفاع ورئيس هيئة الأركان وآمر الكلية، مؤكدا الحرص في الاهتمام بالعنصر البشري فهي ثروة الوطن الحقيقة .

أما وكيل قوة الكلية عيسى إبراهيم حمادة فأكد أن هذه الدورة قدمت إلى جانب تحقيق الكفاءة وترسيخها بينهم ، إلا أن تعاونهم وتآلفهم وقربهم من بعضهم البعض كان متميزا وملحوظا بشكل كبير، معتبرا أن هذا التعاون والتقارب مهم كثيرا في المراحل المستقبلية التي ستمر في حياتهم خاصة عندما يتولون مسؤولية قيادتهم فصائل التدريب.

وأوضح الوكيل حمادة قائلا: أن مسؤوليتي تركزت على المتدربين وتعاملهم مع مدربيهم في إطار العمل العسكري، بحيث يكون المدرب قدوة للمرشح الذي سيصبح ضابط مسؤولا عن أفراد في المستقبل ويتحمل مسؤوليتهم لذلك لابد من ترسيخ أواصر التعامل الصحيح وهذا ما نسعى إلى تنميته في شخصية المرشحين في هذه الدورة وغيرها من الدورات التي تقدمها الكلية، ونحن نعمل على تأسيس هذه القاعدة في نفوس وشخصية متدربينا بحيث يسير على هذه القاعدة لما هو قادم في المستقبل.

وقال الوكيل حمادة : أن الطموح لا يتوقف عند حد معين بل هو مستمر ونحن نطمح إلى تخصيص دورات لتخريج مدربين بحرينيين، خاصة وان لدى العديد من المدربين الحالين كفاءة كبيرة لأنهم تدربوا وفق مواصفات كلية "سانت هيرس" في المملكة المتحدة، لذلك نطمح في استفادة الآخرين من خبراتنا وتقديمها لهم لأنهم سيحملون مشعل التدريب في هذه الكلية مستقبلا ويوجهونها لخدمة المرشحين على تعاقبهم في السنوات المقبلة، وهذا كله يصب في صالح الوطن في الاهتمام بالكفاءات الوطنية ورعايتها لخدمة وطنها ومليكها حفظة الله.

وعلى نفس السياق أكد مدربو سرية أحمد الفاتح للدفعة الثامنة بالكلية على أهمية الدورة وتحقيقها لأهدافها في تخريج كفاءات بشرية قادرة على تقديم خدمة الوطن بكل إخلاص، وفي هذا الصدد يقول وكيل السرية رقيب أول سمير أحمد حسن:اختصاصي خلال الدورة شمل الأمور التدريبية والإدارية للمرشحين والمدربين وتوفير احتياجاتهم من التمارين الداخلية والخارجية، وتدريب المرشحين واجبات وكيل السرية في الوحدات العسكرية وفي التمارين التعبوية.

وأضاف: ما يميز هذه الدورة أنها مرت في ظرف السلامة الوطنية واطلع المتدربون عن قرب على هذه التجربة الواقعية، كما تميز المرشحين بتعاونهم فيما بينهم خاصة بين المرشحين الوافدين من عمان والأردن حيث عزز هذا التقارب روح التعاون بشكل كبير وملحوظ بين كافة المتدربين الذين تميزوا أيضا بتفوقهم الملحوظ عسكريا وأكاديميا وهذا سيكون له اثر كبير في مستقبلهم لأنهم تعلموا المبادئ الحقيقية لمفهوم القيادة الصحيحة.

أما رقيب أول نعيم يوسف عبدالله نائب الفصيل الثاني من سرية احمد الفاتح في الدفعة الثامنة فقال: دوري اختص بتأسيس المرشحين وتهيئتهم للانتقال من الحياة المدنية إلى العسكرية وصقلهم وفق مهارات معينة تعمل على شحن معنوياتهم باستمرار وبما يؤدي مستقبلا إلى نجاحه وتوليتهم مناصب قيادية ، ومن أهم مميزات الدورة أنها ضمت متدربين من عمان والأردن وهذا من شانه أن ساهم في رفع مستوى الدورة بشكل عام وعزز روح التعاون والتواصل فيما بين المرشحين جميعا.

في حين يؤكد الرقيب فاضل عبيد الماس نائب الفصيل الثالث من سرية احمد الفاتح في الدفعة الثامنة أن المرشحين حظوا بتدريب متميز في الضبط والربط والمشاة، ومن الملاحظ أن مستواهم مرتفع ويبشر بالخير لمستقبل واعد ينعكس إيجابا عليهم وعلى خدمتهم لوطنهم، كما أن المرشحين تميزوا بروحهم المعنوية العالية وعدم تأثرهم بأي سلبيات، وارتفاع مستوى القيادة والدراسة والتدريب لديهم، وهذا كله يوحي بأنهم سيكونون أصحاب شأن في المستقبل ، وهذا هو الهدف الحقيقي لمثل هذه الدورات وهي تخريج كفاءات وطنية قادرة على خدمة وطنها ومليكها حفظة الله بكل اقتدار، وهذا ما نأملة ونسعى لتحقيقه دائما كمدربين .

أما الخريجون فأكدوا أن الدورة قدمت لهم مردودات ايجابية انعكست كثيرا على نمط حياتهم الشخصية والعلمية والأكاديمية على حد سواء ،لافتين إلى أن مستويات الثقة بالنفس والقيادة والالتزام العلمي والعملي أرتفع بشكل كبير وملحوظ في شخصياتهم بفضل ما حظوا به من عناية واهتمام كبيرين بفضل الله ثم القائمين على هذه الدورة،مؤكدين أن لهذا التطور الذي لمسوه في انفسهم انعكاسات ايجابية في مستقبل حياتهم العسكرية وحتى الشخصية.

وفي هذا الصدد ، يقول الأول على الدفعة المرشح ضابط/ علي سليمان صالح الزهيمي من سلطنة عمان:قدمت لي هذه الدورة الكثير ولاحظت مدى التطور الذي لمسته على شخصيتي وأصبحت أكثر كفاءة في الضبط والربط والالتزام ومستوى الثقة بالنفس والقيادة وذلك بفضل الله ثم بالتدريب المميز الذي حظيت به في هذه الدورة.

وأضاف: كلية عيسى العسكرية الملكية مكان مميز في تخريج كفاءات قادرة على القيادة، ولقد ساهمت هذه الكلية بنقلة نوعية في حياة المتدربين للتقدم نحو الأمام والتطلع إلى مستقبل واعد بفضل التأسيس الصحيح الذي قدمته هذه الكلية لهم ، وأتوقع أن سلطنة عمان سترسل المزيد من المواطنين العمانيين إلى هذه الكلية بعد هذا المستوى المتميز الذي تقدمة في التدريب العسكري والأكاديمي، وهذا من شأنه تعزيز مستوى العلاقات والتعاون الأخوي المميز بين السلطنة والبحرين، فكل الشكر للبحرين وللقائمين على هذه الدورة والكلية وللمسؤولين في قوة دفاع البحرين على ما حظيت به وكل المتدربين من عناية واهتمام .

أما الأول مكرر المرشح ضابط /صباح محمد هاشم السادة فأكد انه تعلم من الدورة المعنى الحقيقي للالتزام والقيادة الضبط والربط ، وإثراء الشخصية وتنميتها عسكريا وأكاديميا ، مؤكدا أن كل تلك الصفات المكتسبة من الدورة ستعود بالنفع الشخصي له وعلى نوعية العمل الذي سيقدمه بعد الدورة،مؤكدا انه سيسعى جاهدا لخدمة هذا الوطن والحفاظ على مكتسباته ومنجزاته بقيادة جلالة الملك المفدى القائد الأعلى حفظة الله.

فيما قال الثاني على الدورة المرشح ضابط/ زايد محمد سعيد النيري "من سلطنة عمان" : عندما تستقطب أي كلية عسكرية مدربين من خارج دولتها فهذا يؤكد تميزها وثقة الدولة التي أرسلت مدربيها فيها، وهذا ما لمسته شخصيا من تدريب نوعي ومتميز أثرى شخصيتي القيادية وعمقت الثقة والالتزام لدي بفضل الاهتمام الكبير لمسؤولي قوة دفاع البحرين في تخريج مرشحين ضباط على أعلى مستوى ، وهذا يعكس حرص القيادة البحرينية وقائدها الأعلى جلالة الملك المفدى على تنمية وصقل شخصية المتدربين والاهتمام بهم والحرص تقديم عسكريين متميزين لخدمة أوطانهم، وبالتأكيد فإن سلطنة عمان سترسل المزيد من أبنائها للتدريب في هذه الكلية المتميزة عطفا على ما ساهمت به في تخريج ضباط يعتمد عليهم .

أما المرشح ضابط عبدالله راشد خميس البوعينين "الثالث على الدورة" فقال: إن الجهد والمثابرة والالتزام صفات ترسخت في شخصيتي بفضل هذه الدورة وانعكست بالتالي على حصولي على المركز الثالث فيها، ومثل هذه الدورات تتميز بالتطور في تقديم التدريب العسكري والأكاديمي مما يؤكد حرص القائمين عليها على تخريج جيل من الشباب المتميز لخدمة وطنها مستقبلا، لذلك فإن هذه الدورة صقلت شخصيات كل المتدربين ونمتها بما يتوافق مع التطلعات والآمال المعقودة علينا والتي نتمنى جميعا أن نكون عند حسن ظن مدربينا من خلال التطلع لخدمة هذا الوطن العزيز وخدمة قائدنا الأعلى جلالة الملك المفدى حفظة الله.

وحصل المرشح ضابط محمد عبدالله سعيد المنصوري على جائزة المركز الأول في الضبط والربط العسكري ، حيث قال: هذه الدورة ساهمت وبشكل فعال في رفع مستوى الثقة بالنفس والالتزام بتطبيق الأوامر بحذافيرها، ولقد ساهمت هذه الدورة في تنمية الروح العسكرية لدي وعززت الولاء للوطن والقيادة ، فلابد من رد جزء من الجميل في خدمتنا الدائمة لوطنا ومليكنا.

أما المرشح ضابط والحاصل على جائزة المركز الأول في اللياقة البدنية أحمد محمد أحمد الرميحي فقال: إن هذه الدورة قدمت لي الكثير وساهمت في صقل شخصيتي وتعريفي بالمعنى الحقيقي للالتزام والضبط والربط وتنفيذ الأوامر الموجه إلينا من مدربينا، كما ساهمت في رفع مستوى الدراسة الأكاديمية والقيادة العسكرية وزادت من ثقتي بنفسي وهذه صفات سوف تكون مصاحبة لي في حياتي المقبلة وبما يعود بالنفع الدائم على وطننا وخدمة نتشرف فيها لمليكنا حفظة الله، فكل الشكر لكل من قام على تدريبنا ولمسؤولي الكلية لما بذلوه من جهود جبارة في تدريبنا.

ويقول الأول في الرماية المرشح ضابط مبارك عبدالعزيز جاسر المري أن هذه الدورة ساهمت في إبراز مواهب المتدربين وصقلتها ونمتها بشكل كبير وملحوظ لذلك حصل البعض منا على المراكز الأولى ومنها الرماية التي شعرت بتطور كبير بمستواي في الرماية بفضل هذه الدورة وتوجيهات مدربينا والالتزام بأوامرهم وتوجيهاتهم التي عادت في النهاية بالنفع علينا جميعا ، إلى جانب إثراء هذه الدورة لشخصياتنا فارتفع مستوى القيادة والثقة بالنفس والالتزام لدينا، ولا يسعنا إلا الشكر والتقدير على كل من كان له دور في تدريبنا في هذه الكلية المتميزة التي ساهمت في تطوير العنصر البشري العسكري بشكل ملفت لكل من اشترك في دوراتها.

وكان من بين الخريجين مرشحين ضباط من المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وهو المرشح المتفوق فهد طايل السطام الذي أثنى على الدورة وعلى الكلية قائلا: هذه الدورة ساهمت كثيرا في تعليمي الضبط والربط والالتزام والقيادة ، بفضل ما تتمتع به هذه الكلية من مدربين أكفاء على أعلى مستوى، ولقد لاحظت نوعية العمل المتميز الذي تقدمة الكلية للمرشحين المتدربين وهذا بالتالي ينعكس إيجابا على سمعتها الكبيرة بين الدول الأخرى ومنها الأردن التي أتوقع إرسالها للمزيد من المتدربين في هذه الكلية بما يعود بالنفع في نهاية الأمر على الأردنيين والذين حظوا بشرف التدريب في البحرين وتحديدا في هذه الكلية المتميزة حقا في تخريج الكوادر البشرية القيادية ، لذلك لا يسعني إلا التقدم بالشكر للقائمين على هذه الكلية ومدربي هذه الدورة التي افتخر بأن أكون احد خريجها خاصة وإنني اكتسبت معرفة أشقاء كرام من البحرين وعمان، مما يعزز التواصل والتعاون مستقبلا بين الدول الشقيقة في هذا المجال.

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق