20‏/01‏/2012

الإطلاق الرسمي للطائرة المقاتلة دون طيار الأوروبية للجيل الجديد nEUROn


أطلقت أوروبا نموذجها التكنولوجي التجريبي لطائرة القتال دون طيار الأوروبية للجيل الجديد نورون nEUROn رسمياً في عرض على مسؤولي المشتريات في الدول الأوروبية المشاركة في مشروع هذه الطائرة المستقبلية.
ففي التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير الجاري قام تشارلز إيلدلستين، رئيس مجلس الإدارة، والمدير التنفيذي لشركة داسو أفياسيون الفرنسية بتقديم النموذج التجريبي لطائرة نورون أمام ممثلين عن 6 بلدان أوروبية تساهم في هذا المشروع، وهي فرنسا وإيطاليا والسويد وإسبانيا وسويسرا واليونان.
وقد استطاع ممثلو الدول الست أن يشاهدوا تكنولوجيا نورون لأول مرة. وهذا يشكل ثلاثة أحداث تحصل لأول مرة بالنسبة للصناعات الجوفضائية بالنسبة للدول المشاركة في هذا المشروع وهي:
أول طائرة مقاتلة خفية أوروبية، وأول طائرة مقاتلة دون طيار يتم تطويرها بالمشاركة بين عدة بلدان أوروبية، وأول طائرة قتال يتم تصميمها وتطويرها كلياً على منصة افتراضية.
وتخرج nEUROn إلى الملأ بعد 5 سنوات من التصميم والتطوير والتجميع والتجارب في موقع ثابت. وقريباً سوف تجرى أول تجارب على المحرك، ومن المخطط أن تقوم هذه الطائرة بأول رحلة طيران لها في منتصف العام الحالي 2012. وسوف يلي ذلك إجراء مجموعة كاملة من برامج الطيران على مدى سنتين في فرنسا والسويد وإيطاليا. وسوف تطال هذه التجارب نوعية رحلة الطيران، مستوى الخفاء بالنسبة للرادار، إطلاق صواريخ جو - أرض من حاضن داخلي، دمج الطائرة ضمن بيئة قيادة وتحكم واتصالات وكمبيوتر واستخبار (C4i) وتجارب للمنصة غير المأهولة في الجو.
وقد حضر هذا الحفل أيضاً ممثلون عن الشركات الصناعية الأوروبية المشاركة وهي شركة Saab السويدية، و Alenia Aermacchi الإيطالية، و EADS-CASA الإسبانية، و HAI اليونانية، و RUAG السويدية.
إن برنامج نورون، الذي قامت بإطلاقه وزارة الدفاع الفرنسية وقامت كل من إيطاليا والسويد وإسبانيا واليونان وسويسرا بدعمه، يعتبر من الجهود الهامة لتطوير تكنولوجيا جديدة، وخلق قاعدة يمكن الاعتماد عليها لبرامج إنشاء طائرات دون طيار مستقبلاً للاستخدام العسكري. والهدف هو ابتكار نموذج تجريبي بالحجم لطائرة القتال دون طيار.
وقد عبر السيد إيلدلستين عن هذا الواقع بقوله أنه على الحكومات المعنية الآن التفكير بمتابعة برنامج نورون، بهدف التوصل إلى أفضل استخدام للخبرات التي تم اكتسابها خلال السنوات الخمس التي استغرقت لتطويرها.
يذكر أنه من وجهة النظر الصناعية، تعتبر طائرة نورون مشروعاً بقيادة شركة داسو للطيران، وألينيا أيرماكّي هي الشريك الصناعي الرئيسي الأول، ونصيبها 22 بالمائة من المشروع إذ أنها مسؤولة عن الأنظمة والأنظمة المساعدة.
ألينيا أيرمكي هي مسؤولة بشكل خاص عن تصميم وتصنيع نظام توليد وتوزيع الكهرباء؛ ونظام البيانات الجوية و القابلية المنخفضة على الملاحظة ولكن أهم من ذلك كله فإنها مسؤولة عن الحاضن الداخلي الذكي لإطلاق الأسلحة Smart Integrated Weapon Bay, SWIB وعن مكونات الأسلحة المدمجة بكامل أنظمتها المساعدة للاستقلالية في التحكم. ويستطيع النظام أن يتعرف على الهدف ويرسل طلب الحصول على موافقة من قائد المحطة الأرضية ويقوم بإطلاق السلاح بطريقة خفية.

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق