24‏/01‏/2012

جثث مقاتلي "حزب الله" في شوارع قرى ريف دمشق



نقلت دولة خليجية لها صداقات سابقة مع قادة "حزب الله" في بيروت الى الأمين العام للحزب حسن نصرالله "تحذيرا غربياً شديد اللهجة من جراء تدخله المسلح في الثورة السورية دعماً لحليفه النظام القمعي الدموي, وخصوصاً إرسال عناصر ميليشياوية للمشاركة في إطلاق النار والقذائف على المتظاهرين المسالمين, وكذلك محاولاته عبور حدود البقاع الأوسط الى منطقة الزبداني في ريف دمشق لفك حصار "الجيش السوري الحر" عنها وإعادة السيطرة فيها الى جيش النظام واجهزة أمنه".
وقال ديبلوماسي خليجي في واشنطن ل¯"السياسة", أمس, ان المعارضة السورية الموجودة في الولايات المتحدة والتي لا علاقة لها ب¯"المجلس الوطني" السوري بقيادة برهان غليون, أبلغت وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين أن مئات المقاتلين من عصابات "حزب الله" المتواجدة في البقاع, شرق لبنان, حاولوا خلال الأيام العشرة الماضية التي تمت خلالها هيمنة الثوار و"الجيش الحر" على الزبداني ومضايا وحوالي عشر قرى أخرى محيطة بها في ريف دمشق ما حمل جيش النظام على الانسحاب منها وعدم العودة إليها, دخول هاتين البلدتين من جهتيهما الغربيتين والجنوبيتين إلا أنهم لم ينجحوا في اللجوء الى حرب العصابات والشوارع, بسبب الانتشار الواسع لقوات "الجيش الحر" في أزقة ومداخل البلدتين.
وكشف المصدر أن "عصابات حزب الله تلك فقدت عدداً لا بأس به من القتلى والجرحى ولم تتمكن من سحبهم من بعض شوارع مضايا طوال أكثر من 24 ساعة".
وأكد الديبلوماسي أن "الجيش الحر" وقياديين في الثورة في المناطق القريبة من الحدود السورية مع لبنان, "حذروا قيادة "حزب الله" بواسطة جهة ثالثة من انهم قد لا يتوانون عن اختراق الحدود اللبنانية لملاحقة جماعات الحزب ومهاجمة قواعده مقابل الزبداني, إذا ما حاول مرة أخرى اجتياز الحدود ومهاجمة الثوار والجيش المنشق في تلك المناطق السياحية السورية, التي تتجمع فيها مئات القصور والمباني والعقارات المملوكة لمسؤولين ورعايا خليجيين".
ونقل الديبلوماسي عن أحد قادة المعارضة السورية في واشنطن قوله ان سكان المناطق الحدودية اللبنانية في شمال لبنان مثل وادي خالد في عكار, وعلى امتداد كيلومترات طويلة من الحدود "يمسكون تماماً وبقوة على أمن تلك المناطق, بحيث لم يتمكن عنصر واحد من "حزب الله" وحلفاء سورية وعملائها في لبنان, من اختراق الحدود الى الداخل السوري لدعم الجيش القمعي الوحشي التابع للنظام, على الرغم من ان عصابات الحزب ولكن عن بعد في المنطقة العلوية المحاصرة شرقي وشمال مدينة طرابلس, بعدما أغرقتها بالسلاح الخفيف والمتوسط وحتى صواريخ "كاتيوشا" و"غراد" الموجهة نحو أحياء المدينة" ذات الكثافة السكانية السنية الأكبر في لبنان.
وأكد الديبلوماسي ان "حزب الله" يخشى انقلاب الدور الفلسطيني خارج المخيمات, في مناطق البقاع وحتى قرب الساحل الجنوبي في مرتفعات الدامور المشرفة على الطريق الدولي الجنوبي الرئيسي الذي يصل صيدا ببيروت, بحيث يتحول مقاتلو "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" و"فتح الانتفاضة" و"حماس" و"الجهاد الاسلامي" المنتشرون في تلك المناطق المسيطرة من فوق على قواعد مهمة ل¯"حزب الله", الى شوكة دامية في خاصرة الحزب, مع وقوف هذه الفصائل الفلسطينية على الحياد بين النظام السوري والثورة, وبدء استعدادات القيادات الفلسطينية لمغادرة سورية الى عدد من الدول العربية والخليجية لتجنب انتقام آل الاسد وعصاباتهم منهم.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق