04‏/01‏/2012

تحذير من التغلغل الإيراني في اليمن ..والعراق يشهد أزمة سياسية كبيرة

عناصر مسلحة في اليمن


تنوعت اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم الاربعاء ، ففي الوقت الذي حذت فيه صحيفة يمنية من التغلل الإيراني في البلاد ، دعت الصحف القطرية الى الضغط على النظام السوري للتعاون مع المراقبين ، فيما حذرت صحيفة "البيان الإماراتية من الأزمة السياسية في العراق.
التسلل الإيرانى
فمن جانبها ، حذرت صحيفة "الجمهورية" اليمنية من مغبة التسلل الإيرانى إلى اليمن ومحاولة التغلغل.. إما فيما أسمته مناطق "الضعف السعودي" وسط اليمن (تعز) أو في مناطق التذمر في الجنوب (عدن).
وذكرت الصحيفة - فى مقال نشرته اليوم تحت عنوان "اهتمام إيراني بتعز وعدن" - أن إيران أدركت أن الثورة الشعبية السورية سوف تسفر في نهاية المطاف عن سقوط النظام وبالتالي استعادة الأغلبية السنية للحكم سواء عن طريق الديمقراطية أو الشرعية الثورية ، وإن إيران لن تخسر حليفها السوري القوي فقط ، ولكنها ستواجه أيضا صعوبة بالغة في حماية حزب الله الشيعي اللبناني بسبب غياب الغطاء الأرضي السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تبحث - حاليا - عن وسيلة للانتقام ممن وصفته "خصمها السعودي" وقد تجد بابا مفتوحا لذلك عن طريق الدخول على الخط في الشأن اليمني بما يحقق لها ثلاثة أهدف رئيسية منها إيجاد موطىء قدم بديل لإيران يعوض خسارتها لسوريا ، وربما حزب الله. وليكن هذا البديل في اليمن .
ثانيا، إيجاد موطىء قدم لإيران يمكنها من الضغط على السعودية في صراعهما الإقليمي الذي قد يستمر طويلا .. ثالثا، إيجاد مجال للانتقام العاجل من السعودية على موقفها ضد النظام السوري عن طريق خلط الأوراق داخل اليمن بإشعال صراع أهلي بين الشيعة والسنة في أي بؤرة متوترة أو إفشال المبادرة الخليجية التى ترعها دول الخليج العربية وفى مقدمتها السعودية ، وما يمثل ذلك من تقليص لنفوذ السعودية، وخسارة سياسية ومعنوية لعملية رعتها السعودية طويلا. على حد قول الصحيفة.
ونوهت الصحيفة اليمنية إلى أنباء تتحدث عن عروض إيرانية للزعيم الجنوبي الذي انتقل إلى الإقامة في بيروت ، مشيرة إلى أن إيران مستعدة لإمداد الحراك الجنوبي فى اليمن بالمال والسلاح إذا ما تم إعلان الكفاح المسلح.
ونبهت الصحيفة إلى أن إيران لن تنشط في صعدة (بين الحوثيين) حتى لا تثير "الشبهات".. غير أنها رأت أن تعز هي الخيار الآخر لأي تمدد إيراني محتمل خصوصا إذا جاء يوم الحادي والعشرين من فبراير المقبل وفشلت المبادرة السعودية في إجراء الانتخابات الرئاسية وتحقيق انتقال سلس للسلطة.
العصيان المدني
وما زال الوضع في حماة يسيطر على اهمتمامات الصحف السورية الصادرة اليوم ، وذكرت صحيفة "الوطن" أن العصيان المدني الذي دعت إليه تنسقيات الثورة السورية في حماة مؤخرا لم يصمد طويلا.. مشيرة إلى أنه انهار أمام إصرار الأغلبية العظمى من أصحاب المحال
التجارية والمهن والحرف على فتح محالهم ، رغم التهديد والوعيد من المجموعات التى
وصفتها بـ"الملثمة" .
من جهة أخرى ، نقلت صحيفة "الوطن" عن مصدر سوري قوله أن مجموعة مسلحة اختطفت 35 جنديا من الجيش السوري في نقطتين عسكريتين في بلدة كفرحايا في جبل الزاوية في
محافظة إدلب.
وأشارت الصحيفة إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له
قد أعلن أن ما أسماهم بـ"المنشقين" عن الجيش السوري أسروا عشرات من أفراد قوات
الأمن بعدما استولوا على نقطتي تفتيش عسكريتين بمحافظة إدلب.
وفي حمص، قال مصدر مطلع لـ"الوطن"إن مجموعات مسلحة قامت بإطلاق النار والاعتداءات في عدد من أحياء المدينة ؛ ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين وعناصر النظام.
فيما نقلت صحيفة "تشرين" عن مصدر في الطب الشرعي بحمص أنه قد وصل إلى المستشفى الوطني في المدينة سبع جثث ، اثنتان منها مجهولتا الهوية تم العثور عليهما بالقرب من حمام الباشا بحي بستان الديوان في حين تم التعرف على الجثث الخمس الباقية والتي تم العثور عليها في أحياء البياضة، شارع اسكندرون، قرية الإسماعيلية.
بدورها ، ذكرت صحيفة "الثورة" السورية أن عنصرا من قوات حفظ النظام برتبة رقيب
لقى مصرعه فى درعا أمس فيما أصيب خمسة آخرون بجروح مختلفة جراء انفجار عبوة ناسفة
متزامنا مع إطلاق رصاص كثيف من قبل مجموعة مسلحة بالقرب من جسر محجة على
أوتوستراد درعا.
تدويل الأزمة  وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية المبذولة للتهدئة في سوريا ، أكدت صحيفتا "الشرق" و"الوطن" القطريتان على ضرورة استمرار الضغوط العربية والدولية لحمل النظام السوري على التعاون مع بعثة المراقبين، حتى يبقى الحل عربيا - عربيا.

وحملت الصحيفتان في افتتاحيتهما اليوم الاربعاء النظام السوري وحده مسؤولية تدويل الأزمة.. وحذرتا من أن تجنب العرب والمعارضة لهذا الطريق ليس بنقطة ضعف من الطرفين.

وقالت صحيفة "الشرق" إن اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية يوم السبت المقبل في القاهرة لمناقشة التقرير الأول لرئيس بعثة المراقبين سيقدم صورة أولية (ليس للمجموعة العربية فحسب) وإنما للمجموعة الدولية كذلك حول حقيقة ما يجري على الأرض ، ومدى تجاوب النظام السوري مع المبادرة العربية.
فى حين أوردت صحيفة "الوطن" أن الموقف العربي ومعه موقف المعارضة السورية كان
على التزام بتجنب تدويل الأزمة السورية والسعي إلى فك تعقيداتها داخل البيت العربي.
ودعت الصحيفة ، النظام السوري ألا يتصرف ويسلك على اعتبار أن تجنب العرب
والمعارضة السورية تدويل الأزمة "نقطة ضعف الطرفين".

أزمة كبيرة

وفي الشأن العراقي ، حذرت صحيفة "البيان" الإماراتية من أن العراق يشهد أزمة كبيرة تهدد أمنه واستقراره السياسي..مؤكدة أن العراق يحتاج إلى "جرعة" من الثقة بين مكونات المشهد السياسي وأن يغلب الجميع مصالح بلدهم على المصالح الحزبية والإقليمية.
ودعت الصحيفة الإماراتية فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "حتمية التوافق في العراق" - إلى الإسراع فى نزع فتيل الأزمة السياسية فى العراق وإيصال البلاد إلى "بر الأمان" عبر التوافق على حل لجميع القضايا العالقة.
ولفتت إلى أن تجربة الاحتلال كانت قاسية والآن وبما أن الاحتلال زال لم يعد مبررا بقاء أي سلوك أو موقف سياسي يرتبط بتلك الحقبة فما كان جائزا أثناء الاحتلال لم يعد كذلك في مرحلة ما بعد الاحتلال.
وحذرت من أن فكرة "المنتصر" و"المنهزم" التي يحاول البعض العمل من خلالها هي وصفة للفتنة خصوصا إذا اعتبر طرف معين أنه "منتصر" على طرف آخر يفترض أن يشاركه
الوطن ، وأن يربط طرف بين شريكه في الوطن وبين أجندات إقليمية فعند ذلك ستنعدم
الثقة ويمضي استقرار البلد إلى المجهول.
وأكدت "البيان" أنها مرحلة نوعية جديدة يشهدها العراق ينبغي التعامل معها بروحية جديدة وعقلية منفتحة على جميع الخيارات التي تؤدي إلى العبور من النفق المظلم الذي يميز مرحلة ما بعد الاحتلال إلى مرحلة الاستقرار السياسي والأمني الذي سيضمن وحدة وقوة العراق لأن العراق المستقر الموحد ضرورة لجميع شعوب المنطقة بقدر ما هو ضرورة وطنية لكل العراقيين.

فرصة مهمة
وبشأن استضافة الأردن لمباحثات إسرائيلية فلسطينية بشأن عملية السلام، أكدت صحيفة الدستور الأردنية أن إصرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي على موقفها بالاستمرار في الاستيطان يعني نسف العملية السلمية من جذورها وقطع الطريق على أية جهود مستقبلية للعودة إلى المفاوضات .
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الأربعاء إن اجتماع اللجنة الرباعية الدولية واللقاء بين المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين في عمان أمس يمثل فرصة مهمة لا تعوض تفرض على إسرائيل أن تنتهزها والاستجابة للمبادرة الأردنية العربية بالإعلان عن وقف الاستيطان في القدس والمناطق المحتلة لاستئناف المفاوضات وفق سقف زمني محدد يفضي الى حل الدولتين.
وأضافت الصحيفة إن مبادرة الأردن بعقد هذا اللقاء واستجابة السلطة الفلسطينية لهذه المبادرة تؤكدان أن الجانب العربي لا يزال منحازاً الى السلام الشامل والعادل ويعمل كل ما يستطيع لإنقاذ المنطقة من الارتهان للاحتلال والخوف والإرهاب والقرصنة ما يضع الكرة في المرمى الإسرائيلي وفي مرمى اللجنة الرباعية الدولية، للخروج من حالة المراوحة والإحباط واليأس التي تعم المنطقة وتلقي بظلالها الكئيبة على العملية السلمية بكاملها.
وأشارت الصحيفة إلى أن استضافة الأردن لاجتماع اللجنة الرباعية، واللقاء بين المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين يهدف الوصول الى أرضية مشتركة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين ويؤكد دور الأردن المركزي في دعم العملية السلمية وسعيه المتواصل لإنقاذ المفاوضات من المأزق الذي وصلت إليه بفعل السياسات الإسرائيلية الأحادية ورفض حكومة الاحتلال وقف الاستيطان ما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق