
فوجئت أوساط سياسية واجتماعية بإعلان تشكيل تيار سياسي جديد في بغداد يقوده الشيخ عبد اللطيف الهميم، ويدعو إلى تقوية صلاحيات رئيس الوزراء والقوف ضد الفيدراليات وإجراء تعديلات في الدستور العراقي.
وسبب المفاجأة الأول هو اقتراب أهداف التجمع الجديد من الخطاب الرسمي لرئيس الوزراء نوري المالكي، بل يصل حد التطابق بين الرؤيتين، والسبب الثاني هو في كون الهميم، المعروف بكونه صاحب "الحملة الايمانية" التي وفرت غطاء اسلاميا لديكتاتور العراق السابق صدام حسين، من قيادات العرب السنة الذين وضعوا مسافة بينهم وبين العملية السياسية بعد العام 2003، ما يدعو إلى التساؤل عن تغيير موقفه الآن، فيما، يشير مراقبون، إلى سبب ثالث للمفجأة يتمثل بما تتعرض له قيادات سنية بارزة إلى هجمة "تسقيطية" من قبل التحالف الذي يقوده المالكي، وخاصة نائب الرئيس طارق الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك، بالإضافة إلى عشرات القيادات من الصف الثالث في محافظات: الأنبار وصلاح الدين وديالى والموصل.
وقال أمين عام "جماعة علماء ومثقفي العراق" عبد اللطيف الهميم في أحاديث صحفية على هامش المؤتمر التأسيسي لمشروع "النهضة العراقي" الذي عقد ببغداد، وترأس أمانته العامة ايضا: "نحن مجموعة من رجال الدين وشيوخ عشائر ومثقفين وأكاديميين أعلنا اليوم عن تشكيل تيار سياسي باسم مشروع النهضة العراقي ولا توجد لدينا مشكلة مع أي طرف من الأطراف وقدمنا إلى العراق لأننا نعتقد أنه يحتاج الآن أكثر من أي وقت آخر جميع القوى لتعمل سوية للخروج من النفق والانسداد السياسي".
وأضاف الهميم أن "هناك اختلالات بنيوية وهيكلية على المستوى السياسي وهذه تحتاج لإعادة النظر في الدستور وتعديله"، داعيا إلى أن "تكون هناك حزمة من القضايا وفي طليعتها أن الدستور لم يعط للحكومة المركزية الصلاحيات الكافية التي يجب تقويتها، كما أن هناك فقرات كثيرة في الدستور تحتاج إلى وضوح".
وشدد الهميم على أنه "ليس باستطاعة أحد أن يقسم العراق ويجزئه لأنه عراق الله ويجب أن يكون واحدا موحدا"، منتقدا الدعوات لإقامة أقاليم فيدرالية في الوقت الراهن".
وتابع الهميم أن "هناك دعوة للفيدرالية وبعضها لها أغراض وتمثل أجندات خارجية ولكن الأكثرية من دعاة الفيدرالية أناس وطنيون، إلا أنهم يشعرون بشكل من أشكال القهر والتهميش"، معربا عن اعتقاده أن "الدولة قادرة على اتخاذ قرارات شجاعة وصعبة من خلال تفعيل القانون رقم 21، فضلا عن اتخاذ حزمة إجراءات لسحب البساط من تحت أقدام دعاة الفيدرالية".
وأكد الهميم "نحن ضد الفيدرالية عندما تكون في سياق تقسيم العراق أو أن تقوم على أساس الانقسام الرأسي إلى سني وشيعي ولكن الفيدرالية باعتبارها نمط من أنماط الإدارة ممكن أن تناقش ولكن في وقت آخر، إنما الدعوة للفيدرالية اليوم واردة في سياق مشروع صهيوني على مستوى المنطقة بالكامل".
وأوضح الهميم أن الفيدرالية يراد منها ايضا أن "تدار معركة الإقليم والمعركة الدولية على الساحة العراقية ويخوض العراقيون حربا بالوكالة"، لافتا إلى أن "هذا سيجعل العراقيين يذهبون للمجهول وبالمحصلة النهائية سيؤدي الى الصراع الطائفي القائم على قاعدة الانقسام الرأسي".
ويرى مراقبون في خطوة الهميم ومجموعته محاولة من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي لخلق "سياسة الضد النوعي مع السنة" من خلال جلب نماذج من أبناء هذه الطائفة وتقديمهم بوصفهم ممثلين للطائفة، وبدلاء عن غيرهم، خاصة الذين يتهمهم المالكي بممارسة بالإرهاب أو دعمه. وهو أمر يذكر بما كان "يفعله صدام مع الكرد والشيعة عندما جلب لهم شخصيات من أبناء قومياتهم أو طائفتهم ليكونوا في السلطة بلا أي صلاحيات، بل وفي أحيان يحاربون أبناء جلدتهم، كما هو حال الفرسان الذين حاربوا مع نظام صدام ضد أخوتهم الأكراد".
ويتهم عراقيون عبد اللطيف هميم بكونه كان جزءاً من الآلة القمعية للنظام السابق، ومنسق حملته المشهورة المسماة بـ"الإيمانية"، ويستغرب هؤلاء أن يكون الهميم اليوم شريكاً لمن كانوا معارضة الأمس وأصحاب "المظلومية"، فيقدم بوصفه صاحب مشروع نهضوي وتنويري!
وأضاف الهميم أن "هناك اختلالات بنيوية وهيكلية على المستوى السياسي وهذه تحتاج لإعادة النظر في الدستور وتعديله"، داعيا إلى أن "تكون هناك حزمة من القضايا وفي طليعتها أن الدستور لم يعط للحكومة المركزية الصلاحيات الكافية التي يجب تقويتها، كما أن هناك فقرات كثيرة في الدستور تحتاج إلى وضوح".
وشدد الهميم على أنه "ليس باستطاعة أحد أن يقسم العراق ويجزئه لأنه عراق الله ويجب أن يكون واحدا موحدا"، منتقدا الدعوات لإقامة أقاليم فيدرالية في الوقت الراهن".
وتابع الهميم أن "هناك دعوة للفيدرالية وبعضها لها أغراض وتمثل أجندات خارجية ولكن الأكثرية من دعاة الفيدرالية أناس وطنيون، إلا أنهم يشعرون بشكل من أشكال القهر والتهميش"، معربا عن اعتقاده أن "الدولة قادرة على اتخاذ قرارات شجاعة وصعبة من خلال تفعيل القانون رقم 21، فضلا عن اتخاذ حزمة إجراءات لسحب البساط من تحت أقدام دعاة الفيدرالية".
وأكد الهميم "نحن ضد الفيدرالية عندما تكون في سياق تقسيم العراق أو أن تقوم على أساس الانقسام الرأسي إلى سني وشيعي ولكن الفيدرالية باعتبارها نمط من أنماط الإدارة ممكن أن تناقش ولكن في وقت آخر، إنما الدعوة للفيدرالية اليوم واردة في سياق مشروع صهيوني على مستوى المنطقة بالكامل".
وأوضح الهميم أن الفيدرالية يراد منها ايضا أن "تدار معركة الإقليم والمعركة الدولية على الساحة العراقية ويخوض العراقيون حربا بالوكالة"، لافتا إلى أن "هذا سيجعل العراقيين يذهبون للمجهول وبالمحصلة النهائية سيؤدي الى الصراع الطائفي القائم على قاعدة الانقسام الرأسي".
ويرى مراقبون في خطوة الهميم ومجموعته محاولة من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي لخلق "سياسة الضد النوعي مع السنة" من خلال جلب نماذج من أبناء هذه الطائفة وتقديمهم بوصفهم ممثلين للطائفة، وبدلاء عن غيرهم، خاصة الذين يتهمهم المالكي بممارسة بالإرهاب أو دعمه. وهو أمر يذكر بما كان "يفعله صدام مع الكرد والشيعة عندما جلب لهم شخصيات من أبناء قومياتهم أو طائفتهم ليكونوا في السلطة بلا أي صلاحيات، بل وفي أحيان يحاربون أبناء جلدتهم، كما هو حال الفرسان الذين حاربوا مع نظام صدام ضد أخوتهم الأكراد".
ويتهم عراقيون عبد اللطيف هميم بكونه كان جزءاً من الآلة القمعية للنظام السابق، ومنسق حملته المشهورة المسماة بـ"الإيمانية"، ويستغرب هؤلاء أن يكون الهميم اليوم شريكاً لمن كانوا معارضة الأمس وأصحاب "المظلومية"، فيقدم بوصفه صاحب مشروع نهضوي وتنويري!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق