أعلن الجيش الإسرائيلي تشكيل لواء عسكري جديد باسم «إيلات» للتمركز على الحدود المصرية، فيما ينقل جزءا من معداته العسكرية بالضفة الغربية إلى المنطقة الحدودية أيضاً.
وقال الجيش إنه تم تشكيل لواء «لوجيستي» جديدا، باسم «إيلات» تكون مهمته التمركز في المنطقة المتاخمة لمدينة إيلات، وجزء من الحدود المصرية، وتزويد القوات المقاتلة الإسرائيلية هناك بكل الخدمات والدعم الضروري لها.
وأوضح مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن الفكرة ولدت في ظل تزايد التوتر على الحدود المصرية الإسرائيلية، عقب اندلاع ثورة 25 يناير، ويتوقعون أن يساهم اللواء الجديد في تحسين القدرات «الدفاعية» الإسرائيلية على الحدود، مع إضافة ذلك إلى ما قرره رئيس الأركان الإسرائيلي، بيني جانتس، منذ عدة أسابيع بشأن تعزيز القدرات الاستخباراتية على الحدود المصرية، فضلاً عن إنشاء كتيبة استطلاع جديدة لجمع المعلومات في المنطقة ذاتها.
ويضم اللواء الجديد عدداً من الكتائب المهنية المتخصصة مثل كتيبة الاتصالات، وكتيبة الذخيرة، والكتيبة الطبية وما إلى ذلك، ويرأسه العقيد «أمير أبو العافية».
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن اللواء الجديد سيتم تزويده بطائرات استطلاع صغيرة بدون طيار، يتم ربطها بوحدات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان»، يكون هدفها جمع المعلومات عما يجري في سيناء.
وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية، في تقرير لها، الخميس، أن الجيش الإسرائيلي ينقل معدات عسكرية من بينها سيارات جيب مصفحة ضد الرصاص، من الضفة الغربية إلى الحدود المصرية، ورفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الإفصاح عن تفاصيل معداته العسكرية، معتبراً إياهاً أسراراً عسكرية.
من جانبه نفى اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمني، أن يكون التحرك الإسرائيلي له علاقة بنتائج الانتخابات في مصر، مؤكداً أن تجهيز اللواء بهذا الشكل يستغرق عدة أشهر ولا يمكن أن يكون وليد اللحظة.
وأضاف سيف اليزل أن قيام إسرائيل بتمركز لواء على الحدود المصرية يأتي استمراراً لحالة القلق الموجودة لدى الجانب الإسرائيلي، والتي أعرب عنها الكثير من المسؤولين الإسرائيليين عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية بشأن عدم استقرار الأوضاع الأمنية في سيناء، خاصة بعد العملية التي تمت جنوب مدينة إيلات، أغسطس الماضي، وقتل فيها 8 إسرائيليين، وجرح عدد آخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق