01‏/01‏/2012

مطار النجف : بوابة تهريب المخدرات الايرانية نحو دول الخليج

مطار النجف : بوابة تهريب المخدرات الايرانية نحو دول الخليج

افاد مصدر حكومي مسؤول مطلع بأن :" الحرس الثوري الإيراني أصبح يستخدم مطار محافظة النجف لنقل المخدرات من إيران والى العراق ومن ثم تهريبها إلى دول الخليج العربي وبالأخص الكويت والمملكة العربية السعودية ولغرض تمويل بعض أنشطته الاستخبارية والتجسسية ، إضافة لما تدر عليه هذه العملية من أموال طائلة جدآ وبالعملة الصعبة ، ويستخدم مطار محافظة النجف لهذا الغرض ، لان الطائرات المدنية الخاصة والتابعة بدورها للحرس الثوري لا يتم تفتيشها من قبل القائمين على امن المطار وهم بدورهم بعض المنتسبين للأحزاب المشاركة بالحكومة الحالية ولديهم ميليشيات خاصة وسطوة حزبية متنفذة ومشاركين بهذا العمل ".
ويضيف المسؤول الحكومي وحسب إطلاعه على هذا الموضوع بحكم عمله بقوله لنا :" قبل فترة وصلت طائرة إيرانية خاصة تنقل بعض الحجاج وعوائلهم لغرض الزيارة الدينية والسياحية لمحافظة النجف ، مع العلم أن هذه العوائل هم لإفراد بالحرس الثوري الإيراني وكانت من ضمن هذه الرحلة حقيبتين تحوي كل حقيبة على خمسين كيلوغرام من مادة الهيروين والكوكايين ".
واكدت مصادر استخاباراتية ان رئيس الوزراء نوري المالكي يعلم منذ فترة بان الحرس الثوري أصبح يستخدم مطار النجف لتهريب المخدرات وحتى الأسلحة والآثار والنفائس والأموال النقدية والذهب ولكنه لسبب أو لأخر أهمل هذه المعلومات المؤكدة التي وصلته ، ولم يقم بأي عمل وإجراء يمنع مثل هذا الأمر ، وحتى في زيارته الأخيرة إلى إيران لم يثير هذا الموضوع مع المسؤولين الحكوميين أو القيادات الدينية التي التقاهم أثناء زيارته .
الية التهريب لدول الخليج
بحسب موظف في مطار النجف الدولي فانه وبعد أن تصل هذه المخدرات إلى مطار محافظة النجف يتم استلامها من قبل أشخاص مخولين بالدخول والخروج إلى المطار دون أي تفتيش يذكر لهم ، لان هؤلاء بدورهم يحملون باجات خاصة وهويات أمنية تابعين إلى الحمايات الخاصة لمكاتب بعض المراجع الدينيين وبعض الحوزات التي تشرف عليها المخابرات الإيرانية والحرس الثوري بصورة مباشرة ومعروف هذا جيدآ في النجف .
ثم بعدها تصل هذه المخدرات إلى إحدى المزارع الموجودة على أطراف محافظة النجف ، وبها وحدة بيطرية خاصة متقدمة جدآ ، وتحوي هذه المزرعة على مختلف أصناف الأغنام وبالأخص الإبل بهدف التجارة مع دول الجوار ، وهذا ما متعارف عليها ولكي لا يثيرون الشبهات حولهم ، ثم يقومون بعدها بنقل هذه المخدرات عن طريق الإبل وذلك بإخضاعها هذه الإبل لعملية جراحية بعد أن يشقون بطونها من الأسفل لغرض وضع أكياس المخدرات وبإعداد محددة وبأماكن من جسم الإبل لكي لا تنتج عنها أي تأثيرات صحية وعوارض جانبية في المسافة الطويلة التي تقطعها هذه الإبل أثناء رحلتها .
بعدها يتعهد بعض المهربين الذين يعرفون الطريق جيدآ بإتمام عملية التهريب هذه ، وهم أشخاص مموهين على أنهم من البدو الرحل وأنهم يتاجرون بالإبل والأغنام ولكي لا يتم كشفهم أو حتى يثيرون الريبة من قبل حرس الحدود سواء بالسعودية أو الكويت لان هؤلاء حرس الحدود بدورهم حتى ولو اعترضوا طريق هؤلاء المهربين وتم تفتيشهم فأنهم لا يشاهدون أي نوع من البضائع الممنوعة لديهم لذا فأنهم لا يثيرون أي شك أو ريبة ويقولون لهم بأنهم مجرد بدو رحل ويتاجرون بالإبل والأغنام لذا فان طريقهم دائمآ سالك ، وهناك يتم استقبالهم في مزرعة خاصة ويتم إجراء ايضآ عملية جراحية لهذه الإبل لغرض إخراج أكياس المخدرات منها وبعدها يتعهد أشخاص بتوزيع هذه المخدرات بين المحافظات السعودية وباقي دول الخليج العربي ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة وتتم بنفس الطريقة السابقة وهكذا ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق