30‏/12‏/2011

موقع اخباري: جهود أمريكية-اسرائيلية لبلورة الخطوط الحمراء لاتخاذ القرار بمهاجمة إيران

موقع اخباري: جهود أمريكية-اسرائيلية لبلورة الخطوط الحمراء لاتخاذ القرار بمهاجمة إيران


كشف موقع "دايلي بيست" التابع لمجلة "نيوزويك" الامريكية أن إسرائيل والولايات المتحدة تحاولان بلورة "الخطوط الحمراء" التي يعتبر تخطيهما من جانب المشروع النووي الإيراني مبررا لهجوم وقائي عسكري.
وأوضح الموقع إلى أن البلدين بدءا مداولات بهذا الشأن إثر تقديم مايكل أورن السفير الإسرائيلي في واشنطن احتجاجا رسميا إسرائيليا على تصريح لوزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا قال فيه ان هجوما محتملا على المنشآت النووية الأمريكية قد تجر منطقة الشرق الأوسط الى نزاع "نندم عليه".
وبحسب تقرير نشره الموقع الإخباري الأمريكي يوم الأربعاء 28 ديسمبر/كانون الأول فإن أقوال بانيتا التي أطلقها في مطلع الشهر الجاري أغضبت الحكومة الإسرائيلية التي أمرت السفير أورن بتقديم الاحتجاج.
وفي حينه أوحى كثيرون في إسرائيل بوجود شكوك حول التزام واشنطن بمنع تسلح إيران النووي، أعلن وزير الشؤون الاستراتيجية في إسرائيل الجنرال موشيه يعلون أن "الغرب يرى في الهجوم على إيران ملاذا أخيرا، لن يلجأ إليه طالما أن زعماؤه يقولون في كل الاتجاهات أنه غير ممكن التحقق". وبعد وقت قصير أرسلت الإدارة الأمريكية للقيادة الاسرائيلية رسائل طمأنة تفيد بأن لديها "خطوط حمراء" في كل ما يتعلق بمهاجمة إيران وأنه لا حاجة لإسرائيل لأن تعمل على انفراد في هذا الاتجاه.
وأشار الموقع الإخباري إلى أن الاحتجاج الإسرائيلي دفع بوزير الدفاع الأمريكي نفسه إلى إطلاق تصريحات مناقضة في المقابلة التي أجرتها معه شبكة "سي بي اس" التلفزيونية، حيث قال إن الولايات المتحدة ستعمل بكل السبل لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وقد أعقبه أيضا الجنرال مارتين دمبسي رئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" التلفزيونية قال فيها إن الولايات المتحدة تنضج وسائلها استعدادا لتوجيه ضربة محتملة لإيران.
وأضاف الموقع أنه في إطار الحوار الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة الذي جرى في مطلع الشهر الجاري في واشنطن، عرض الجانب الإسرائيلي تقريرا جديدا يتضمن معلومات تفيد بمحاولات إيران بناء مفاعلات سرية لانتاج وقود نووي وأن هذه المحاولات توجد في مرحلة أكثر تقدما مما تظن الولايات المتحدة. وأشار التقرير إلى أن قسما من المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية استندت إلى عينات تربة جمعت من منطقة قريبة من المواقع المشبوهة.
ويخلص التقرير إلى أن أساس الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة حول إيران يتمحور حول السؤال: إلى أي مدى نجحت إيران في تطوير مواقع سرية لتخصيب اليورانيوم؟ وإزاء هذا الخلاف يتعذر على الجانبين بلورة "خطوط حمراء" مشتركة.
ونقل الموقع عن ماثيو كرونينغ، الذي عمل حتى يوليو/تموز الماضي مستشارا للشؤون الإيرانية في وزارة الدفاع الأمريكية أن مثل هذه "الخطوط الحمراء" ينبغي أن تكون إذا طردت إيران مراقبي الوكالة الدولية للطاقة النووية، وشرعت في تخصيب اليورانيوم حتى مستوى 90 % وهو المستوى الكافي لتطوير سلاح نووي، أو نصبت أجهزة طرد مركزي متقدمة في منشأة التخصيب المركزي بمدينة قم.
المصدر: "النشرة"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق