01‏/12‏/2011

عبدالله بن زايد: قـــوات «درع الجزيــرة» لــن تغـــادر البحريــن إلا بطلبهـــا


قال وزير الخارجية الإماراتي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى قام بخطوات كبيرة ومهمة للانفتاح من كافة فئات المجتمع البحريني عقب تسلم توصيات لجنة تقصي الحقائق، وقال «إن بقاء أو مغادرة قوات درع الجزيرة البحرين قرار يعود للسلطات البحرينية حسب تقديرها للوضع». وأضاف وزير الخارجية رداً على سؤال لـ»الوطن» حول الشأن البحريني خلال ملتقى إعلامي ضم 100 إعلامي من 43 دولة في فندق ياس فايسروي بأبوظبي : « الدول ترتكب أخطاء بشكل يومي في تصرفاتها والأصعب هو من يتخذ القرار الصحيح وفي الوقت المناسب لمحاولة معالجة وبحث أفضل السبل والوسائل لعدم تكرارها في المستقبل، وهذا ما يبرز دور القيادة البحرينية الحكيمة والتي تتطلع للمستقبل الآجل». وأكد أن مجلس التعاون عبّر عن ترحيبه ودعمه لخطوات عاهل البلاد المفدى وخطابه المهم عند تسلمه تقرير لجنة تقصي الحقائق. من جانب آخر، أكد وزير الخارجية الإماراتي أن دول الخليج تلقت دعوة من مملكة البحرين لإرسال قواتها درع الجزيرة، ولفت إلى أن ما قامت به دول التعاون يجيء ضمن الاتفاقيات المشتركة لدول الخليج العربية، ولن تغادر قوات درع الجزيرة البحرين إلا إذا كان هناك طلب مماثل من البحرين، وحول طلب استمرار تواجد درع الجزيرة في البحرين بسبب التهديدات الإيرانية، أكد الوزير أن وجود التهديد من عدمه تحدده البحرين فقط. الجزر الإماراتية وفي الشأن الإماراتي، قال عبدالله بن زايد «إن دولة الإمارات ترغب في أن تعطي المجال لخلق الجو المناسب لمفاوضات بين الإمارات وإيران حول الجزر الإماراتية الثلاث». وحول الوضع اليمني ومدى قرب انضمامها للمنظومة الخليجية، أشار الوزير على أن مجلس التعاون قام بجهد جبار لإقناع الأطراف اليمنية بالمبادرة الخليجية وتم التوقيع عليها برعاية السعودية وتبناها مجلس الأمن، ونوّه إلى أن العمل الصعب والجاد سيكون دور المجتمع الدولي ودعم اليمن لعبور هذه المرحلة الصعبة، وأوضح أن من المهم أن تعود الحياة لليمن. الاعتداء على السفارة البريطانية بطهران كما تحدث وزير الخارجية الإماراتي عن الاعتداء على السفارة البريطانية في طهران ووصفه بأنه تصرف غير مقبول ويعتبر خرقاً لمعاهدة فيينا، وأكد أن الإمارات مستعدة لأي تسهيلات تطلبها لندن في مساعدة بإجلاء المواطنين البريطانيين في إيران وسنحاول أن نبذل قصارى جهدنا كأعضاء بالأمم المتحدة. أما فيما يتعلق بحادث الاعتداء على الجنود الباكستانيين، طالب الوزير بسرعة الاعتذار من قبل الأطلسي واعتبر ما حدث خطأ لا يمكن أن يغفره أي محب لباكستان، وأضاف: «على الأطلسي أن يبين بوضوح وبشكل سريع سبب الإخفاق والاعتذار والتأكيد على عدم تكراره مرة أخرى». العقوبات على سوريا وفي الشأن السوري، قال عبدالله بن زايد إن الأوضاع السورية صعبة وأن الجامعة العربية مستعدة لاتخاذ إجراءات بحق النظام لإقناعه بالقبول بالبرتوكول العربي، ونأمل أن تقبل دمشق بالتوقيع دون شروط كي تتجنب العقوبات. وأضاف: «يجب أن لا نسبق الأحداث ونتفاءل في حل الأزمة، وقال «إنه يفضل أن نعطي فرصة لدمشق أن تفكر في الموقف الصعب الذي وضعت نفسها والعرب فيه»، وأشار إلى وجود اتصالات بين الجهات المعنية في الإمارات مع الدول العربية الأخرى وعبر الجامعة لوضع آلية لتنفيذ القرارات، وأعرب عن أمله في «ألا يتم تنفيذ هذه القرارات ولكن ذلك يتوقف على مدى استجابة سوريا». القرصنة وانتهاك خطوط الملاحة وفي ختام المؤتمر دعا وزير الخارجية الإماراتي دول المنطقة للنظر بشمولية لما يحدث من انتهاكات لخطوط الملاحة من قبل القراصنة قبالة السواحل الصومالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق