أكدت مصادر عراقية موثوق بها ان ايران ارسلت شاحنات اسلحة الى سوريا عبر العراق، لافتة الى ان تلك الشحنات تنقل الى المنافذ الحدودية العراقية مع ايران، ويتم نقلها من شاحنات ايرانية الى شاحنات عراقية تتولى نقل الاسلحة الى سوريا على انها شحنات فواكه وخضار.
المصادر ذاتها لفتت الى ان اختيار العراق ممرا بديلا لنقل الاسلحة الى سوريا جاء بعد ارغام طائرات ايرانية الى الهبوط في الاراضي التركية وتفتشيها والعثور على اسلحة كانت تحملها، فضلا عن شاحنات تحمل فواكه وخضار، تبين انها محملة بالاسلحة نقلت من ايران الى سوريا عبر تركيا.
الى ذلك انتقدت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بشدة روسيا على تزويدها سوريا بالاسلحة.
وقال السفير البريطاني في الامم المتحدة مارك ليال جرانت في اجتماع لمجلس الامن اثناء مناقشة مشكلة الشرق الاوسط "نحن نشعر بقلق من توريد أسلحة الى سوريا سواء كانت مبيعات الى الحكومة أم تهريبا غير مشروع الى النظام أو المعارضة".
واستشهد ليال جرانت دون ذكر روسيا بالاسم بمقابلة في وسائل الاعلام قال فيها مسؤول روسي ان صادرات بلاده من الاسلحة لدمشق لم يكن لها تأثير على الوضع هناك.
وأضاف قوله لمجلس الامن "اننا نختلف مع ذلك اختلافا جوهريا، فمن الواضح بجلاء ان نقل اسلحة الى وسط مضطرب يسوده العنف هو عمل طائش ولن يؤدي الا الى زيادة سفك الدماء".
ويقول معهد الابحاث العسكرية الروسي (كاست) ان سوريا اشترت ما قيمته 700 مليون دولار من الاسلحة الروسية او سبعة في المئة من صادرات روسيا من الاسلحة والتي تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار في عام 2010.
وردد السفير الفرنسي جيرار ارو صدى تصريحات ليال جرانت قائلا انه "من غير المقبول ان تستمر بلدان معينة بما في ذلك من اعضاء هذا المجلس في توفير وسائل العنف ضد الشعب السوري."
وقالت واشنطن انها تساورها مخاوف بشأن شحنة اسلحة روسية الى سوريا.
وقالت السفيرة الامريكية سوزان رايس انه حان الوقت ان تعلن كل الدول حظرا على مبيعات الاسلحة الى دمشق.
وقالت رايس "نحن ندعو الدول الموردة الى أن توقف طواعية مبيعات الاسلحة الى النظام. ونحن نشجع كل الدول على ان تنضم الى الجهد المتنامي لوقف تدفق الاسلحة على نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق