21‏/02‏/2012

الخليجيون يعقدون أول اجتماعاتهم للتحول إلى مرحلة الاتحاد


عقدت الهيئة المتخصصة المكلفة بدراسة مقترح الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعها الأول اليـوم في مقر الأمانة العامة بمدينة الرياض ، برئاسة معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس وفـد المملكة في الهيئة الدكتور مساعد بن محمد العيبان ، وبمشاركة معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني .
وألقى رئيس الهيئة رئيس وفد المملكة كلمة رحب فيها بأعضاء الهيئة ورفع باسمهم أسمى الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على الثقة التي أولوهم إياها في هذه الهيئة لدراسة المقترحات المعنية بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد التي حظيت بمباركة وترحيب إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس .
وقال " لقد جاء ترحيب أصحاب الجلالة والسمو القادة بهذه الدعوة دليلاً واضحاً ورسالة سامية على اتحاد الرؤى , وأنهم يستشعرون طموح وتطلعات شعوبهم ويعملون بكل عزم على تحقيقها , كما جاءت ردود الأفعال الإيجابية لدى الرأي العام في دولنا لتعكس بحق أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بنقل العمل المشترك من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد , هي دعوة صادقة تمثل رغبة شعبية خليجية .
وأردف معاليه أن النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين بالارتقاء بالعمل المشترك بين دول المجلس ليست وليدة اليوم , على الرغم من أهمية الظروف الدولية والإقليمية المتسارعة من حولنا , وإنما هي معتقد راسخ لديه , حيث قال أيده الله في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية والعشرين للمجلس الأعلى التي عقدت في مسقط في الخامس عشر من شوال عام 1422ه الموافق 30 ديسمبر 2001 م " إننا لا نخجل من القول إننا لم نستطع بعد أن نحقق الأهداف التي توخيناها حين إنشاء المجلس , ولا زلنا نسير ببطء لا يتناسب مع وتيرة العصر.
وأردف معاليه يقول " ها هو اليوم وبعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على إنشاء المجلس يرسخ ـ حفظه الله ـ هذا المفهوم بمخاطبته إخوانه في القمة الأخيرة بقوله "إننا نجتمع اليوم في ظل تحديات تستدعي منا اليقظة , وزمن يفرض علينا وحدة الصف والكلمة , ولا شك بأنكم جميعاً تعلمون بأننا مستهدفون في أمننا واستقرارنا , لذلك علينا أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه ديننا وأوطاننا" , وأضاف ـ حفظه الله ـ قائلاً"لقد علّمنا التاريخ وعلمتنا التجارب أن لا نقف عند واقعنا ونقول اكتفينا , ومن يفعل ذلك سيجد نفسه في آخر القافلة ويواجه الضياع وحقيقة الضعف , وهذا أمر لا نقبله جميعاً لأوطاننا وأهلنا واستقرارنا وأمننا "ومن هنا جاءت مبادرته الكريمة لتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد التي باركها قادة دول المجلس لتضيف صفحة جديدة في تاريخنا " .
وقال معالي الوزير العيبان " نحن اليوم من خلال مشاركتنا في هذه الهيئة مطالبون بأن نعمل بكل جهدنا وأن نسعى بأمانة وإخلاص لنضع الآليات والخطوات التنفيذية التي ستحقق - إن شاء الله - هذه المبادرة على أرض الواقع لنرى قريباً ـ بإذن الله ـ اتحاداً يحقق أعلى درجات التكامل وهو مطلب كل مواطن خليجي .
إننا في المملكة العربية السعودية على يقين أنكم بما تحملونه من خبرات واسعة وبما تتمتعون به من كفاءات كبيرة ستنجزون ـ بإذن الله ـ المهمة الموكلة إلى هيئتكم الموقرة بكل اقتدار والمتمثلة في إعداد الرؤية الشاملة للانتقال بمجلس التعاون إلى مرحلة الاتحاد من خلال وضع آليات ذلك التحول في مختلف المجالات بما فيها الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وبما يحقق رغبة قادة وشعوب دولنا .
وأعرب عن الشكر لمعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومعاونيه على جهودهم وعملهم الدؤوب في التهيئة والإعداد المميز لاجتماعات الهيئة مما يسهم بلا شك في تأديتها لأعمالها على أكمل وجه إن شاء الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق