21‏/02‏/2012

إيران: سنهاجم العدو أولاً إذا تهددت مصالحنا


هدد نائب قائد القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال محمد حجازي، بأن قوات بلاده ستتخذ "إجراءات مسبقة ضد أعدائها،" إذا شعرت بأن مصالحها القومية تتعرض لخطر، حتى إذا "لم يبادر العدو إلى الهجوم أولاً،" على حد تعبيره.
وأضاف حجازي أن طهران "لن تنتظر أن يبدأ العدو تحركاته ضدها،" وفقاً لما نقلته وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية.
وأضاف الضابط الإيراني: "بهذه الإستراتيجية فإننا سنوظف كل قدراتنا من أجل حماية مصالحنا القومية وسنوجه ضربة ضد الأعداء إذا شعرنا أنهم سيهددون تلك المصالح."
وتأتي تصريحات حجازي في وقت يزداد فيه التوتر حول ملف إيران النووي الذي تعتقد الدول الغربية، ومعها إسرائيل، بأنه يقوم على جوانب عسكرية سرية، في حين تنفي طهران ذلك بشدة.
وقد تطرق رئيس هيئة الأركان بالجيش الأمريكي، الجنرال مارتن ديمبسي، إلى هذه القضية الأحد، وقال إن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أن اتخاذ قرار بشأن توجيه ضربة عسكرية إلى البرنامج النووي الإيراني هو أمر "سابق لأوانه"، كما نصح إسرائيل بأن شن أي هجوم على إيران، في الوقت الراهن، لن يحقق الهدف منه.
وقال أكبر مسؤول عسكري أمريكي، في مقابلة مع برنامج "فريد زكريا جي بي إس"، الذي يبث على شبكة CNN ، إن المسؤولين الأمريكيين ليسوا على قناعة بعد بأن طهران اتخذت قرارها بامتلاك أسلحة نووية، مشيراً إلى أن العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية ما زالت تمثل أدوات للضغط على النظام في الجمهورية الإسلامية.
تزامنت تصريحات الجنرال ديمبسي مع زيارة مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، توم دونيلون، إلى إسرائيل، ضمن جهود إدارة الرئيس أوباما لإقناع الدولة العبرية بـ"عدم التسرع" بمهاجمة إيران، وبعدما ذكرت تل أبيب مراراً أن قراراً بهذا الشأن لن تبلغ به واشنطن إلا قبل ساعات قليلة على البدء بتنفيذه.
وقد وصل وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران الاثنين لمواصلة البحث عن مخرج لأزمة ملفها النووي، في ثاني زيارة من نوعها خلال الشهر الجاري، بينما أعلنت طهران أنها بدأت مناورات عسكرية واسعة تحت عنوان "والفجر" هدفها حماية منشآتها النووية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق