03‏/01‏/2012

البحرين: تخريج الدفعة الرابعة من طلبة الأكاديمية الملكية للشرطة

 

لدى تفضل سموه برعاية حفل تخريج الدفعة الرابعة من طلبة الأكاديمية الملكية للشرطة، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بأن الأمن رسالة سامية أثبت رجال الأمن بأنهم أهلاً لأدائها وخير من يحمل شرف هذا الواجب الوطني، مشيراً سموه إلى أن أجواء الأمن والاستقرار التي تحتضن التنمية وتعد ضرورة لها ، رجال الأمن هم الركيزة الأساسية فيها ، ولهم منا كل التقدير والامتنان فهم العين التي لاتغفو من أجل أن ينام الجميع في طمأنينة وراحة.

وفيما أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن مزيداً من الدعم ستحظى به الأجهزة الأمنية من الحكومة على كافة الصعد وان هذا الدعم سينعكس على عملهم وحياتهم، للنهوض برسالتها في خضم التحديات المحيطة،فقد حيا سموه الشجاعة وحجم التضحيات التي يضطلع به رجال الأمن والشرطة في سبيل الحفاظ على وحدة الوطن وسلامته واستقراره، وهو الدور الذي يحق لنا جميعًا أن نفخر به وندعمه من خلال تعاون مجتمعي شامل يضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار.

هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر قد تفضل فشمل برعايته الكريمة صباح اليوم حفل تخريج الدفعة الرابعة من طلبة الأكاديمية الملكية للشرطة.

وبهذه المناسبة أدلى صاحب السمو الملكي بتصريح هنأ فيه سموه أبنائه الخريجين الذين سينضمون إلى زملائهم من رجال الأمن، للقيام بواجبهم الوطني في حفظ الأمن والاستقرار بمملكة البحرين.

وقال سموه: " إنها مناسبة تتجدد كل عام ونحتفل خلالها بتخريج دفعة من الخريجين مما يشعرنا بالتفاؤل والثقة في أبناء البحرين وميلاد طاقات جديدة تحمل عظم رسالة العمل الأمني ومعناه الكبير".

وخاطب سموه الخريجين الجدد قائلا: " أنتم عماد المستقبل المناط بهم حفظ الأمن، وحماية الوطن والمواطنين، وبكم تبث الطمأنينة والأمن وتصان الحريات والحقوق، وتحفظ سيادة القانون وهيبته".

كما هنأ صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أولياء أمور الخريجين على تخرج أبنائهم، مشيداً بدور أولياء الأمور في تنشئة هذه الكوكبة الخيرة من أبناء البحرين على العادات والتقاليد البحرينية الأصيلة.

وجدد سموه العزم على استكمال ما تحقق من منجزات حضارية وتنموية بتكاتف وتلاحم جميع أبناء البحرين وفي ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

وأكد سموه على أهمية المشاركة الفعالة والمنتجة لكل السواعد الوطنية المخلصة وتوظيفها من أجل بناء الوطن وازدهاره.

وقال سموه إن أي إسهام وفي أي ميدان من ميادين العمل يضفي ثراء يفيض بخيراته على الوطن وتقدمه.

وشدد سموه على ضرورة البعد عن أي أمر غير مجد يعيق النمو ويبدد أمن وسلم المجتمع، وأن يعمل الجميع جاهدين من أجل البناء والتطوير.

وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، إن أي عمل نقوم به يجب أن لا يكون غاية نقف عندها بل وسيلة لارتياد الأفضل بعزيمة وقدرة وفكر مستنير دونما تراجع.

وأشار سموه إلى أن الحفاظ على الأمن والاستقرار هو مطلب الجميع بلا استثناء، وهو مسئولية مشتركة تتطلب تعاضد الجميع للانتقال بالبلاد إلى ما يعزز من تطورها ونموها.

وقال سموه إننا ماضون بعزيمة قوية من اجل أن تظل البحرين دولة تنعم بالأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني الشامل، باعتبار الأمن ركيزة هامة لتطور أي مجتمع.

وأضاف سمو" إن العمل الشرطي شهد نقلة نوعية من خلال ما توفر له من دراسات حديثة وبرامج تدريبية متعددة، وذلك ضمن مهام وزارة الداخلية في تحقيق أمن المواطن واستقرار الوطن، وتوفير مقومات الأمن للمجتمع".

كما أكد سموه على نهج البحرين الثابت في التعاطي بحكمة ومرونة مع مختلف التحديات التي تواجهها، وتعزيز مبدأ الشراكة وتوزيع المسئوليات بما يضمن أن ينهض كل مواطن بدوره وواجبه تجاه وطنه.

وأضاف سموه أن ما يتحقق على أرض الوطن من نمو وازدهار، هو نتاج لما يُبذل من عمل وطني صادق ومخلص، وترجمة حقيقية لخطط واستراتيجيات طموحة، لم يكن لها أن تتحقق لولا العين الساهرة لرجال الأمن على حماية الوطن ومنجزاته.

ودعا سموه إلى العمل على تعزيز الأمن باعتباره الركيزة الأساسية الذي لا تقوم أي تنمية أو ازدهار بدونها، وقال سموه "إن البحرين كانت وستظل على الدوام واحة للأمن والاستقرار لما يتسم به أهلها من طيبة وتسامح، وأن تحقيق ذلك يتطلب من الجميع التحلي بروح المسئولية الوطنية للحفاظ على سفينة الوطن شامخة قوية في مواجهة مختلف الأنواء والتحديات".

وقال سموه إن تماسك مجتمعنا ووحدتنا الوطنية هو طريقنا الوحيد إلى العبور للمستقبل بكل تحدياته.

وأكد سموه أن ما تبذله قوات الأمن من جهود مضنية في الحفاظ على سلامة المجتمع وحماية الممتلكات العامة والخاصة يعكس المستوى المتطور الذي وصلت إليه عمليات التدريب والتأهيل التي تنفذها وزارة الداخلية لتطوير منظومة العمل الأمني، ونحن مستمرون في تقديم كافة أنواع الدعم للارتقاء بقدراتها لتقوم بدورها على الوجه الأكمل.

من جهته أشار الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في تصريح له بهذه المناسبة إلى أن الاحتفال بتخريج الدفعة الرابعة من تلاميذ الأكاديمية الملكية للشرطة برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر في إطار دعمه لوزارة الداخلية ومنتسبيها من خلال التأكيد على أهمية إعداد القوى البشرية الكفؤة والمدربة للقيام بواجبها في حفظ الأمن وفرض وصون منجزات الوطن واحترام حقوق الإنسان وحرياته وفق القوانين المرعية والمبادئ التي اقرها الدستور وميثاق العمل الوطني التي تمثل مرتكزات المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك الفدى حفظه الله ورعاه.

كما رفع معاليه باسمه ونيابة عن منتسبي وزارة الداخلية إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ، وإلى صاحب السّمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين ، حفظهما الله ورعاهما أسمى آيات الشكر والولاء والانتماء على ما تحقق من انجازات وما نالته وزارة الداخلية وأجهزتها من الدعم والمساندة وما حظي به منتسبو الوزارة من جليل الرعاية والاهتمام مما يدفعهم إلى بذل المزيد من العطاء والتفاني في أداء الواجب والإخلاص للقيادة الحكيمة حفظها الله.

وأوضح معاليه إلى أن طلبة الدفعة الرابعة قد أتموا بحمد الله متطلبات التخرج واكتساب المهارات والخبرات المطلوبة التي تأهلهم للالتحاق بالعمل والانضمام إلى إخوانهم في الميدان للقيام بواجب الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وفرض النظام واحترام القانون والحفاظ على المكتسبات الوطنية واحترام الحقوق الإنسانية ، فالأمن أساس الحياة ومرتكزها ، ومن هنا جاء اهتمام القيادة الحكيمة حفظها الله ورعاها بدعم رجال الأمن وتوفير كافة المتطلبات التي تحقق أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لرجال الأمن لإنجاز المهام الموكلة إليهم .

وقد بدأ الحفل فور وصول سموه حفظه الله حيث كان في مقدمة مستقبليه الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية ، وكبار المسئولين بالوزارة .

وفي مستهل الحفل عزف السلام الوطني ثم تفضل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالتفتيش على الطابور بعدها بدأت فعاليات الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.

عقب ذلك بدأ العرض العسكري بالمرور أمام المنصة وأداء التحية لراعي الحفل .

ثم ألقى مساعد آمر الأكاديمية الملكية للشرطة كلمة قال فيها إن الإعداد والتأهيل للقوى البشرية هو السبيل للعبور نحو المستقبل بخطى ثابتة لتجاوز التحديات والظروف الراهنة على جميع المستويات، وامتلاك القدرة على مواجهة المستجدات المستقبلية بفضل الرؤية الثاقبة والقيادة الحكيمة لسيّدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه؛ وما تنهض به الحكومة الرشيدة من مسئوليات وطنية جليلة في التنمية والتطوير برئاسة سيّدي صاحب السُّمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه ومؤازرة ودعم سيّدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى حفظه الله ورعاه. وأكد أن تلاميذ الدفعة الرابعة الذين نحتفل بهم اليوم قد امضوا ما يزيد على الأربع سنوات في الكلية الملكية للشرطة، جرى خلالها إعدادهم ذهنيا وبدنيا ونفسيا وفق أحدث المناهج والمقررات القانونية والشرطية والإدارية والعلوم الإنسانية الأخرى وأرقى البرامج التقنية والتدريبية النظرية منها والتطبيقية، والتي تم تنفيذها بالشراكة مع العديد من المؤسسات والخبراء والمدربين المحترفين، لكي يتمكن خريجونا من القيام بواجباتهم الأمنية والشرطية في ظِل القانون وبشفافية و يكونوا على قدر المسؤولية والثقة وضباطا يتمتعون بالكفاءة العملية والعلمية التي تؤهلهم لنيل شرف خدمة الملك والوطن في ميدان من ميادين الشرف والعطاء.

وعقب ذلك أدى الخريجون القسم العسكري ثم تفضل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بتكريم أوائل الخريجين من الطلبة العسكريين .

ثم تشرف عدد من كبار ضباط وزارة الداخلية والهيئة التعليمية في الأكاديمية الملكية للشرطة بالسلام على صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حفظه الله ، حيث أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لرعاية سموه لهذا الحفل ولدعم سموه اللا محدود لجميع ضباط وأفراد وزارة الداخلية .

وقد حرص صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تزويدهم بتوجيهاته التي تصب في الارتقاء بالعمل الأمني شاكرا لهم ما يبذلونه من جهد في خدمة الوطن وفى الحفاظ على أمنه . بعدها غادر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق